رغم قدم عمرها الذي يكاد يصل إلى 20 عاماً، إلا أن أقراص التخزين الثابتة من نوع «إس إس دي»، والتي تختلف بمفهوم النسخ والقراءة منها وعليها عن الأقراص المتحركة من نوع «إتش دي دي»، حيث تتغلب عليها بسرعتها وخفضها للطاقة وتقليلها في إنتاج الحرارة، إلا أن هذه الأقراص لم تجد طريقها إلى الأسواق العالمية وللاستخدام الشخصي إلا قبل سنوات قليلة، ورغم ذلك، ورغم فرق السرعة الذي لا يقارن بين النوعيتين، إلا أن الكثير من المستخدمين مازال بعيداً كل البعد عن هذه الأقراص، ولاتزال الكثير من الشركات المصنعة للكمبيوترات الشخصية لا تستخدمها في أجهزتها الجديدة.
إذا كنت لا تزال من بين الأشخاص والمستخدمين المتخوفين من شراء الكمبيوترات الشخصية المحمولة أو الثابتة العاملة بأقراص من نوع إس إس دي، أو كنت غير مقتنع بعملية الانتقال إلى مثل هذه الأقراص، والبدء بمرحلة جديدة ومفهوم أجدد في كيفية التعامل مع كمبيوترك الشخصي والملفات والبرامج المخزنة على قرص التخزين الداخلي فيه. فالأجدر بك أن تعيد النظر في ذلك، خصوصاً أن أقراص إس إس دي تأتي اليوم بأحجام أكبر وأسعار أقل بكثير مما كان عليه الأمر قبل 4 سنوات ماضية، كما أن أغلب الشركات العالمية المصنعة لمثل هذه الأقراص، تعطي منتجاتها من أقراص إس إس دي الثابتة، من سنة إلى سنتين ضماناً كاملاً وشاملاً يضمن عمل القرص بشكل صحيح ودونما أي مشاكل فنية أو تقنية. إضافة إلى أن نظام التشغيل ويندوز 8,1 وتحديثات النسخة 7 من ذات النظام، متوافقة بشكل أفضل وأكثر عملية مع أقراص إس إس دي الثابتة، وتأتي المستخدمين بنتائج مرتبطة بالسرعة لم يتعرفوا عليها مطلقاً من خلال أقراص إتش دي دي المتحركة. كل هذه الأمور وغيرها من المؤكد أنها ستغير المفهوم السائد والخاطئ حول أقراص إس إس دي، والمتعة الكبيرة في الانتقال إليها.
خطوات عملية
قبل الحديث عن الخطوات العملية التي يتطلب عليك عملها لاستبدال القرص الثابت بآخر متحرك، فهنالك قسمان يجب الإشارة إليهما، القسم الأول هو عملية استبدال القرص لكمبيوترك المكتبي، أما القسم الثاني فهي نفس العملية إنما لكمبيوتر متحرك.
وهنا حاول، إن كنت تبحث عن كمبيوتر متحرك جديد، أن تقارن بين النوعيات التي تأتي بأقراص ثابته وتلك الأخرى التي تأتي بأقراص متحركة، خصوصاً فيما يتعلق بالسعر، فإذا وجدت أن الفرق كبير بالنسبة لهذا الأخير، فالأجدر بك عندها شراء الجهاز الذي يعمل بقرض متحرك، ومن ثم اتباع الخطوات التالية لاستبداله بآخر ثابت من نوع إس إس دي.
الكمبيوتر المكتبي والمتحرك
الخطوة الأولى:
? توافق الجهاز: في البداية وقبل شراء قرص التخزين الثابت الجديد الذي تنوي استبداله بالقرص الأصلي المتحرك في كمبيوترك الشخصي من نوع لابتوب، يجب عليك التأكد من توافق هذا الكمبيوتر وإمكانية استبدال القرص الداخلي به إلى نوع آخر. حيث قد لا تسمح بعض الكمبيوترات الشخصية بإتمام هذه العملية، أو قد تؤثر عملية الاستبدال هذه على ضمان الجهاز.
الخطوة الثانية:
? وهي من أهم خطوات عملية الاستبدال هذه، والتي تتلخص في عملية أخذ نسخة احتياطية من نظام التشغيل في كمبيوترك المتحرك، والذي لاتزال نسخة نظام التشغيل الأصلية مثبتة عليه، ما يعرف بـ «Recovery DVD»، حيث ستتمكن من عمل أسطوانات احتياطية ستحتاجها بعد استبدال القرص الأصلي للكمبيوتر بالنوع الجديد. لاحظ أنك قد لا تحتاج هذه الخطوة في حال كنت ترغب في إتمام هذه العملية لكمبيوترك الشخصي المكتبي، فأنت في الغالب تمتلك قرص نظام التشغيل الأصلي مع رقم التفعيل الخاص به، وهو ما يلزمك تثبيته من جديد وبشكل كامل على القرص الثابت الجديد الذي ترغب في استخدامه. وفي كلا الكمبيوترين لا تنسى عمل نسخة احتياطية من موادك وملفاتك الشخصية.
الخطوة الثالثة:
? فتح غطاء الجهاز: إذا كنت من سيقوم بهذه الخطوات، ولا تمتلك بعض المهارات الفنية في التعامل مع الأجهزة الإلكترونية، يجب عليك هنا أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، فقد تؤدي حركة خطأ منك إلى إتلاف الكمبيوتر الشخصي برمته. مع ملاحظة أن بعض الكمبيوترات المحمولة توفر مكاناً خاصاً لقرص التخزين، يمكنك فتحه لوحدة دون الحاجة إلى فتح غطاء الكمبيوتر الخلفي بشكل كامل، ما سيجعل عملية الاستبدال هذه أكثر سهولة وسرعة، مما يقيك وكمبيوترك المشاكل المفاجئة.
الخطوة الرابعة:
? استبدال القرص: ستلاحظ أن القرص الثابت الأصلي في كمبيوترك موصل بطريقة معينة مع اللوحة الأم المركزية في كمبيوترك المحمول، انزع كل البراغي إن وجدت وحاول فصل القرص المتحرك عن قاعدته، بهدوء وببطء شديد. ستلاحظ في الغالب إطاراً معدنياً أو بلاستيكياً يحيط بالقرص الأصلي للجهاز، قم بتجريد القرص من هذا الغطاء، وقم بوضع هذا الأخير على القرص الثابت الجديد من نوع إس إس دي، ولا تنسى أن تضع القرص الجديد الجهة نفسها التي وجدت بها القرص الأصلي، حتى تتمكن من وصله في مكانه الأصلي من دون أي خطأ في التركيب، وهنا لاحظ أنك إذا كنت ترغب في إضافة القرص الصلب على كمبيوتر مكتبي، فيمكنك ذلك بسهولة وستكون أنت صاحب القرار إما بإبقاء القرص المتحرك جنباً إلى جنب القرص الثابت الجديد، وذلك الأفضل حيث ستستخدم القرص المتحرك القديم كقرص تخزين للملفات الخاصة بك.
الخطوة الخامسة:
? إغلاء الغطاء: قم بإغلاق غطاء الجهاز الخلفي إن قمت بفكه، مع التأكد أنك قمت بإرجاء كافة الأسلاك التي قمت بفصلها مؤقتاً لإجراء هذه الخطوة، ولا تنسى أن ترجع كافة البراغي وتثبتها في أماكنها، ولا تنس أياً منها، فبعضها قد يكون مرتبطاً بتثبيت بعض قطع الجهاز الأساسية، مثل قارئ الأسطوانات، أو غير ذلك من قطع تقنية.
الخطوة السادسة:
? التنصيب: بعد التأكد من إتمام الخطوات السابقة بشكل صحيح، يمكنك الآن تنصيب نظام التشغيل الأصلي لديك، والذي تمتلك أسطواناته الأصلية ورقم تفعيله، أو يمكنك استخدام أسطوانات “Recovery”، التي قمت بمعملها قبل البدء بتنفيذ هذه الخطوات، والتي تمكنك من عمل نسخة مصنع على كمبيوترك وعلى قرص التخزين الصلب الجديد الذي قمت باستبداله.
القرص المناسب
رغم توافر الأقراص الصلبة من نوع إس إس دي بكثرة اليوم في الأسواق، إلا أن النوعيات ذات الأحجام الصغيرة هي التي تأتي بأسعار جيدة، في حين أن الأقراص الصلبة كبيرة الحجم لاتزال حتى هذه اللحظة مرتفعة الأسعار. ولهذا يمكن شراء قرص التخزين الجديد الصلب، بحجم لا يقل عن 128 جيجابايت، وهي المساحة الكافية لتحميل نظام التشغيل ويندوز 8 أو 7، مع أغلب البرامج الرئيسية، وتبقى لديك مساحة لا تقل عن 70 جيجابايت، وذلك حسب نوعية وحجم البرامج التي ترغب بتثبيتها على هذا القرص، وهذه المساحة المتبقية تعتبر مثالية لتخزين الكثير من موادك الشخصية المختلفة.
أفضل الأنواع
لا يمكن الجزم بأن هناك نوعاً أفضل من نوع في عالم الأقراص الصلبة، حال أغلب قطع الكمبيوتر المختلفة، ولذلك حاول أن تشتري النوعيات التي تقدم لك ميزات ضمان وكفالة أفضل، بالإضافة إلى ملاحظة سرعة القراءة والنسخ، حيث تمتاز بعض الأقراص الصلبة عن بعضها الآخر بالسرعة الكبيرة في هذا المجال. كما أن هناك بعض الأقراص الصلبة التي توفر لك غطاء متحركاً يمكنك استخدامه كغطاء للقرص المتحرك الذي قمت باستبداله، ليكون بمثابة قرص متنقل بين يديك، يمكنك من تخزين ملفاتك وموادك كبيرة الحجم والعدد عليه.
عدد اليوم
