الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«انفلونزا الخنازير» تنعش المصايف الداخلية

«انفلونزا الخنازير» تنعش المصايف الداخلية
22 يوليو 2009 00:11
دفع انتشار انفلونزا الخنازير الذي طال 89 دولة، حسب تقرير منظمة الصحة العالمية، المواطنين والمقيمين إلى إعادة النظر في وجهاتهم السياحية خارج الدولة لهذا العام. حيث ألغى كثيرون سفرهم إلى خارج الدولة رغم استعداداتهم المبكرة. وذلك جراء تفشي المرض الذي صُنِّف كوباء عالمي وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. ويرى كثيرون بأنَّ السياحة الداخلية سوف تشهد ازدهاراً ملحوظاً، بسبب عزوف الأغلبية عن قضاء صيف هذا العام خارج الدولة، والتوجه إلى المصايف الداخلية خشية الإصابة بالمرض، كما أبدى العديد من المواطنين تخوفهم من فكرة السفر إلى خارج الدولة، مفضلين قضاء صيف هذا العام في ربوع الوطن الغالي. رب ضارة نافعة أم فهد، ربة منزل، حالها كحال الكثير من مواطني الدولة الذين فضلوا قضاء الإجازة في الداخل، تقول: «لسنا بحاجة لتمضية الإجازة خارج الدولة، فدولتنا تتصدر قائمة أكثر الدول العربية سياحة، وأنا أحب أن أقضي إجازتي بين أهلي وأخواتي في أحد المصايف المتعددة داخل دولتنا الحبيبة». من جانبه يرى المواطن أحمد مروان أنَّ أسراً كثيرة تفضل السفر إلى خارج الدولة، بسبب التكاليف الباهظة لإيجارات السكن التي قد تصل إلى 1000درهم أو أكثر لليلة الواحدة، في مدينة سياحية كدبي مثلاً، لكن الأمر مختلف، من وجهة نظره، هذا العام، فالظرف الصحي الذي اجتاح العالم جعله يتردد كثيراً في السفر إلى الخارج، لتمضية الإجازة، حتى تخلى نهائياً عن فكرة السفر، وهو ينوي تمضية الإجازة في ربوع البلاد.. أمَّا محمد أحمد، 28( عاماً) وعازب، فهو لا يؤيد فكرة السفر في الظروف الراهنة، إلا للحاجة القصوى، حيث «أنَّ المرض منتشر في جميع أنحاء العالم من المطار إلى الطائرات، حتى الشوارع والممرات الضيقة». ويوضح قائلاً: «أجلّت فكرة السفر حتى يتلاشى المرض، كم أنوي استثمار إجازتي بالتصييف في المنتجعات السياحية المنتشرة في الإمارات الشمالية، التي تقدم عروضاً صيفية مميزة، وأنا من هواة الدراجات المائية التي تنسيني حر الطقس، وقسوة أشعة الشمس. سياحة تتحدى المرض إلا أنَّ هناك بعض الأسر التي ترى في قضاء الإجازة في مناطق سياحية خارجية، أمراً ضرورياً، حتى لو كان ذلك في بعض الدول العربية كسوريا ولبنان. وتقول أم نورة، ربة أسرة، «كنا ننوي قضاء اجازتنا الصيفية في إحدى المدن الاوروبية، ولكنَّ انتشار المرض جعلنا نلغي الفكرة نهائياً، وبعد الاطمئنان إلى قلة نسبة تفشي الوباء في بعض الدول العربية قررنا التوجه إلى صلالة، لنمضي فيها ما تبقى من اجازة الصيف. أمَّا محمد السويدي 29( عاماً)، عازب فيؤكد: «لا تسيطر علي حالة الهلع التي تنتاب أشخاصاً كثيرين، من أبناء الدولة والمقيمين فيها، فأنا أنوي السفر آواخر هذا الشهر إلى إحدى الدول الاوروبية، كما أنوي الذهاب إلى تركيا مع أصدقائي الذين لا يمثل السفر بالنسبة إليهم عاملاً مفزعاً. انفلونزا السياحة عدد من أصحاب مكاتب السفر والسياحة في الدولة أبدوا قلقهم من تأثير هذا المرض على السياحة الإماراتية المتجهة إلى أوروبا، وأميركا، وبعض الدول السياحية التي تفشى فيها المرض خلال فصل الصيف، متوقعين تسجيل تراجع كبير في عدد السياح لتلك المناطق. وكشف حسن عبدالله الشحي، مدير شركة دريم للسياحة والسفر، عن تراجع ملحوظ شهده قطاع السياحة بفعل تخوف الراغبين بالسفر من انتشار المرض. وأوضح:» شهدت المكاتب السياحية تراجعاً كبيراً في عدد الراغبين بقضاء إجازاتهم خارج الدولة، وصل إلى حدود الخمسين في المائة، فمع انتشار المرض بصورة كبيرة وسريعة، تخوف الأهالي مواطنين ومقيمين من فكرة قضاء الإجازة خارج الدولة، وغير كثيرون من المسافرين وجهات سفرهم من أميركا وأوروبا إلى بعض الدول الآسيوية والعربية، والبعض قرر قضاء الإجازة في المصايف الداخلية للدولة. ويتابع الشحي قائلاً: «أعداد كبيرة من الأسر التي قصدت مكاتبنا، قررت قضاء الإجازة في المناطق السياحية الداخلية. حيث يمنح الاستقرار الصحي الذي تشهده دولتنا الكثيرين إحساساً بالآمان والراحة، مما يشجعهم على قضاء الاجازة داخل الدولة، خاصة أنَّ بلادنا غنية بالأماكن السياحية والترفيهية، مما ساهم في أن تكون السياحة الداخلية هي الاختيار الأمثل. عن الدول التي صمدت في وجه الوباء، رغم تفشى المرض في أغلب أنحاء العالم، يقول الشحي: «بعض الدول لم يتضرر سياحياً على عكس البعض الآخر، فما زال كثيرون من الراغبين بقضاء إجازاتهم خارج الدولة يفضلون التوجه إلى شرق آسيا، ومن هذه الدول ماليزيا وتايلاند، وبعض الدول العربية كلبنان وسوريا، وتأتي تركيا في مقدم الدول المقصودة للسياحة. وعن حجم الخسائر التي تعرضت لها شركات السياحة والسفر، خاصة أنَّ وباء إنفلونزا الخنازير أتى بعد أزمة اقتصادية عالمية، يقول مدير التسويق في إحدى الشركات، وهو رفض الكشف عن اسمه، واسم شركته،: كان المرض بمثابة ضربة قاضية لشركات السياحة، تراجع النشاط السياحي إلى حدود مربكة، حيث عدل الكثير من الراغبين بقضاء الإجازة خارج الدولة عن السفر، ولم يعد أحد يرغب في قضاء الإجازة بالدول الاوروبية، وفي الولايات المتحدة الاميركية. ويستدرك قائلاً: «بعض الدول العربية استفادت من هذا المرض كسوريا ولبنان، حيث اتجه السياح نحوها هرباً من انفلونزا الخنازير التي انتشرت في الغرب».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©