جيتس يؤكد التزام الإدارة المقبلة بقضايا الأمن الآسيوي دون تغيير

أكّد وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أمس أن الإدارة الأميركية المقبلة ستبقى ملتزمة بقوة بقضايا آسيا أياً كانت نتيجة الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل· في حين أبلغ رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين صحيفة ''لوموند'' الفرنسية أمس أن إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي ولم ''ترتكب أي تجاوز على الصعيد القانوني في الوقت الحالي''· من جهته، أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين الهام أمس ان قضية تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم غير خاضعة للنقاش وهي مسألة تفتقر إلى الموضوعية وقد تخطتها الجمهورية الايرانية في وقت أكد فيه وزير الدفاع الايراني العميد مصطفى محمد نجار، أن رد بلاده على اي اعتداء ''صهيوني'' لن يحصره ''زمان أومكان''، مشيراً إلى أن إسرائيل ''أصبحت عاجزة عن تحمل أول رد فعل إيراني'' في حال اقدامها على مغامرة· وأكد جيتس في المؤتمر السنوي للأمن الآسيوي في سنغافورة: ''أريد أن أؤكد بثقة أن أي سياسة أمنية للإدارة الأميركية المقبلة سترتكز على أهمية المصالح الأميركية القوية والدائمة في المنطقة''· وأضاف أن ''هذه المصالح ستستمر أياً يكن الحزب السياسي الذي سيشغل البيت الأبيض''· وتأتي تصريحات جيتس بينما يتهم بعض الحلفاء الأساسيين للولايات المتحدة واشنطن بإهمال آسيا في السنوات الأخيرة على الرغم من الصعود العسكري للصين والملفين النوويين في كوري الشمالية وإيران· وكانت إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش التي ينتابها القلق من تنامي النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، قد سعت خلال الأسبوعين الماضيين وفي أكثر من مناسبة، إلى طمأنة حلفائها بالشرق من خلال ما وصفه محللون بأنه الصوت الأكثر مصداقية في المنطقة ممثلا بوزير الدفاع روبرت جيتس· وأكد الوزير الأميركي: ''لن يكون هناك تغيير في جهودنا لتعديل طموحات كوريا الشمالية''، مؤكداً في الوقت نفسه ''انها سياسة لن تكون ممكنة من دون تعاون الصين الثمين''· وأضاف قبل 6 أشهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية بقوله ''لأولئك الذين يخشون أن يكون العراق وأفغانستان شغلا الولايات المتحدة عن آسيا أرد بأننا لم نسجل يوماً التزاماً مع هذا العدد من الدول الآسيوية''· ومع تفادي الإشارة بشكل مباشر إلى بكين دعا جيتس إلى مزيد من الشفافية والانفتاح في مسيرة التحديث العسكري في آسيا لتفادي إثارة الارتياب· من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية خلال مؤتمر صحفي أسبوعي قبل أيام من تقديم القوى الكبرى عرض حوافز موسعا في مسعى لإقناع طهران بوقف أنشطة نووية حساسة '' تخصيب اليورانيوم ليس قابلاً للتفاوض·· حرمان إيران من حقها لا يمكن أن يكون عرضاً''· وقال الهام إنه لم يتحدد بعد موعد لزيارة مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الذي سينقل عرض الحوافز الموسعة على طهران· من ناحيته، أعلن بوتين في باريس رداً على سؤال لصحيفة لوموند عما إذا كانت طهران تسعى لإنتاج القنبلة النووية ''لا أعتقد ذلك، ليس هناك أي مؤشرات تدل على ذلك''· وتابع: ''الإيرانيون يريدون التمتع باستقلالهم وممارسة حقهم المشروع في النووي المدني· أقولها مؤكداً أن إيران لم ترتكب أي تجاوز في الوقت الحاضر على الصعيد القانوني· ولها الحق حتى في تخصيب اليورانيوم''· إلى ذلك، اعتبر سفير إسرائيل لدى روما جدعون مائير أمس النظام الإيراني ''الأسوأ في العالم''، وذلك في سياق حديثه عن زيارة الرئيس الإيراني محمود نجاد إلى روما للمشاركة في قمة منظمة الأغذية والزراعة ''فاو'' بعد غد الثلاثاء·