واشنطن تشكك في ضلوع قوات باكستانية بمساعدة طالبان

كشف مسؤولون أميركيون أن قوة أمنية تدعمها الولايات المتحدة في منطقة القبائل الباكستانية الحدودية المضطربة، ربما تكون تساعد مقاتلي حركة ''طالبان'' وإن هذا الدعم ربما يدفع الكونجرس إلى تجميد بعض المساعدات المالية الأمنية لإسلام آباد· ومن شأن اتهام قوة أمنية اتحادية باكستانية بتقديم الدعم لـ''طالبان'' ومساعدة جماعات مرتبطة بـ''القاعدة'' على العبور إلى أفغانستان، أن يزيد خيبة أمل الولايات المتحدة إزاء خطط باكستان للتوصل إلى اتفاقات سلام مع مقاتلين في تلك المنطقة التي يعتقد أن أسامة بن لادن زعيم ''القاعدة'' مختبئا بها· وقال السناتور كارل ليفن رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ ''لا يمكننا التعويل على باكستان لوقف عبور الارهابيين تلك الحدود رغم التصريحات القوية لزعمائها''· وقال ليفن وبعض المسؤولين الدفاعيين الأميركيين إن مقاتلي ''طالبان'' ربما يكونون يحصلون على مساعدة من الجيش الباكستاني أيضا· وصرح للصحفيين بعدما زار أفغانستان وباكستان هذا الاسبوع ''إذا كان ذلك هو تقييم مخابراتنا··فعندئذ يثور تساؤل حقيقي بشأن ما إذا كان ينبغي لنا أن نوجه أموالنا لتعزيز قوات الأمن الاتحادية على الجانب الباكستاني أم لا··لأنه على العكس من ذلك هناك بعض الأدلة على أن الجيش الباكستاني يقدم الدعم لطالبان''· ويتزايد القلق بين القادة العسكريين الأميركيين والمسؤولين الدفاعيين بسبب الشكوك بشأن ولاء قوات الأمن الاتحادية الباكستانية وتأثير اتفاقات السلام الذي ابرم مع جماعات مرتبطة بـ''القاعدة'' في منطقة وادي سوات بالمنطقة القبلية الخارجة عن القانون والنظام· من جهته، أكد طارق مجيد رئيس هيئة رؤساء الأركان المشتركة الباكستانية على هامش مؤتمر أمني في سنغافورة، إن العلاقات الدفاعية بين باكستان والولايات المتحدة ستظل قوية حتى مع الإدارة المقبلة رغم اللهجة الحادة التي استخدمها مرشحون رئاسيون أميركيون بشأن إعادة النظر في هذه العلاقات· وأضاف مجيد بقوله ''الهدف المشترك المتمثل في مكافحة الإرهاب سيظل أساس العلاقة بين البلدين''· أمنياً أفاد شهود أن انفجارا بالقرب من سوق على جانب الطريق في منطقة موهمند القبلية بشمال غرب باكستان أدى إلى مقتل 3 أشخاص على الأقل أمس· إلى ذلك، أكد آصف زرداري أرمل رئيسة وزراء باكستان الراحلة بينظير بوتو أن باكستان طلبت رسميا من الأمم المتحدة إجراء تحقيق في اغتيال بوتو·