عدد اليوم
يقضي طقس بوذي في تايلاند بوضع الشخص في تابوت معصوب العينين مع باقة من الأزهار بين يديه، وسط الصلوات التي تقام عليه وكأنه ميت، في احتفال ديني يعتقد الرهبان أنه يطهر الإنسان من أفعاله السيئة.
ويحيط الرهبان في معبد "وات تا كيين" الضخم شمال بانكوك بالتابوت، مقيمين الصلوات التي تبعث في الشخص روحا "نقية". وقال أحد البوذيين، الذين خضعوا لهذه الطقوس "عند إزالة الغطاء عني، شعرت أني بعثت من جديد".
أقيم هذا الطقس للمرة الأولى في العام 2008. ومنذ ذلك الحين، يتوافد عشرات الأشخاص يوميا إلى هذا المعبد، الواقع على مسافة ساعة من العاصمة التايلندية. ويقول الراهب المسؤول عن المعبد "لا يمكن للناس أن يفلتوا من الولادة، ولا من الشيخوخة والمرض والموت. العبرة من هذا الطقس أن يختبر الإنسان الموت قبل أن يموت حقا".
في عطلة نهاية الأسبوع، تقام نحو عشرة احتفالات من هذا النوع يوميا. ويدفع ثمن التوابيت من تبرعات المؤمنين الذين يعتقدون أن هذه التبرعات تطهرهم من سوء أعمالهم.
وكل عام، تبدل هذه التوابيت بأخرى جديدة، وتقدم للعائلات الفقيرة لدفن موتاها. وتروي شابة في الخامسة والعشرين تدعى فاروفان "أخبرني صديق لي عن هذا المعبد، بعدما لاحظ أني كنت صاحبة حظ سيء في الآونة الأخيرة".
وتضيف "أعتقد أن حياتي ستتغير بعد أن أتمدد في هذا التابوت". وتسود في تايلاند معتقدات تمزج بين البوذية والخرافات والأساطير، وما زال كثير من سكان البلد يؤمنون بقدرة السحر الأسود والشعوذة على جلب الحظ وإبعاد الشر.
