الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة الليبية تعلن الانتصار في راس لانوف

المعارضة الليبية تعلن الانتصار في راس لانوف
12 مارس 2011 00:33
أعلنت المعارضة الليبية المسلحة مساء أمس انتصارها في راس لانوف شرق البلاد بعد مواجهة هجمات جوية وبحرية عنيفة دامت لأيام، وسط تقارير عن هجوم مضاد للقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي وأن القتال لم ينته بعد في المدينة التي تشتهر بوجود مصفاة تكرير النفط بها. فيما اكتنف الغموض مصير المدينة وسط تضارب انباء تحدثت عن سيطرة كتائب القذافي عليها بالكامل وتقارير عن احتفاظ المعارضين للزعيم الليبي بمواقع داخل المدينة بعد ان انكفأوا اليها اثر انسحابهم أمس من آخر نقاط تفتيشها إلى الشرق بعد أن شنت القوات الحكومية هجوماً برياً وبحرياً وجوياً يهدف إلى استعادة السيطرة على البلدة النفطية. وقالت المعارضة أن القوات الحكومية انسحبت إلى الغرب أمس من المنطقة السكنية وسط راس لانوف بعد أن شنت هجوماً برياً وبحرياً وجوياً عنيفاً بهدف استعادة السيطرة على البلدة من أيدي قوات المعارضة المسلحة، قائلة أن غارة جوية شنتها طائرات القذافي دمرت صهاريج لتخزين نفط تابعة لمحطة تكرير مملوكة للدولة، الأمر الذي نفته الحكومة . وأعلن مقاتلو المعارضة أن ضربة جوية شنه الطيران الليبي دمرت صهاريج تخزين تابعة لشركة راس لانوف لتصنيع النفط والغاز “راسكو” الحكومية، إضافة إلى قصف مناطق سكنية، الأمر الذي سارع التلفزيون الحكومي إلى نفيه. وأبلغ مقاتلون من المعارضة رويترز أن القوات الموالية للقذافي انسحبت من المنطقة السكنية وسط راس لانوف بعد معارك عنيفة أمس. وذكر شهود عيان أن القوات الحكومية شنت هجوماً جوياً قرب بلدة العقيلة الواقعة إلى الشرق من خط المواجهة الذي يقاتل عنده المعارضون المسلحون للسيطرة على مدينة راس لانوف. وبالتوازي، تلقى مشتركون في شبكة هاتف محمول ليبية رسائل نصية أمس، تقول إنه ستتم قريباً استعادة مدينتي أجدابيا وبنغازي شرق البلاد من أيدي المعارضة المسلحة. في وقت حث فيه التلفزيون الحكومي الليبي المواطنين شرق البلاد الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة، على الا يؤدوا صلاة الجمعة في الأماكن العامة بسبب ما قال إنه تهديد لسلامتهم من قبل المرتزقة والعصابات الإجرامية. وقال مقاتلو المعارضة عند نقطة تفتيش تقع على بعد ما بين 15 و20 كيلومتراً إلى الشرق من راس لانوف التي سيطروا عليها قبل انسحابهم منها أمس الأول إن قواتهم ما زالت تقاتل قوات القذافي وسط المدينة. وذكر يوسف مهند المقاتل في صفوف المعارضة “هذه آخر نقاط التفتيش الخاصة بنا. الاشتباكات في المناطق السكنية”. وسمع مراسل لرويترز أصوات انفجارات وشاهد الدخان يتصاعد في اتجاه راس لانوف كما سمع أصواتاً متقطعة لإطلاق النار من مدافع رشاشة وذلك بعد يوم واحد من شن قوات القذافي لهجوم جوي تبعه دخول الدبابات للمدينة النفطية الشرقية. ذكر المسلحون أن ضربة جوية من القوات الموالية للقذافي أصابت صهاريج تخزين تابعة لشركة راس لانوف لتصنيع النفط والغاز “راسكو” الحكومية لكن الحكومة نفت ذلك. وقال العقيد بشير عبد القادر من المعارضة المسلحة لرويترز “طائرات القذافي أصابت صهاريج تخزين لمصنع إنتاج لشركة راسكو”. وأكد مصدران آخران من المعارضة تصريحاته بينما تحدث آخرون عن استهداف القوات الحكومية مناطق سكنية في راس لانوف. لكن التلفزيون الحكومي الليبي نقل عن مصدر عسكري قوله إن القوات المسلحة نفت إنها قصفت مناطق سكنية ومصفاة في راس لانوف. وصباح أمس، دفع المسلحون الليبيون بتعزيزات إلى موقع راس لانوف النفطي في محاولة لوقف هجوم تشنه القوات الموالية للزعيم الليبي التي أرغمتهم على الانكفاء. وقال المقاتل سالم عبدالرحمن الذي كان يقود سيارة بيك آب مزودة برشاش مضاد للطائرات “لا نعرف بالضبط ماذا يحصل في راس لانوف. لكن قيل لنا إن معارك ما زالت مستمرة”. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن الغارات الحكومية تستهدف منطقة تقع بمحاذاة مصفاة للنفط على بعد 7 كيلومترات شرق راس لانوف، وقد شاهد خزان نفط يشتعل ودخاناً أسود كثيفاً يغطي سماء المنطقة. ويرد الثوار على هذه الغارات بالمضادات الأرضية، وقد شاهد المراسل نفسه العديد من المقاتلين منتشرين ببطاريات مضادة للطيران، وقد عمدوا إلى إشعال إطارات السيارات قربهم لحجب الرؤية عنهم. وأكد المراسل ان راس لانوف لا تزال تحت سيطرة قوات القذافي. وتحدثت مصادر طبية عن مقتل 10 أشخاص على الأقل أمس، في حين ذكر مراسلون أنهم شاهدوا مسلحين معارضين يسحبون 5 جثث من مواقع القتال حول المدينة النفطية. كما أكدت قوات المعارضة المسلحة أن القوات الحكومية أنزلت أيضاً من ناحية البحر إلى المدينة الساحلية التي تبعد نحو 590 كيلومتراً إلى الشرق من طرابلس. وذكر التلفزيون الحكومي الليبي أن قوات القذافي تسيطر الآن على راس لانوف وقد عرض صوراً لجنود موالين للقذافي وهم يحتفلون على مشارف البلدة. لكن مصير البلدة لم يكن واضحاً تماماً أمس. وذكر شهود أن طائرة حربية شنت غارة على صحراء بلدة العقيلة أمس، بينما قال متحدث باسم المعارضة المسلحة إن ضربة جوية أخرى أصابت البريقة وهي مدينة في الشرق يسيطر عليها المعارضون. ولم يتسن التأكد من صحة أنباء الغارة الجوية. ونجح الهجوم المضاد للقوات الموالية للقذافي في وقف زحف القوات المعارضة نحو الغرب وردها إلى الوراء بعد أن كانت تسيطر على بلدة بن جواد التي تقع على بعد نحو 60 كيلومترا غرب راس لانوف. واحتفظ بعض المقاتلين الشبان على بعد بضعة كيلومترات من خط المواجهة بمعنوياتهم المرتفعة. وقال المقاتل المعارض جمعة العرجاي (22 عاماً) “ الحرب دائماً كر وفر وإن شاء الله سنكر مرة أخرى”. وفي وقت لاحق أمس، قالت قوات المعارضة إن القوات الحكومية انسحبت من المنطقة السكنية وسط راس لانوف بعد معارك عنيفة. وقال المقاتل محمد أبو الحسن عبر الهاتف “دار قتال عنيف مع قوات القذافي. انسحبوا من المنطقة السكنية إلى الغرب. نقوم الآن بتمشيط المنطقة”. ودعت المعارضة المسلحة الغرب والقوى الأخرى إلى فرض منطقة حظر طيران لوقف هجمات طائرات القذافي وطالبت بغارات جوية محددة لحمايتهم. وخابت آمال المعارضة بسبب بطء استجابة الولايات المتحدة والدول الأخرى. وشاهد مراسل لرويترز في وقت متأخر أمس الأول، نيران المعارضة من راجمة صواريخ متعددة الفوهات فوق إحدى الشاحنات العسكرية كما شاهد معارضين يقودون دبابتين وناقلات جند نحو راس لانوف. لكن القوة العسكرية لقوات القذافي ما زالت أكبر. في طرابلس، أكد رجل ليبي نقلاً عن شاهدين أن قوات الأمن الليبية استخدمت الغاز المسيل للدموع وأطلقت النار في الهواء لتفريق المصلين قرب مسجد في العاصمة طرابلس قبل أن ينظموا احتجاجاً ضد القذافي. ولم يكن ممكناً التحقق من التقارير بشأن ما يحدث في حي تاجوراء بالعاصمة نظراً لمنع الصحفيين الأجانب من العمل بالمنطقة ولم يرد نشطاء محليون مناهضون للقذافي على اتصالات هاتفية. وقال رجل ليبي من تاجوراء يعيش في الخارج حالياً أمس، إنه اتصل هاتفياً باثنين من السكان ذكرا له أن الاحتجاجات أخمدت هذه المرة قبل أن تبدأ. وفي غرب البلاد، أحضرت القوات الحكومية الليبية التي بسطت سيطرتها على وسط الزاوية أمس، نحو 100 صحفي أجنبي لمشاهدة تظاهرة في الميدان الرئيسي للمدينة. وقال مراسل لرويترز ضمن المجموعة إن أنصار القذافي هتفوا بالإنجليزية لدى وصول حافلتين مملوءتين بالصحفيين قائلين “أحب القذافي.. أحب القذافي”. وكان باقي المدينة مهجوراً ومني بأضرار فادحة.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©