السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

56 قتيلاً وجريحاً بمجزرة لـ«الحوثيين» في تعز

56 قتيلاً وجريحاً بمجزرة لـ«الحوثيين» في تعز
4 يونيو 2016 13:44
عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء، الرياض) صعد متمردو الحوثي والمخلوع صالح الاعتداءات ضد المدنيين عبر القصف العشوائي العنيف للأحياء السكنية في تعز جنوب غرب اليمن، ما أسفر عن مقتل 16 مدنيا وإصابة 40 آخرين بجروح معظمهم من النساء والأطفال. وقال سكان وشهود عيان لـ«الاتحاد»، إن قذائف مدفعية وصاروخية أطلقها المتمردون سقطت مساء على حيي الباب الكبير والمظفر المكتظين بالسكان في وسط تعز. وأضافوا «كان القصف عشوائيا، وطال أحياء سكنية وشوارع تجارية في المدينة القديمة». وأكدوا سقوط قتلى وجرحى من المدنيين في القصف الذي استهدف أيضاً سوقا تجارياً مكتظاً بالمتسوقين قبل يومين من حلول شهر رمضان المبارك. وكتب الناشط أحمد باشا على حسابه في تويتر «مجزرة في سوق باب الكبير المكتظ بالمتسوقين قبل رمضان جراء قذيفة سقطت على الحي التجاري»، مشيرا إلى عشرات الجثث المرمية على الأرض، بينها جثث تعود لأطفال ونساء استهدفتهم قذيفة أخرى سقطت بالقرب من مسجد المظفر في المنطقة ذاتها. وقال المسؤول في المقاومة الشعبية بتعز أيمن المخلافي لـ«الاتحاد»، إن القصف أسفر عن مقتل 9 مدنيين، بينهم أطفال ونساء وجرح ما لا يقل عن 26 آخرين. بينما أكد مصدر طبي محلي لـ«الاتحاد» ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 16 قتيلا ونحو 40 جريحا مع استمرار سقوط القذائف على التجمعات السكانية لأكثر من ساعتين. وأطلقت بعض المستشفيات في المدينة التي تعمل بإمكانيات متواضعة بسبب استمرار الحرب والحصار الذي يفرضه الحوثيون منذ سبتمبر، نداءات استغاثة للتبرع بالدم لإنقاذ الجرحى. وذكر المركز الإعلامي التابع للمقاومة في تعز أن المليشيات ارتكبت مجزرة بحق المدنيين، وقصفت بشكل وحشي أحياء مزدحمة بالسكان وسط المدينة منها الباب الكبير، المظفر، وشارع 26 سبتمبر. وقال المجلس العسكري في تعز أن القصف تم بصاروخ كاتيوشا أطلقته مليشيا الحوثي والمخلوع صالح على الأحياء السكنية وسط المدينة. وأكد نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي أن المتمردين الحوثيين ارتكبوا مجزرة في سوق شعبي، ووصفهم بقتلة الأطفال والنساء والعجزة. ونشر على حسابه في تويتر صورا لقتلى مدنيين سقطوا في القصف على تعز مساء الجمعة، وكتب معلقاً «القتلة الذين يقولون أنهم يريدون السلام...يفضحون كل أنفسهم، من مجزرة تعز». وجاء القصف العشوائي بعد ساعات على إفشال قوات الشرعية محاولة تقدم للمليشيات لاستعادة مواقع في شرق المدينة. كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين المتمردين والمقاومة الشعبية في بلدة ذوباب الساحلية جنوب غرب تعز، وفي مناطق قريبة على الحدود مع محافظة لحج الجنوبية. واستمرت المعارك المتقطعة بين الجانبين أمس قي العديد من مناطق الصراع منها بلدة نهم القريبة من صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون. وقتل ضابط في الجيش هو المقدم خالد مسعد الصيادي خلال التصدي لهجوم شنته مليشيات الحوثي وصالح على منطقة العذارب بين إب والضالع. كما أفشلت المقاومة الشعبية في البيضاء محاولة تقدم للمليشيات باتجاه مواقعها في منطقة قيفة رداع، دون أن ترد معلومات بسقوط قتلى وجرحى في الاشتباكات. إلى ذلك، استنكر المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد ركن أحمد عسيري ما جاء في تقرير الأمم المتحدة، الذي أدرج التحالف في اللائحة السوداء للدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال في النزاعات والحروب، معتبراً التقرير متناقضاً مع قرارات الأمم المتحدة نفسها. وقال في حديث لـ«العربية.نت» «إن التحالف دعم الشرعية في اليمن منذ اليوم الأول، وأهم أهدافه تكمن بحماية الشعب بمن فيه الأطفال من ممارسات مليشيات الحوثي، في ظل وجود حكومة شرعية معترف بها دولياً، وهو ما أكد عليه القرار 2216». وأوضح عسيري، رداً على سؤال حول مساواة التقرير بين التحالف والمليشيات «أن التقرير للأسف يساوي بين الشرعية الدولية وشرعية الحكومة والمليشيات الانقلابية التي كانت سبباً رئيساً فيما يحدث باليمن من عدم استقرار وفوضى، كما أن الأمم المتحدة الآن في وقت يجب أن تدعم شرعية الحكومة، وأن تتعامل معها لتستقي معلومات منها، بدلا من تلك التي بنيت عليها هذا التقرير، وهي من مصادر مقربة من المليشيات، وهذا يضلل تقارير الأمم المتحدة والرأي العام اليمني والدولي». وأضاف «التحالف سعى منذ البداية للتعامل بشكل إيجابي مع جميع الهيئات والمنظمات التابعة لأمم المتحدة لتطوير برامج تهدف إلى حماية اليمنيين، وعلى رأسهم الأطفال، من أهمها البرنامج الذي وقع مع اليونيسيف بتكلفة 30 مليون دولار دفعت من قبل مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية، وكنا نتمنى أن يركز تقرير الأمم المتحدة على نتائج هذا البرنامج، وكيف تصرفت الأمم المتحدة بهذه الأموال لحماية الأطفال باليمن». وقال «التقرير للأسف لم يوضح الأرقام التي زود بها من قبل الحكومة اليمنية الشرعية التي تبرز توظيف مليشيات الحوثي للأطفال بساحات القتال، ولم تبرز عدد الأطفال الذين قتلوا جراء استخدامهم في القتال وزراعة الألغام ونقل الذخائر والمتفجرات». وأضاف «أن التقرير غير متوازن ولا يعتمد على إحصائيات موثوقة ولا يخدم الشعب اليمني، ويضلل الرأي العام بأرقام غير مدققة، تعتمد في معظمها على معلومات من جهات تابعة للمليشيات، في تناقض واضح مع القرار الأممي الذي يجرم الانقلاب والانقلابيين، ويعترف بشرعية الحكومة، في وقت كنا ننتظر فيه من الأمم المتحدة أن تعتمد على إحصائيات الحكومة اليمنية الشرعية، وأن تدعم شرعية تلك الحكومة». وقال: «كنا ننتظر من الأمم المتحدة أن تثمن جهود التحالف في الحفاظ على الشرعية اليمنية وفي إيصال جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى حل سياسي للوضع في اليمن، وفقاً للقرار الأممي». وأضاف «يتمنى التحالف من الأمم المتحدة أن تركز على رعاية البرامج الممولة من قبل مركز الملك سلمان وتطور إجراءاتها بشكل إيجابي، حتى تحقق تلك البرامج أهدافها، وأهمها حماية المواطنين وإيصال المواد الإغاثية والطبية لهم، وأن تكثف تواصلها مع الحكومة اليمنية الشرعية ومع قيادة التحالف لإنجاح المشاورات القائمة حاليا في الكويت، عوضاً عن إصدار هذه التقارير السلبية». وأشار عسيري إلى أن تزامن صدور هذا التقرير مع المشاورات القائمة حاليا في الكويت يضعف موقف الأمم المتحدة والمبعوث الأممي، ويساوي بين الشرعية والانقلابيين وبين الجهود الإيجابية للتحالف والممارسات السلبية لمليشيات الحوثي وأعوانهم التي لا تخفى على أي مراقب، وأقل ما يمكن القول إن هذا التقرير الذي أريد له أن يكون في مصلحة المواطن اليمني (إن أحسنا الظن) هو ضد مستقبل المواطن اليمني بشكل عام. واستنكر تجاهل التقرير الأممي جهود التحالف في القضاء على تنظيم القاعدة باليمن وتحرير المدن التي كان يسيطر عليها التنظيم وإعادة الحياة لها، كما حدث في المكلا وأبين ولحج. أميركا تعلن مقتل 15 من القاعدة بـ 4 غارات واشنطن (رويترز) كشف الجيش الأميركي أمس عن شن غارة جوية في اليمن خلال مايو الماضي أودت بحياة أربعة من المتشددين المنتمين لتنظيم «القاعدة» الإرهابي. كما كشف عن شن ثلاث غارات أخرى لم يذكر عنها شيء من قبل. وقال بيان لوزارة الدفاع (البنتاجون) إن الغارات الثلاث تلك نفذت خلال الفترة بين فبراير ومارس، وقتلت 11 من القاعدة. وأضاف أن العدد الإجمالي للغارات التي شنها الجيش الأميركي ضد القاعدة هذا العام بلغ حتى الآن تسع غارات. وتابع «لا يزال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يمثل تهديداً مهماً للمنطقة وللولايات المتحدة ولغيرها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©