من شابه أباه فما ظلم، فما بالك بمن شابه الأب والأم معاً؟ الحديث هنا عن تشيلسي كلينتون، التي تبدو على وشك دخول الحلبة السياسية، لتسير بذلك على درب والدها الرئيس الثاني والأربعين للولايات المتحدة ووالدتها المرشحة الخاسرة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في هذا البلد.
فتشيلسي، التي شبت عن الطوق تحت الأضواء وفي رحاب المقر الرئاسي للدولة الأكبر في العالم، كثفت خلال الأسابيع القليلة الماضية من أنشطتها، ما دعا البعض للقول إنها تهيئ نفسها للاضطلاع بدورٍ سياسي في المستقبل القريب.
ولم يفد النفي القاطع الذي ورد على لسان الابنة الوحيدة لبيل وهيلاري كلينتون، في إسكات الأصوات التي تحدثت عن طموحات سياسية محتملة لها، ولاسيما بعد أن أجرت العديد من المقابلات الصحفية المهمة مؤخراً، وألفت كتاباً بجانب ظهورها على غلاف إحدى المجلات.
بل إن تشيلسي «37 عاماً» ألقت قبل أيامٍ قليلة كلمة أمام مناسبة نظمتها مجلة في نيويورك. كما أنها وجهت انتقادات لاذعة للرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب وبعض أعضاء إدارته من خلال حسابها على «تويتر»، الذي يبلغ عدد متابعيها عليه نحو 1.6 مليون شخص.
ولكن مضي تشيلسي كلينتون على هذا الطريق الوعر، لا يحظى بقبول الأميركيين كافة على ما يبدو.
فقد نقلت صحيفة «دَيلي تليغراف» البريطانية عن توليزو ألورونيبا، المسؤول عن تغطية أخبار البيت الأبيض لحساب قناة «بلومبرغ» التليفزيونية، قوله إن البعض يرى أن لدى تشيلسي «دماء سياسية وأنها ستصبح سياسية عظيمة في المستقبل».
ولكن ألورونيبا يشير في المقابل إلى أن هناك من لا يشعرون بسعادة كبيرة إزاء فكرة ترشح عضو جديد من آل كلينتون لانتخابات الرئاسة الأميركية.
عدد اليوم
