الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نحو لجنة اتحادية لموسم الأمطار

17 مارس 2014 22:56
أسفرت الأمطار التي هطلت قبل أيام قليلة في مناطق مختلفة من الدولة عن إصابات بشرية وأضرار في الممتلكات، إضافة إلى أزمة في الشوارع نتيجة لغرقها بالمياه وانسداد الكثير من شبكات التصريف فيها، ومع شتاء كل عام ترتفع الأصوات المطالبة بوضع حد للمأساة، وتطوير البنية التحتية والطرق وآليات تصريف المياه، لتحقيق السلامة العامة للمجتمع والمنشآت، ولكن دون جدوى! لدينا مؤسسات اتحادية ومحلية في مجالات الأشغال والعمل البلدي والدفاع المدني وهيئة الطوارئ وغير ذلك من جهات مختصة، ولكن جهودها بحاجة للمزيد من التنسيق والتعاون والمشاركة، فبينما تعلن البلديات عن استعدادها المبكر لموسم الأمطار نجد أن الحال لا يتغير عن سابقه، وتتكرر المشكلات نفسها في إمارات عدة، والملاحظ أن في العاصمة أبوظبي وفي دبي لا تحدث مشاكل كالإمارات الباقية نتيجة لجودة البنية التحتية والاستعداد الشامل، وهذا ما يدفعنا لمطالبة الجهات المحلية في باقي الإمارات للاستفادة من تجربتي أبوظبي ودبي، قد يقول قائل بأن هناك فرقاً في الإمكانيات المالية وغيرها، ولكن الخلل في نظري إداري وفني قبل أن يكون مالياً، لأن قيادتنا الرشيدة لا تقصر أبداً في تخصيص الموازنات للمشاريع التي تخدم الناس، وترتقي بالمظهر الحضاري لبلادنا الحبيبة. اقترح من هذا المنبر أن تشكل لجنة اتحادية معنية بموسم الأمطار من مختلف الجهات المعنية، ويكون من أدوارها إجراء دراسات متخصصة لمشكلات الموسم، ووضع الحلول والخطط التفصيلية، ورفع التوصيات للجهات العليا، حتى تقرها وتعتمدها، كما أن اللجنة ستكون منصة لتبادل المعلومات والخبرات والتجارب بين مختلف الإمارات، وستؤدي دوراً مهماً في توعية وإعداد المجتمع للتعامل مع الحالات الطارئة والمواقف المختلفة، وستضم جهات عدة كالأرصاد الجوية والمرور والدفاع المدني والبلديات وهيئة الأزمات وغيرها. نحن في الإمارات نمتلك خبرة واسعة في التخطيط والدراسات، وفي أعمال اللجان التنظيمية، ونمتلك كوادر مؤهلة وماهرة، وعقولاً نيرة بالأفكار المبدعة، وأكاد أجزم بأن تشكيل لجنة كهذه سيكون كفيلاً بإحداث تغيير كبير في انعكاسات موسم الأمطار على المجتمع وتقليل أضرارها بإذن الله تعالى. سليمان أحمد الظهوري - عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©