الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أعيش أسوأ لحظات حياتي وأخشى أن يقتلني الإحباط

أعيش أسوأ لحظات حياتي وأخشى أن يقتلني الإحباط
26 ابريل 2010 23:21
أكد إبراهيما دياكيه مايسترو خط الوسط في الفريق الأول للكرة بنادي الجزيرة أنه يعيش حالياً أسوأ لحظات حياته، منذ قدومه إلى بيت العنكبوت قبل 6 سنوات للعديد من الأسباب على رأسها أنه يشعر بأنه يقاتل في كل موسم من أجل الفوز بلقب الدوري، ثم يصحو في النهاية على كابوس وهو ذهاب الدرع إلى ناد آخر في اللحظات الأخيرة، وأنه بدأ يتسلل إليه شعور بأنه كل يوم يستيقظ في الصباح، ويطارد شيئا ما، ويظل يطارده طوال اليوم ولا يصل إليه فينام وهو يطارده، ويستيقظ في اليوم التالي ليقوم بنفس العمل، وفي النهاية لا يصل إلى شيء منذ ست سنوات وحتى الآن، وكأنه يطارد السراب. وقال دياكيه في حوار خاص مع “الاتحاد” إنه يخشى أن يقتله الإحباط، أو يسيطر عليه اليأس، نتيجة لهذه الحالة إذا لم يفز الجزيرة بالدوري هذا الموسم، وإنه أكثر المتأثرين بتلك المشاعر لأنه كان ولا يزال شاهداً على الحلم الجزراوي الذي قدم من أجله مسؤولو النادي للفريق الغالي والرخيص في المواسم الأخيرة، وإنه يشعر بالألم لعدم تحقيق أملهم طوال تلك الفترة، ويشعر بالمسؤولية مثله مثل كل زملائه لعدم إسعاد جماهير هذا النادي الذي يستحق أكثر من بطولة، ويستحق مسؤولوه أن يحصدوا نتاج ما زرعوه، معتبراً أن الموسم الحالي كان أنسب وقت لتحقيق الأمل والفوز بالدوري، وفتح لنا دياكيه قلبه في العديد من الوضوعات، وتحدث في كل الأمور التي تطرقنا لها معه خلال الحوار التالي. في البداية أكد دياكيه المولود في الرابع والعشرين من مايو عام 1982 أنه يقدم اعتذاره إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة عن الكبوة الأخيرة التي تعرض لها الفريق، والتي أدت لاتساع الفارق بين الجزيرة وبين الوحدة المتصدر إلى خمس نقاط، وأدت أيضاً لخروجه من الدور التمهيدي في دوري أبطال آسيا، موضحاً أن المسؤولية لا تقع على عاتق الجهاز الفني، ولا الإدارة، ولا اللاعبين وحدهم، ولكنها مسوولية مشتركة. وقال: الأمر المحير في الجزيرة أنني أشعر بأن كل فرد يقوم بدوره على أكمل وجه، فالإدارة العليا توفر أكبر دعم يمكن توفيره لأي فريق، ومجلس الإدارة برئاسة محمد ثاني الرميثي شغله الشاغل هو تهيئة الأجواء المناسبة لتحقيق إنجاز غير مسبوق، والجهاز الفني بقيادة براجا يعمل ليل نهار من أجل الفريق، واللاعبون المواطنون هم الأفضل محلياً، وتم دعم الفريق بعدد كبير من ذوي الخبرات والبطولات، وأبناء النادي الأصليين لديهم الحماس، والانتماء الكافي لدفعهم لتحقيق الانجازات، لكنه أكد في نفس الوقت أن عدم الفوز بدرع الدوري في ظل توافر كل هذه المعطيات يؤكد أن هناك لغزاً، وأنه لا يعرف بالضبط ما هو هذا اللغز. الوضع تغير كثيراً وأضاف: الوضع تغير كثيراً في الجزيرة خلال السنوات الثلاث الأخيرة عما كان عليه النادي عندما أتيت قبل 6 سنوات، فالدعم زاد، وأصبح بلا حدود، والطموحات ارتفع سقفها، والفريق أصبح يضم نجوماً كباراً محليين وأجانب، والاستاد اكتملت بنيته وأصبح واحداً من أفضل استادات العالم، وفي نفس الوقت يتم استقدام أكبر الأسماء من المدربين لقيادة الفريق، ومع ذلك فإننا كل عام نقاتل حتى الرمق الأخير، ونتمسك بخيوط الأمل، ولكنه يتخلى عنا ويذهب لغيرنا في النهاية، فالشباب توج باللقب على حساب الجزيرة الموسم قبل الماضي، والأهلي توج باللقب الموسم الماضي على حساب الجزيرة، والوحدة إذا فاز باللقب هذا الموسم فسوف يكون على حساب الجزيرة، والصبر كاد ينفد، وكلما أفكر في ذلك أتوتر وأشعر باليأس، لأن جماهير نادي الجزيرة أيضاً تستحق أن نقدم لها بطولة حتى نحافظ عليها، ونجدد لديها الأمل. التمسك بالأمل أمر ضروري وتابع: عندما أفكر في كل هذه المعطيات، وأتمعن فيما يحدث معنا كل عام أكاد أصل إلى درجة الجنون، وكلما أتذكر وأغرق في التفكير أشعر أحياناً بأن ما يحدث معنا كل عام عقاب على شيء ما لا أعرفه، وقبل كل مباراة أتأخر عن دخول الملعب مع فريقي رغم أنني القائد، وأقف على الخط أدعو بالتوفيق، ثم أدخل بعد ذلك، وسأظل أتعلق بالأمل وأقوي إيماني بالله أكثر، وأدعو جماهير الجزيرة ليس بالحضور فحسب ومؤازرة الفريق، ولكن بالصلاة والدعاء من أجل الفريق الذي يقدم أجمل كرة، وينفق كل شيء، ويجب علينا أن نتمسك بالأمل حتى اللحظة الأخيرة في الموسم الحالي، لأن كرة القدم لا تعرف المستحيل، وكل شيء وارد فيها. قسوة الإصابات وعندما تحدثنا مع دياكيه عن الواقع، وتطرقنا معه إلى مدى فاعلية الأجانب في الموسم الحالي، ومدى دقة ما يردده البعض عن عدم قدرتهم على صنع الفارق برغم المبالغ الكبيرة التي دفعت فيهم ولهم، قال: الأجانب وحدهم في أي فريق لا يمكنهم أن يقدموا شيئا إلا بمساعدة المواطنين، والخطأ الذي يتسبب في هدف علينا يقع من لاعب واحد، ولكن يتحمله كل الفريق، وربما نكون غير محظوظين في الموسم الحالي في أمر واحد وهو الإصابات التي طاردت اللاعبين في أوقات صعبة، ففي الوقت الذي كنا فيه بحاجة لجهود ريكاردو أوليفييرا، أصيب وتم استبعاده من القائمة، وفي الوقت الذي كنا ننتظر فيه عودة توني القوية من الإصابة عاد، ولكنه كان غير مكتمل الجاهزية، ثم أصيب من جديد، وغاب عن المستطيل الأخضر لفترة، وفي الوقت الذي عاد فيه سوبيس لم يكن قد وصل لفورمته الطبيعية لأنه غاب فترة طويلة جداً عن الملاعب، أما روزاريو فموقفه معروف وهو مدافع صلب ولكنه تعرض للإيقاف هو الآخر في وقت حساس، في نفس الوقت الذي غاب فيه راشد عبدالرحمن عنصر الخبرة في دفاع الفريق، وكل هذه المعطيات ليس لها تعريف إلا سوء الحظ. الثاني الأكثر ألماً وعندما قلنا لنجم خط وسط الجزيرة إن العنكبوت يبقى موقفه مشرفاً بين أندية الدولة لأنه دائماً بين المنافسين على اللقب، وصاحب المركز الثاني في المواسم الثلاثة الأخيرة، قال: المركز الثاني في الدوري مثل العاشر، والدرع يحمله فريق واحد، ويفرح به فريق واحد، وأنا أشعر بالعكس أن صاحب المركز الثاني هو أكثر المتألمين لأنه يبقى دائماً الأقرب للمركز الأول، وما بالك إذا كان بنقطة واحدة مثلما حدث في الموسم الماضي، وما بالك إذا كان فريقك صاحب أفضل دفاع، وأفضل خط هجوم، وصاحب أفضل حارس مرمى، وأفضل أداء مستقر مثلما حدث في الموسم الماضي، وتساءل: ألا يكون هذا مدعاة للحزن أكثر؟. ضغوط كبيرة وعن غياب روح البطولة عند اللاعبين وعدم توافر الروح القتالية العالية في بعض المباريات المهمة، قال دياكيه: الجزيرة أكثر فريق في الدولة يلعب تحت الضغوط، لأنه بين المنافسين هو الفريق الوحيد الذي ينافس وليس في رصيده بطولات سابقة، وبالتالي فهو المطالب أكثر من كل الآخرين بالفوز باللقب، ومشكلتنا الحقيقية أننا أفضل فريق يستعد وأفضل فريق يبدأ الموسم، ولكننا لا نستطيع استكمال المشوار بنفس قوة الدفع لأسباب كثيرة تختلف من موسم لآخر، ففي الموسم الماضي لأننا فقدنا التركيز 10 دقائق فقط في مباراة الأهلي، وفي الموسم الحالي لأننا تعرضنا لغيابات مهمة وفقدنا التركيز في مباراة الوحدة بالدور الثاني وخصوصاً بعد تسجيل هدف التعادل، وعاودنا فقدان التركيز أمام بني ياس، والشارقة، وأهدرنا نقاطاً سهلة كثيرة كانت في متناول أيدينا. براجا لا يتحمل المسؤولية وحده والمشكلة في اللاعبين والظروف الجزيرة أولاً وقبل كل شيء أبوظبي (الاتحاد) - عندما تتطرقنا مع دياكيه إلى عقده مع النادي وما إذا كان سيستمر في بيت العنكبوت أم أن هناك جديداً؟ قال: هذا الموضوع حساس للغاية ولكننا ما دمنا نعيش في عصر الاحتراف، فإنني أكشف لأول مرة أن لدي عروضا كثيرة داخل وخارج الدولة ومن بعض الأندية الأوروبية، وبعضها مغر، وسأقدمها لإدارة النادي بعد نهاية الموسم. وأضاف: بالتأكيد سنتفاوض ولكن سيبقى نادي الجزيرة صاحب الأولوية عندي، لأني جزراوي حتى النخاع، وتربطني علاقة من نوع خاص برئيس النادي الذي أكن له كل تقدير واحترام. وقال: المفاوضات طبعا تحتمل كل الاحتمالات إما الاستمرار أو غير الاستمرار، وإذا قدم لي الجزيرة ما أريد وما يوازي ما تلقيت من عروض فسأغلق هذا الملف وأستمر مع الفريق، وأقول بكل صراحة وأعيد تأكيد أنني استفدت كثيراً من التواجد في نادي الجزيرة، وأنه شرف كبير لكل لاعب أن ينتمي لهذا النادي، وأن الجزيرة قادر على جلب أفضل لاعبي العالم، وفي وجود دياكيه أو بدونه سوف تستمر المسيرة في هذا النادي الكبير. من ناحية اخرى سألنا دياكيه عن المدرب البرازيلي آبل براجا ونقلنا له أن معظم الخبراء والمحللين في الشارع الرياضي يحملونه المسؤولية في المرحلة الأخيرة، لأنه توافرت له إمكانات لم تتوافر لأي مدرب ومع ذلك لم يحقق بطولة، ورد دياكيه قالاً: براجا مثله مثل أي مدرب، ومشكلة الجزيرة في اللاعبين والظروف وليست في المدرب بدليل أن براجا سبقه مدربون، وأنا أعرف أن مهمة المدرب هي إعداد الفريق للمبارايات، ووضع الخطة الملائمة، وإدارة المباريات بشكل يحقق الفائدة، وفي كل هذه النواحي أظن أن براجا متميز فيها جميعا، فهو مع الفريق في كل الظروف، ولا يغيب عنا لحظة واحدة منذ بداية الموسم وحتى نهايته، ولا يحصل على إجازات، ويتعامل معنا كأب، وهو من أفضل المدربين في إدارة المباريات، فكثيراً ما يدفع بتغييرات تحول مجرى المباريات، ولكنه بشر قد يخطئ أحيانا، وأنا أخطئ أحيانا، وغيري من اللاعبين يخطئون، ولكنه في النهاية لن ينزل الملعب، ولن يسجل الفرص الضائعة، ولن يمنع اللاعبين من الوقوع في الأخطاء مهما كان حذراً، وأنا أعترف له بأنه من أجرأ المدربين.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©