بن هزيم: سعداء بالأداء والنتيجة لا تعنينا

كان المشهد رائعاً مساء أمس الأول باستاد مكتوم بن راشد بدبي·· ولم يشهد تاريخ الجوارح مثل هذا الالتفاف وهذا التعاطف معه من رجال ونساء وأطفال جاؤوا من كل حدب وصوب لمشاركته أفراحه بمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيسه· الاحتفال بدأ في الرابعة عصراً واستمر حوالي ست ساعات، استمتع خلاله الحضور باللقاء الذي جمع بطلي الإمارات وفرنسا، وبغض النظر عن النتيجة فقد كان الجوارح مصدر قلق لليون العريق، الذي لعب في غياب عدد كبير من نجومه الأساسيين، ولولا تدخل حارسه فير كوتر لخرج الشباب فائزاً بثلاثة أو أربعة أهداف· واعترف رئيس النادي جان ميشال اولاس والمدرب بيران بذلك بعد المباراة، عندما وصفوا مهمتهم بأنها كانت صعبة لافتين إلى دور الحارس بالتصدي للعديد من الفرص الخطيرة والمحافظة على الفوز، والملفت أن المدرب البرازيلي سيريزيو دفع بـ 29 لاعباً حرصاً منه على مشاركة الجميع في هذه المناسبة السعيدة، وفي نفس الوقت للوقوف على إمكانيات الخامات الجديدة التي يمكن الاعتماد عليها في دوري المحترفين· والملفت أيضاً أن القائمة ضمت خمسة لاعبين أجانب، وعلى صعيد اللاعبين المحليين ضمت القائمة كلاً من جمعة راشد وعيسى محمد ووليد عباس وناصر يوسف وعادل عبدالله وعبدالله درويش وسالم سعد وداود شامبيه وعيسى عبيد وبدر عبدالرحمن ومحمد مرزوق وعلي محمد راشد ومحمد ناصر علي ومحمد أحمد علي وعمر عبيد محسن وحسن إبراهيم جمعة وعبدالعزيز حسين وطلال عبيد إبراهيم ومحمد حسن علي وعيسى عبدالرحمن وأحمد محمد محمود وإبراهيم كرم وإبراهيم قمبر وإبراهيم علي حسن· وفي المقابل دفع مدرب ليون بتشكيلة أساسية مكونة من فير كوتر وبيني وكريس وشارفي وربفيارا وبودي وكروساس واندرسون وديجادو وفريد (صاحب الهدف الأول) ومونيي، فيما ضم مقعد البدلاء رو وارتو وبادا ومليوري وفالديفيا (صاحب الهدف الثاني)· من ناحيته أشاد الدكتور أحمد بن هزيم رئيس مجلس إدارة نادي الشباب بالمستوى الذي قدمه فريقه أمام بطل فرنسا قائلاً: ''الأداء اتسم بالقوة وبالمبادرة في الهجوم وتشكيل خطورة على المرمى الفرنسي''· وأضاف: ''هدوء لاعبينا ساعدهم على الظهور بصورة مشرفة ومجاراة الفريق الفرنسي العريق·وذكر بن هزيم ان المباراة كانت فرصة للمدرب سيريزيو للوقوف على إمكانيات اللاعبين وخاصة الشباب منهم قبل انطلاق الإعداد لدوري المحترفين معرباً عن تفاؤله بمستقبل الأخضر''· وقال رئيس مجلس إدارة الشباب: ''النتيجة لا تعنينا كثيراً بقدر الاستفادة من فريق له ثقله على الساحة الأوروبية، مقدماً الشكر للقائمين على هذا الفريق بمشاركتهم في احتفالية الشباب بيوبيله الذهبي· وعبر المدرب سيريزيو عن سعادته بالأداء الرجولي للاعبيه قائلاً إن فريقه صنع عدة فرص لنفسه وشكل خطورة دائمة على المرمى، لكن سوء الطالع من جهة وتألق الحارس الفرنسي من جهة أخرى فوتا عليه فرصة التسجيل· وأضاف: ''الخسارة ليست مقياساً والمهم أن الشباب بذل جهداً كبيراً طوال المباراة وكان نداً قوياً للفريق الفرنسي·· وذكر سيريزيو ان المباراة كانت فرصة له للوقوف أكثر على قدرات لاعبيه والاطمئنان على حالة الشباب منهم، لافتاً الى أن المباراة أفرزت عناصر جيدة يمكن الاعتــــماد عليها في المرحلة المقبلة''