اليونان تدافع عن إصلاحاتها وسط شكوك أوروبية

بروكسل وأمستردام (أ ف ب و د ب أ) عادت اليونان للدفاع عن موقفها أمس، أمام منطقة اليورو من خلال تقديم خطة إصلاحاتها، الشرط اللازم المطلوب منها للحصول على المال التي هي بأمس الحاجة إليه، وذلك أثناء اجتماع في بروكسل ساده التوتر. واعتبر رئيس مجموعة اليورو يروين ديسيلبلوم خطط الإصلاح التي قدمتها اليونان حتى الآن غير كافية. وقال ديسيلبلوم في تصريحات لصحيفة «فولكسكرانت» الهولندية الصادرة أمس: «لم يقدم اليونانيون سوى ستة إجراءات من إجمالي 20 إجراء يتعين عليهم اتخاذها، إنها عملية النفس الطويل». وحذر وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس أمس الأول من «بروز مشاكل»، إذا رفض وزراء منطقة اليورو الإصلاحات التي اقترحتها اليونان للحصول على الدفعة المقبلة من المساعدة المالية. حتى أن الوزير المعروف بأسلوبه الذي يفتقر للدبلوماسية، لوح بالتهديد بإجراء انتخابات جديدة أو استفتاء. واستطرد ديمتري فيتساس، وهو من كوادر حزب سيريزا اليساري الراديكالي، «نتوجه إلى مجموعة اليورو لإبرام اتفاق على أساس التفويض الذي أوكله الناخبون إلينا وهو عدم التراجع. نقدم مقترحات حول ما هو أساسي للأزمة اليونانية: المحاباة، الفساد، التدليس المالي والتهرب الضريبي، كل هذه المواضيع التي تحظى بالإجماع». وقال سكرتير الدولة الألماني لشؤون المالية ستيفن كامبيتر، «إن الشرط المسبق» لإرسال الأموال إلى اليونان «هو نتيجة محادثات مع الترويكا ورأي إيجابي من هذه المؤسسات. إن الوقت لم يعد مناسباً لـ «تقديم أية وثائق، يجب بدء العمل فعلا».