الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نادية مصطفى: العري وصل إلى الكلمات!

نادية مصطفى: العري وصل إلى الكلمات!
1 يونيو 2008 01:30
أكدت الفنانة نادية مصطفى من أول وهلة موهبتها الغنائية الأصيلة عبر مجموعة من الألحان المتميزة التي جاءت قريبة من إحساس المستمع· وحافظت عبر مشوارها الفني على توازن الأغنية، فاستفادت من التطور الحاصل في عناصر الأغنية الحديثة، وظلت متمسكة بالأغنية الشعبية الكلاسيكية التي تربت عليها وأحبتها· وهي تميل إلى الأغنية التي تمس الواقع وتحمل مضموناً، فمن منا لا يتذكر أغنية الصلح خير التي كانت السبب الرئيسي في الصلح بين عائلتين كبيرتين، كذلك أغنية سلامات التي أعادت الكثيرين إلى أوطانهم بعد غربة طويلة· الطرب الأصيل وتؤكد الفنانة نادية مصطفى التى تنتمي لجيل الأصالة في الطرب وتم تكريمها لهذا الغرض في مهرجان الموسيقى العربية في دورته السادسة عشرة: ''أعتز وأفخر بما قدمت من أغان وجدت صدى وقبولا واسعين عند الجمهور العربي الذواق للفن في كل مكان، لكن من المؤسف ان ''الغناء الآن أصبح مهنة من لا مهنة له، وتحول من فن راق يخاطب المشاعر والوجدان إلى فن استهلاكي يثير ويحرك الغرائز، ولم يقتصر العري والابتذال على ملابس المغنيات فقط، بل امتد إلى الكلمات فأصبحنا نسمع كلمات تخدش الحياء العام ويخجل المرء حقيقة لسماعها''· وعن سبب اتجاهها إلى تصوير أغانيها، وفي نفس الوقت عدم الاهتمام بطرح ألبومات جديدة، قالت: ''ربما يرجع ذلك لسيطرة أغنية ''الفيديو كليب'' في الفترة الأخيرة واستحواذها على اهتمام الجمهور الذي تغير تماماً الآن، فقد أصبحت الأغاني المصورة هي التى تعلق في ذاكرته أكثر من باقي أغنيات الألبومات مهما كانت تحوي داخلها من زخم على مستوى الكلمة والجملة الموسيقية، وهو ما يفسر لنا حقيقة أن الجمهور أضاف حاسة البصر بجوار السمع للأغاني، فضلا عن عدم تحقيق الألبومات حاليا لأي نجاح يذكر مهما كانت درجة نجومية وجماهيرية المطرب في ظل تعرض الأغنيات الجديدة للقرصنة والسرقة على الإنترنت فور طرحها بلحظات، الأمر الذي جعل كثير من شركات الإنتاج تغلق أبوابها ولا تجازف بإنتاج أي جديد إلا إذا كانت متأكدة تماما من حصولها على الحد الأدنى من الربح عن طريق النغمات على الهواتف المحمولة والرسائل، وغيرها من طرق الترويج والتسويق الحديثة· كروان الشرق أما عن أسباب عدم تحقق النجاح المطلوب لمسلسلها الإذاعي ''كروان الشرق'' الذي يتناول قصة حياة المطربة الراحلة فايزة أحمد، فقالت: ''يرجع ذلك إلى أننا قمنا بتسجيل حلقاته قبل رمضان بأيام قليلة، وهو ما أثر سلبا على الدعاية المطلوبة لترويجه فلم يشعر به أحد، ولم تنوه عنه الصحف من قريب أو بعيد، وبالتالي لم يحقق النجاح الذي يستحقه بمقايس العصر الحالى الذي يعتمد على الدعاية المكثفة في ظل سيادة الدراما التليفزيونية على كامل المشهد في رمضان· وعلى الرغم من جودة السيناريو والحوار الذي قام بكتابته المؤلف مصطفى جمعة والجهود المضنية التي بذلها المخرج ثروت رضوان لخروجه للنور، فضلا عن فريق العمل المكون من الفنانين الكبار مثل كمال أبو رية، وندى بسيوني، وغسان مطر، وسناء شافع، لم يكتب له النجاح، حيث أذيع المسلسل على ''إذاعة الكبار'' وهي للأسف لا تحقق نسبة سماع تذكر، لكني أخيراً حصلت على وعد من إيناس جوهر رئيس الإذاعة المصرية بإعادة إذاعته مرة أخرى على إحدى الإذاعات التي تحظى بجماهيرية أكثر خلال الفترة القادمة، ويبقى لي أمنية أكبر في تقديم قصة حياة هذه المطربة الرائعة في مسلسل تليفزيوني، خاصة أنها جديرة بأن يراها شباب وفنانو هذا العصر، لما تحمله الراحلة العظيمة من قيم وأخلاق جميلة أصبحنا نفتقدها في زمننا الحالي''· الدويتو الغنائي أما عن ''الدويتو الغنائي'' الذي جمعها والمطرب الخليجى جواد العلي، فقالت: ''العمل يحمل عنوان ''غنوة حب''، من كلمات محمد عبد الرحيم واخراج أحمد رفعت· وأعتقد أنه عمل فني محترم، وصور بطريقة ''الفيديو كليب'' داخل إحدى الاستوديوهات الخاصة بالقاهرة، ويتناول ''فكرة المشاكل الزوجية التي تحدث بين الزوجين وحالات الانفصال التي نشهدها بكثرة، وذلك من خلال حوار بين اثنين، وهو عائلى جداً وبعيد عن الابتذال والعرى التي تطرحها الفضائيات حالياً· وأظن أن الجمهور هو الذي يحكم على العمل، أما أنا فراضية عنه تماما''· وعن موجة الأغاني التي أطلقت عليها أغاني ''العري''، انتقدت نادية مصطفى الفضائيات التي تروج لهذا النوع من الأغاني، قائلة: ''لا أعتقد أن ما تقدمه كثير من الفضائيات من أغان تعتمد على العري والابتذال يعد فنا، ربما نطلق عليه اي تسمية أخرى، أما الغناء والفن فشيء آخر مختلف تماماً عما نراه· ولا مانع من أن يحمل ''الكليب'' معنى، أو قصة، أو رسالة فنية، انما لا يكون ابتذالاً ولا عملا هابطا يجرح الحياء، ويتناقض مع القيم التي ننتسب اليها، ونروج له باسم الفن''· ان الكارثة الأكبر من وجهة نظرى ونظر كثيرين أن الفضائيات الغنائية ساعدت وروجت لهذا الابتذال، وخصصت له مساحة أكبر على حساب الأصوات الموهوبة والدارسة لفنون الموسيقى والغناء''· الجانب الآخر نادية مصطفى من مواليد محافظة الشرقية 27 أكتوبر1963 م، وتنحدر من أصول قروية، وتعيش فى حي المعادى بالقاهرة· أكملت تعليمها الثانوي في الزقازيق، وتخرجت من جامعة القاهرة ·1983 متزوجة من الفنان السوري أركان فؤاد ولهما ابنتان· لمح موهبتها الواعدة الموسيقار محمد سلطان، في البرنامج الإذاعي مواهب شابة بشبكة الشباب والرياضة، وقام بتدريبها لمدة سنة ونصف ثم قدمها بنفسه إلى الجمهور على المسرح، ولحن لها أغنية ''مسافات'' التى لاقت نجاحا كبيرا· غنت العديد من الألوان الغنائية مثل الرومانسى والشعبى والاجتماعي، وصدح صوتها فى أكثر من حفل وطنى وقومى ودينى· لحن لها الموسيقار بليغ حمدى أغاني ''إلا رؤياك، لأ دا كتير، وجمال إسكندرية''· لحن لها الملحن حلمى بكر أغاني ''قلت إيه، وشدونى عنيك''· قامت ببطولة مسرحية ''التشريفة'' إخراج عبد الغنى زكى· من أشهر أعمالها الغنائية: ''مسافات، سلامات، الصلح خير، بكل لغات العالم، جاي في ايه'' وغيرها· حصلت على جائزة أفضل أغنية عن أغنيتها ''من رقتي وياك'' كلمات الشاعر الراحل عبد الوهاب محمد·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©