جناح الجو ينظم دورة بحث وإنقاذ براً وبحراً لأول مرة في الشارقة

على بعد خمسة أميال داخل مياه الخليج العربي أجرى قسم جناح الجو بالشارقة امس وامس الأول أكثر من 20 محاولة بحث وإنقاذ تدريبية شارك فيها 18 شخصاً من الطيارين والفنيين والملاحين والأطقم المساندة، وذلك خلال دورة تدريبية نفذها القسم التابع لإدارة جناح الجو بالأمانة العامة لمكتب الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. «الاتحاد» رافقت المشاركين في العمليات التدريبية، وذلك على متن طراد تابع لشرطة الشارقة ليبحر مسافة خمسة أميال من ميناء الحمرية بالإمارة، ليكون شاهد عيان على عمليات بحث وإنقاذ لقرابة 6 ساعات خلال يومين، بمروحية 557 p والسفينة «أبوموسى» التابعة لشرطة الشارقة. وأكد العقيد طيار عبدالله سالم الذيب رئيس قسم جناح الجو أنه للمرة الأولى التي يتم فيها تنظيم دورة تدريبية للبحث والإنقاذ في الشارقة، تستمر 45 يوماً من بداية شهر يوليو وحتى منتصف الشهر المقبل. وأضاف أن الدورة أقيمت بتوجيهات من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لرفع كفاءة العاملين في جناح الجو للوصول بمستوى الأداء لدرجة الجاهزية المطلوبة للقيام بالمهام الموكلة مع أكمل وجه، وتحت رعاية العميد ركن طيار علي محمد المزروعي مدير إدارة جناح الجو. وأوضح رئيس قسم جناح الجو، أن المشاركين تلقوا تدريبات على البحث والإنقاذ براً وبحراً، حيث قاموا أيضاً الفترة المقبلة بإجراء عمليات في جبال الفجيرة، كما تدربوا على الطيران «التشبيهي» من خلال تشكيل غرفة تحتوي على كافة الأجهزة والأنظمة لموجودة داخل كابينة الطائرة والتعامل مع كافة أجهزتها. وذكر أنه كان في السابق كان يتم إيفاد الأشخاص للحصول على دورات تدريبية في الخارج إلا أن القيادة رأت استقدام متخصصين من الخارج لتنفيذ التدريبات على أرض الواقع لتكون التجارب عملية ومفيدة بشكل أكبر. من جانبه بيّن المقدم طيار إبراهيم عبيد مبارك، مدير فرع البحث والإنقاذ، والمشارك في الدورة، أن الطائرة المروحية كانت تقوم بعملية إنزال شخص في البحر ومن ثم تحوم حوله وتتم عملية الإنقاذ مما أفاد المتدربين بصورة كبيرة من عمليات البحث والإنقاذ التي تلقوها بصورة نظرية وعملية الفترة الماضية. وأشار إلى أنهم تلقوا تدريبات على عمليات إنزال وبحث وإنقاذ داخل المياه وفوق السفينة من خلال استخدام أشخاص وكذلك بإنزال كتل رخامية على السفينة وتحديد الهدف المراد إنقاذه، منوهاً إلى أن في كل مهمة كان يوجد 6 أشخاص في الطائرة من طيار ومدرب ومنقذ وفني وملاح وغواص وأنهم تعاملوا مع البحر في ظروف مختلفة سواء كان هادئاً أو في حالة وجود أمواج مرتفعة. وأفادا أن الدورة تعتبر الثالثة التي تنفذ على أرض الدولة بعد أن عقدت دورتين الفترة الماضية في كل من أبوظبي ودبي واستهدفت تدريب الكثيرين على عمليات البحث والإنقاذ البري والبحري.