حرب السكاكين··!!

جاسم شاب في مقتبل العمر، قاده قدره إلى أن يكون ضحية مشاجرة كلامية، تحولت إلى هجومية بسلاح أبيض، أودت بحياة الضحية على يد مجموعة من الشباب!!· بعدها بأيام··· حادثة أخرى في حي الزعفرانة في مدينة أبوظبي، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين إثر مشاجرة وقعت بين فريقيْن أحدهما عربي والآخر هندي استخدم فيها السلاح الأبيض!!· ألا تلاحظون أننا نتحدث عن جرائم قتل؟ ألا تلاحظون أيضاً أن الحديث عنها هو الحديث عن سكاكين وسيوف وكأننا في عصر أبي جهل؟!! لم يبق إلا أن يمتطي كل واحد جواداً ويدخل في حرب ضد ''الفريج'' الثاني!!· من المؤكد أننا لا نعيش في مجتمع مثالي، ومن المؤكد أيضاً أننا لسنا في المدينة الفاضلة حيث لا مشاكل والجميع على أتم الرضا والنعيم!، وحالنا كحال المجتمعات الأخرى بكل إيجابياتها وسلبياتها، بل نحن أفضل حالاً بما أنعم الله به على دولتنا الحبيبة من خيرات، وأهم ما في هذه النعم هي نعمة الأمن التي حبانا الله بها والتي أصبحت سمة يتحدث عنها القاصي والداني، لذا فإن مثل هذه الحوادث يقض مضاجعنا، وينبغي أن ننظر لها نظرة جادة لاستئصالها وقطع يد كل من يمكن أن يقلق أمن الناس ويمثل تهديداً لاستقرارهم وطمأنينتهم، والضرب بيد من حديد لن يكون إلا إذا تعاملنا مع مثل هذه الحالات بحزم، وتعاملنا مع من يبيع مثل هذه الأسلحة البيضاء بصرامة أكثر من خلال الكشف على نوعيتها، وهل هي فعلاً سكاكين عادية تقطع البصل والطماطم والخيار!!، أم هي سكاكين غير عادية تقطع اللحم والرقاب معاً؟!!· هذا السؤال وعندكم الإجابة اللهم احفظ بلدنا وأهله وكل المقيمين على أرضه· إبراهيم الأحمد Ibrahim_alahmed@emi.ae