السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قائد شرطة إيران يتهم المعارضة بالتحريض على الفتنة

22 يوليو 2009 01:12
اتهم قائد شرطة إيران الجنرال اسماعيل أحمدي مقدم أمس قادة المعارضة بالتآمر والتحريض على الفتنة وإثارة الشقاق في البلاد عبر التشكيك في إعلان فوز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية خلال انتخابات الرئاسة الأخيرة يوم 12 يونيو الماضي، متوعداً بقمع أي احتجاجات. كما صعّد «المحافظون» المتشددون الموالون لمرشد الجمهورية الإيرانية الأعلى علي خامنئي، انتقاداتهم للرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي زعيم المعارضة «الإصلاحية» ورئيس «مجلس تشخيص مصلحة النظام» و«مجلس الخبراء» علي أكبر هاشمي رفسنجاني زعيم المعارضة «المعتدلة»، بسبب اقتراحاتهما لحل الأزمة السياسية. في غضون ذلك، نظم أنصار منافس نجاد الأول في الانتخابات مير حسين موسوي تظاهرة قرب منطقة «جارلوس» السياحية ورددوا شعارات ضد نجاد. وذكر شاهد عيان أن قوات شرطة مكافحة الشغب الإيرانية اشتبكت مع مئات المحتجين وسط طهران وضربت واعتقلت عشرات منهم في ميدان «هفت تير» وسط طهران. وقال الشاهد إن المحتجين كانوا يهتفون «يا نجاد، استقل، استقل» و»الموت للدكتاتور»، وأضاف «كان رجال شرطة مكافحة الشغب والشرطة السرية يوسعون الناس ضربا ممن تجمعوا لتأييد موسوي ويقتادون عشرات من المحتجين إلى داخل عربات الشرطة ثم يبتعدون». وقال مقدم خلال خطاب ألقاه في مشهد شمال شرق إيران «إن أشخاصاً لم يحققوا اهدافهم في الانتخابات ينشرون الشك باساليب مختلفة ثم يحولون ذلك.. إلى مؤامرة وتحريض على الفتنة». وأضاف «ترفع هذه المجموعة شعار احترام القانون ولكنهم هم من لا يحترمون القانون. انهم كذابون يزرعون بذور الشقاق داخل البلاد» وتابع «إن المشككين في نتيجة الانتخابات منافقون لأن الحقيقة حول الانتخابات واضحة جدا اليوم للجميع. ينبغي ألا يطلب الخاسرون الغاء الانتخابات ولا يقولوا إنها لم تجر في ظروف جيدة». وخلص إلى القول «على قوات الأمن أن تتحرك بحزم دفاعا عن القانون وفي حال لم تفعل ذلك، فإن نيران المؤامرة ستحرق الجميع». وصرح نائبه الجنرال أحمد رضا رضان أيضاً بأن قوات الأمن ستواجه بحزم أي احتجاجات. وقال «على قوى الأمن الداخلي أن تحافظ على الأمن والهدوء في المجتمع ومن هذا المنطلق، فإن الشرطة ستتصدى بحزم لأي تجمع غير قانوني يؤدي الى اثارة الاضطرابات في المجتمع». واتهم رئيس تحرير صحيفة «كيهان» المتشددة وممثل خامنئي فيها حسين شريعة مداري في مقال افتتاحي أمس خاتمي بانتهاك الدستور باقتراحه اجراء استفتاء على نتيجة الانتخابات واتهمه انه يفعل ما يريده اعداء النظام الإيراني الغربيون. وقال «من خلال اقتراح تنظيم استفتاء، يواصل هؤلاء جزءا آخر من تصور أعده الغرب سلفاً للتآمر على إيران احداث موجة جديدة من الفوضى.. واضاف «الفكرة الرئيسية لمثل هذه الخطة هي تأجيج التوتر وذلك أمل لن يتحقق لاصدقاء خاتمي، فاقتراحهم غير قانوني وغير عملي». وتابع «إن هذه التحركات ستكون نتيجتها عاصفة كبيرة ستجرف هؤلاء المنافقين الجدد». كما رفضت صحيفة «خبر» المتشددة اجراء استفتاء. وقالت في افتتاحيتها «إن مثل هذه الاقتراحات المثيرة للجدل تتحدى اساس النظام. وسيؤدي إجراء استفتاء إلى تحديات لا يمكن لبلادنا ان تستوعبها وسيثير المزيد من الاضطرابات بدلا من بناء الثقة». ورأى شريعة مداري أمن صاحب الاقتراح الحقيقي هو خبير مؤسسة «المشاريع الأميركية» في واشنطن مايكل لدين، مساعد وزيري الدفاع الاميركيين السابقين دونالد رامسفيلد وديك تشيني. وقال «إن مايكل لدين اقترح قبل ستة اشهر إجراء استفتاء على حكومة ايران كمقدمة لانهيار الثورة، حيث تقوم وسائل الإعلام بحماية أي زعيم للمعارضة يطالب بالاستفتاء». وأضاف «كيف يدعي خاتمي انه من حماة القانون وهو الشخص الأول الذي وضع القانون تحت اقدامه عندما اعترض على سلطة مجلس صيانة الدستور وطلب تشكيل لجنة محايدة بدلا منه وهو اقتراح طالب به مايكل لدين أيضاً». وتابع «لماذا لم يجر استفتاء على خاتمي عندما فاز في انتخابات الرئاسة عام 1990»؟ في السياق ذاته، انتقد شريعة مداري بصفته مدير موقع «جهان» الإلكتروني لجبهة المتشددين على شبكة الانترنت، مقاطعة رفسنجاني لجلسة خامنئي مع المسؤولين الإيرانيين أمس الأول بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج. وكتب «ان مقاطعة رفسنجاني لنشاطات المرشد وجلساته جاءت بعد كتابته للرسالة الاعتراضية حول انتخاب الرئيس نجاد قبل 12 يونيو ومنذ ذلك التاريخ وهو يواصل مقاطعة أي جلسة مع المرشد كما ان تصريحاته في خطبة صلاة الجمعة الاخيرة تضمنت مواقف متعارضة مع مواقف المرشد».
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©