«الصحة العالمية»: وفيات انفلونزا الخنازير وصلت إلى 700

أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس ان فيروس (اتش1 ان1) أودى بحياة اكثر من 700 شخص في شتى أنحاء العالم منذ ظهوره في أبريل وأن الدول قد تفكر في إغلاق المدارس لإبطاء انتشاره. وقالت المنظمة التي كان تقديرها لعدد حالات الوفاة من الفيروس قبل اسبوعين 429 شخصا ان مسألة الإجراءات التي ستفرض لإبطاء انتشار السلالة الجديدة من الفيروس أمر متروك للسلطات الصحية في كل بلد على حدة. وفي القاهرة، أوصت مصر الحجاج الأكثر عرضة للأمراض مثل النساء الحوامل بتفادي رحلة الحج الى مكة المكرمة بسبب الفيروس في حين شهدت البلاد اول وفاة ناجمة عن الفيروس عادت من السعودية. وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية مساء أمس الاول ان «عمرو قنديل المكلف شؤون الوقاية في وزارة الصحة حذر المسنين والنساء الحوامل والاطفال والاشخاص المصابين بامراض مزمنة من القيام برحلة الحج والعمرة». وطلب قنديل من هؤلاء ارجاء قيامهم بهذه الرحلات خشية تعرضهم لانفلونزا الخنازير. وذكر باحثون بريطانيون في دورية لانسيت للأمراض المعدية امس الأول انه يتعين على الحكومة إعداد خطط لموعد وكيفية إغلاق المدارس إذا تفاقم الوباء. وقالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي «إغلاق المدارس احد إجراءات التخفيف التي يمكن أن تدرسها الدول». ومثلما قالت منظمة الصحة العالمية فان دولا مختلفة ستواجه الوباء على مستويات مختلفة وفي أوقات مختلفة. ومن ثم فان الأمر يعود بشكل حقيقي الى الدول لبحث اجراءات التخفيف التي تلائمها فيما يتعلق بالوضع في كل دولة على حدة». وفي الأسبوع الماضي ذكرت منظمة الصحة العالمية التي اعلنت ان اتش 1 ان1 اصبح وباء عالميا في 11 يونيو ان الوباء يتفشى بسرعة لم يسبقه اليها اي وباء سابق في العالم وبات احصاء حالات الاصابة بالمرض أمرا لا جدوى منه. وقالت إن الوباء يتحرك بأسرع من أي وقت مضى وانه من غير المجدي الان حصر كل حالة على حدة. وطلبت المنظمة من الدول الكف عن الاعلان عن كل حالة على حدة والتركيز على اجراءات التخفيف واكتشاف اي انماط غير معتادة للمرض او ارتفاع في معدلات التغيب. عربيا، اعلنت وزارة الصحة الكويتية امس تسجيل اصابتين جديدتين لطفل إيطالي ومواطنة كويتية قريبة لاحد المصابين المسجلين ليصل عدد الحالات المسجلة في الكويت الى 35 اصابة. وفي الاردن، اعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد الاصابات المسجلة في المملكة الى 41، ست منها فقط مازالت تتلقى العلاج في المستشفى بعد تسجيل خمس حالات جديدة خلال اليومين الماضيين. في لندن قالت متحدثة باسم فرقة الباليه الملكية ان 5 من اعضاء الفرقة اصيبوا بالفيروس اثناء زيارة للفرقة إلى كوبا لكنهم تماثلوا جميعا للشفاء. واضافت المتحدثة انه بعد ان اكدت الاختبارات ان اعضاء الفرقة اصيبوا جرى عزلهم واعطاؤهم دواء الانفلونزا الذي احضرته الفرقة معها في أول رحلة لها إلى هافانا. وتسبب هذا في اجراء بعض التغييرات بين اعضاء الفرقة البالغ عددهم 96 راقصا وراقصة لكن العروض استمرت وفقا للجدول المقرر. وفي هذه الاثناء، اعلنت الحكومة البريطانية امس الاول ان اولى اللقاحات ضد المرض ستصل الشهر المقبل وانها تنوي تلقيح نصف الشعب البريطاني قبل نهاية العام. وقال وزير الصحة اندي بورنهام في بيان امام مجلس العموم ان هذه اللقاحات ستخضع مع ذلك لسلسلة تجارب قبل ان تعطي السلطات الصحية موافقتها على استعمالها.