فارق العمر

عمري 29 عاماً، ولي قريب يصغرني بخمس سنوات يحبني منذ كان في الخامسة عشرة من عمره، ويريد أن يتزوجني· لكن أهله رفضوا هذا الزواج لأنني أكبر منه سناً· المشكلة أن أهله قالوا له إن بإمكانه أن يتزوجني بعد أن يزوجوه فتاة صغيرة وجميلة أولاً، ففي هذه الحالة لن يتحدث الناس عنه وعني بأذى!· هو غير مقتنع بهذا الكلام، لكنه يقول إنه سوف يلجأ لهذه الطريقة إذا أقفلت جميع الأبواب أمامه، ويخشى أيضاً أن يتقدم لخطبتي يرفض أهلي، ويخاف من أن يخسر حبهم واحترامهم له· كنت دائماً ضد زواج المرأة ممن يصغرها سناً، لكن حبه الكبير لي وتمسكه بي طوال هذه السنوات دفعني إلى القبول، لكنني خائفة من ردة فعل من حولي ومن أهلي وأهله، وأخشى أن يأتي شخص آخر لخطبتي ولا أستطيع رفضه· إنني في حيرة ولا أدري ماذا أفعل؟ علياء ش/ العين الحل إن الحب عامل أساسي في إنجاح الزواج أكثر من فارق السن، لكن للمجتمع نظرته القاسية التي يستحسن التعاطي معها بحكمة ومرونة من دون التخلي عن الرغبات المشروعة، والدليل على مشروعيتها من سيرة الرسول ''عليه الصلاة والسلام'' زواجه من السيدة خديجة ''رضوان الله عليها'' والتي كانت تكبره بخمسة عشر عاماً· إن من حق الفتاة اختيار الزوج المناسب، وإذا كنت تجدينه مناسباً لك ومحباً حقيقياً، فلا أنصحك أن تنتظري حتى يتزوج واحدة أصغر منك ثم يتزوجك، ليس فقط لأنك ستكونين قد كبرت بعامين أو ثلاثة، بل لأنه بزواجه من أخرى وقلبه معلق بك يظلم نفسه ويظلمكما معاً· وعليه أن يكون رجلاً حقيقياً، وشجاعاً، وحازماً في موقفه من أهله، خاصة إذا كان يتمتع بالاستقلال المادي، فلا يحق لهم أن يستبدوا في قرار زواجه، ولا سيما ان كان قراراً عاقلاً واختياراً سليماً· المراسلة على العنوان: أبوظبي- دنيا الاتحاد - ص·ب 791