صلاح السعدني: لا يوجد نص سينمائي يناسبني

يراهن الفنان الكبير صلاح السعدني على أحدث أعماله الدرامية الرمضانية ''عدّى النهار'' الذي بدأ تصويره، ويعتبره مغامرة درامية مضمونة النتائج لاعتمادها على اثنين من كبار صناع الدراما المصرية هما: المؤلف محمد صفاء عامر و المخرج إسماعيل عبدالحافظ· ويشارك في بطولة المسلسل لأول مرة المطربة والممثلة اللبنانية نيكول سابا، والمذيعة والممثلة اللبنانية رزان مغربي وسمير صبري وعفاف شعيب ونهال عنبر ومنة فضالي وإنعام سالوسة وعبد الله فرغلي· يقول صلاح السعدني: مسلسل ''عدى النهار'' عمل درامي خارج السياق العام للطريقة التي يتم بها انتاج الدراما في السنوات الأخيرة، فهو يحمل سمة البطولة الجماعية في ظل ظروف المناخ العام للعمل في التليفزيون التي تهتم بالنجم الأوحد على حساب الموضوع· وأنا مؤمن بأن العمل قبل النجم وأشعر بأنني ادخل مغامرة لكنها مضمونة النتائج· ورغم توفر أكثر من نص درامي جيد أمامي فضلت المجازفة مع اثنين من كبار صناع الدراما المصرية في عمل يحمل سمة البطولة الجماعية لإيماني بفكرة الجماعية في العمل التليفزيوني· واضاف السعدني: مسلسل ''عدى النهار'' الذي تجري احداثه بين عامي 1966 و 1967 عمل اجتماعي ذو خلفية سياسية، وهي فترة حساسة من تاريخ مصر· واقدم فيه دور أحد قيادات الصف الثاني من الضباط الأحرار، وتخطط أميرة من الأسرة الحاكمة قبل الثورة لايقاعه في شباكها· ويؤكد السعدني أنه يحرص عند اختيار أعماله على أن تكون ذات مضمون، وأن تساهم في تشكيل الوعي الثقافي للجمهور، كي يخرج المشاهد من العمل بخلفية ثقافية، ويستطيع إدراك ماهية الأمور· وعن الانتقاد الموجه لأدائه في مسلسل ''نقطة نظام'' الذي عرض في رمضان العام الماضي وانه اتسم بالمبالغة قال السعدني: بطل المسلسل ''عمر وهدان'' كان يعيش أزمة من الحلقة الأولى حيث يطارده حلم منذ 25 عاما عندما قُتل زملاؤه أمام عينيه وداست عليهم الجرافات، بينما نجا هو ليظل ما شاهده عالقا في ذهنه، وكانت تلك حالة تراجيدية طوال العمل، ولم أشعر بالمبالغة كما أنني أعمل حسب النص المكتوب والمخرج مسؤول عن الصورة وإيقاع المشهد· وعن تعمده المزج بين الهم السياسي والهم الاجتماعي في أعماله قال السعدني: لم يعد هناك فرق بين السياسي والاجتماعي في هذا العصر، والسياسة كمعنى مجرد لم تعد موجودة ربما كانت قائمة في فترات سابقة عندما كان الحديث عنها محظورا على العامة، أما الآن فالسياسة في الشارع والحديث عن البطالة أو الأمية أو التأمين الصحي أو غيرها من تفاصيل حياتنا اليومية حديث سياسي· ويبرر السعدني قلة أعماله السينمائية بأنه أحد فرسان التليفزيون ولن يقبل المشاركة في عمل سينمائي لا يضعه في الإطار ذاته، مشيراً إلى أن السينما حالياً شبابية في المقام الأول، ولا يوجد نص سينمائي مناسب له، كما أن الموازنات التي تضعها شركات الإنتاج للأفلام لا تتناسب مع حجم العمل الذي يريد أن يظهر من خلاله لجمهور السينما· وعن تجربة ابنه أحمد صلاح السعدني في السينما، يرى أنه يسير بخطوات بطيئة لكنها مدروسة، متوقعاً له مستقبلاً كبيراً في السينما خصوصاً بعد مشاركته عادل إمام في فيلمه ''مرجان أحمد مرجان''· ويتمنى السعدني لابنه ألا يعاني ما عاناه هو شخصياً في أوائل السبعينات، إذ تم منعه من التمثيل لظروف سياسية، مما اضطره لقبول أدوار لم يكن ليقبلها في ظروف أخرى· وعن مشروعاته التليفزيونية الأخرى قال: هناك فكرة إعادة تقديم مسلسل ''الساقية'' لعبد المنعم الصاوي في خماسية، بالتنسيق مع أبنائه وهو مشروع ضخم جدا حيث أقوم بدور ''سلطان بك'' الذي لعبه عبد الغني قمر·