الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بريجيدو الساحر يصنع فرح الأطفال

بريجيدو الساحر يصنع فرح الأطفال
1 يونيو 2008 01:48
من فرحة الأطفال ورنّات ضحكهم يستلهم فرحه، ومن عرق لهوهم ولعبهم يجني رزقه وقوته اليومي، ومن ذكرياتهم الجميلة يجمع ذكرياته ويصنع مستقبله· بقلب صادق ويدٍ محترفة يؤدي بريجيدو بالميدينا عمله اليومي كمنظم لأعياد الميلاد في أحد مطاعم أبوظبي الشهيرة، ليسعد الأطفال ويرفّه عنهم في يوم من أجمل أيام حياتهم· بيد فنان، وريشة وألوان، يرسم الشاب الفلبيني بالميدينا أشكالاً مختلفة على أيدي ووجوه الأطفال فيطبع من خلالها البسمة على شفاههم ويزرع الفرحة في قلوبهم لتظل ذكراها عالقة إلى الأبد: فراشة خضراء أو وردة حمراء على يد فتاة صغيرة، أو صورة لـ ''سبايدرمان'' أو ''بات مان'' كلٌّ حسب رغبته وما يختاره من الرسوم· بهذه الرسومات، التي يؤديها بصبر وابتسامة لحين وصول كافة المدعوين، تبدأ المرحلة الأولى من الإعداد والتنظيم لحفل الميلاد· في هذه الأثناء يقوم الفريق العامل معه بتحضير كاميرا الفيديو والموسيقى والطعام وغيره إيذانا ببدء الاحتفال، عندها ينتقل بريجيدو لأداء دور آخر أكثر عمقا· وسط القاعة يقف بريجيدو ليلعب دور قائد ومدير الحفل، حاملا ''الميكروفون'' منادياً الأطفال أن تحلقوا من حولي، فقد أعلنت الصافرة عن الانطلاق إلى عالم اللهو واللعب والرقص، وما هي إلا ثوانٍ حتى يتحلق الأطفال من حوله فيصبحون أداة طيعة في يده، ينفذون ما يأمرهم به وهم سعداء بما يمضونه من أوقات سعيدة· فقرة للرقص العربي والعالمي، رقص بطيء فسريع ثم جائزة لأفضل أداء· فقرة أخرى للقفز مع مساعدة قليلة ومحاباة لمن هم أصغر سنا وجائزة لمن يبلي بلاءً حسنا· فقرة ثالثة للتمثيل مع جائزة أخرى لأحسن ممثل· بعدها ينتقل بالميدينا ليؤدي دور الساحر، فيرتدي ملابس السحر ويضع قبعته السوداء، وبحركات يدٍ خفيفة وقليل من الفكاهة والكوميديا يؤدي بريجيدو حركاته التي ترسم الدهشة والذهول على وجوه الأطفال، وتغرس الفرحة والسعادة في نفوسهم، ثم يعيد الكرة ثانية إلى الرقص والغناء فيخرج طاقات الأطفال الكامنة لديهم حتى يلتهموا الطعام والحلوى دون أن يشعروا وبشهية قلما تتوفر لهم في بيوتهم عادة· لحظات جميلة من العمر والذكريات الخالدة يحييها بالميدينا للأطفال كل ليلة، ويعيشها هو أيضاً بسعادة حقيقية، يقول: ''منذ 9 شهور بدأت عملي كمنظم لحفلات أعياد الأطفال، ورغم أنه عمل أقتات منه إلا أنني أحبه وأستمتع به· إنه حياتي التي أحياها كل يوم بحب الناس لاسيما الأطفال الذين أحبهم كثيرا''· أما عن صعوبة المهنة فلا يجد فيها بالميدينا صعوبة تذكر: ''لا يوجد لديّ خبرة مسبقة في إحياء حفلات أعياد الميلاد، ولم أتلق تعليماً أو دورات في كيفية تنظيمها، فقط تعلمت بعض الحركات من الأصدقاء، لكن الأهم من ذلك أن لدي الرغبة والحب الكافي للمهنة والأطفال وهو ما يساعدني على النجاح والتألق في عملي، وهذا أساس النجاح في أي مهنة''· ورغم أنه أعزب ويحب الأطفال كثيرا إلا أن بالميدينا لم يتحدث في أحلامه عن المستقبل عن الزواج أو الإنجاب، وإنما قال إن أحلامه تقتصر على إسعاد الناس وزرع الفرحة في قلوب الأطفال وحسب·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©