الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الرعاية والتسويق أهم التحديات أمام مجلس ابن غليطة

الرعاية والتسويق أهم التحديات أمام مجلس ابن غليطة
5 يونيو 2016 18:46
دبي (الاتحاد) بعد تولي اتحاد الكرة الجديد برئاسة مروان بن غليطة، مسؤولية إدارة دفة سفينة الكرة الإماراتية، ووسط كم التحديات الهائلة في كل حدب وصوب، كان لابد من الوقوف على مطالب الساحة الرياضية، في عدة محاولات ذات علاقة باللعبة، عبر ملفات اتفقت الآراء على ضرورة أن يوليها اتحاد ابن غليطة أهمية كبرى، وعلى مدار حلقات نعرض خلالها عدة محاور، بدأناها بالمراحل السنية والناشئين وهموم هذا القطاع الهام الذي يعتبر مخزوناً استراتيجياً لأنديتنا ومنتخباتنا الوطنية، ثم الحديث عن محورين هامين، الأول تعلق بمنظومة دوري الدرجة الأولى، وما بات به من هموم، ثم مناقشة ضرورة اهتمام اتحاد الكرة، بمنظومة التسويق، من أجل زيادة الدخل، والإيفاء بالمتطلبات الكثيرة التي سيكون لزاماً على الاتحاد تلبيتها، سواء بالنسبة لأندية الأولى، أو باقي الأندية بشكل عام، بما يصب في صالح كرة القدم الإماراتية. وفيما يتعلق المحور الثاني من حلقة اليوم، تتم مناقشة الهيكلة الإدارية للاتحاد ولجانه، لاسيما في ظل إطلاق أكثر من ورشة عمل إدارية للاتحاد، تعمل من أجل تقديم تصورات جديدة لشكل اللجان التي ستعمل خلال الدورة الحالية، وبعدها نخلص إلى رفع التوصيات التي ستصدر عن هذا الملف، إلى مكتب رئيس اتحاد الكرة، الذي كلف أعضاء المجلس إعداد تصورات عمل اللجان، في فترة من 60 إلى 90 يوماً، مر منها 30 يوماً فقط. معتز الشامي ومراد المصري (دبي) شهدت إيرادات التسويق والإعلان في اتحاد الكرة تراجعاً في المجموع الكلي للمبالغ من 47,454,000 نهاية السنة المالية 2013 إلى 28,979,980 العام الماضي، وذلك في وقت شهد المجموع الكلي للمبالغ المالية المخصصة للتسويق والإعلانات التجارية المرتبطة بالقطاع الرياضي زيادة متواصلة على المستوى العالم تخطى حاجز 60 مليار دولار أميركي، منها 40 مليار دولار أرباحاً صافية من المجموع الكلي لهذه العائدات حسب الإحصائيات المتخصصة، إضافة إلى وجود المؤشرات الحالية التي تتأثر بعدم تغيير نشاط الاتحاد وطريقة إدارته هذا الجانب الحيوي، بما يفرض القيام بعدد من التغييرات خلال السنوات المقبلة من أجل تعزيز هذه الإيرادات وإطلاق مشاريع ذات مردود إيجابي. وخرج من قائمة رعاة الاتحاد عدد من الشركات خلال السنوات الماضية، منها مبادلة وإيريا، فيما تضم القائمة الحالية: اتصالات، أبوظبي الرياضية، مصرف الهلال، بروج، الفطيم للسيارات «تويوتا»، أديداس، سبورت إنفيستمنت، ومياه العين، إلى جانب بنك أبوظبي التجاري الذي رعى قطاع الحكام لمدة موسم واحد 2014 - 2015. وتحدث عدد من المتخصصين في جانب التسويق والاستثمار الرياضي، حيث كان الإجماع على عدد من الحلول أبرزها ضرورة إنشاء إدارة متخصصة ذات صلاحيات أوسع تضم من لديهم الخبرات المتنوعة في هذا المجال للعمل على تحقيق النقلة المنشودة وجذب الشركات التجارية أو زيادة المبالغ المالية المتحققة منها، إلى جانب أهمية العمل على تفعيل التوجه نحو الـ90% من المجتمع، من خلال الانفتاح بشكل أكبر على الجاليات المقيمة في الدولة، وزيادة ارتباط النشاط الكروي والمنتخب بها، وذلك من خلال تعزيز الممارسات الحالية، فيما تم اقتراح فكرة إقامة مشروع يدعم جهود المنتخبات الوطنية وأندية الهواة، عوضاً عن الاكتفاء بدعمهما بمبالغ مالية من الميزانية وذلك من خلال تطبيق خطوة تضمن الاستمرارية في العائد على المدى الطويل. وتسهم الشركات الراعية في دعم برامج إعداد المنتخبات، حيث أسهمت شركة بروج في دعم تحضيرات المنتخب الأولمبي قبل مشاركته في أولمبياد لندن 2012 من خلال رعاية المعسكر الإعدادي للمنتخب في النمسا في يوليو 2012، فضلاً عن مساهمة الرعاة في استضافة وتنظيم شتى المسابقات والبطولات المحلية والقارية والعالمية. وجرى في فبراير من العام 2013، الإعلان المشترك ما بين الفطيم للسيارات واتحاد الإمارات لكرة القدم لتصبح بموجبه تويوتا المورّد الرسمي للسيارات للاتحاد للأعوام الأربعة المقبلة وتقوم الفطيم للسيارات بموجب اتفاقية الشراكة بتزويد الاتحاد 30 سيارة تويوتا رياضية متعددة الاستخدامات وسيارات سيدان، إضافة إلى حزمة من خدمات الصيانة الكاملة حتى 120.000 كم لكل سيارة. وجددت شركة بروج الرائدة في توفير الحلول البلاستيكية المبتكرة ذات القيمة العالية رعايتها الاستراتيجية كشريك رسمي للمنتخبات الوطنية لاتحاد الكرة في ديسمبر من العام 2015 لثلاثة أعوام من الموسم الكروي الحالي 2015 - 2016، ووقع الاتحاد في أكتوبر 2014 اتفاقية شراكة مع شركة أديداس العالمية لتوريد ملابس للمنتخبات الوطنية، خلال السنوات الأربع المقبلة، وذلك من خلال توقيع عقد مع شركة (سبورت إنفستمنت) وكيل (أديداس) الألمانية، إحدى كبرى الشركات المالكة للعلامات التجارية الرائدة في صناعة الملابس الرياضية في العالم يمتد لمدة أربع سنوات، حيث تم مؤخراً الكشف عن الزي الجديد لمنتخبنا المتوفر في الأسواق التجارية. الفلاحي: التركيز على الأرقام وتعزيز آليات العمل دبي (الاتحاد) أكد سلطان حارب الفلاحي الذي ترشح إلى منصب نائب رئيس اتحاد الكرة ولم يحالفه التوفيق، وصاحب الخبرات الطويلة بوصفه من رجال الأعمال الناجحين، أن الشركات التجارية التي تسعى إلى رعاية اتحاد الكرة أو نشاط آخر بحاجة إلى أرقام حقيقية وإحصائيات، وليس العكس كما يحدث حالياً من خلال الاعتماد على العواطف، هذه الأساليب باتت بالية، وهي وراء إحجام عدد كبير من المؤسسات عن رعاية أنشطة اتحاد الكرة، أو تأخر بعضها بالانضمام إلى قائمة الرعاة، حيث يجب توفير أرقام مبنية على دراسات واضحة، والعمل على تعزيز الجهود من أجل زيادة هذه الأرقام. وأضاف على سبيل المثال ، إن الشركات تسعى من خلال الترويج للوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع، والبقاء على تواصل مع نسبة ضئيلة منه لا تساعد على ترويج نفسك بالشكل المطلوب، إذ إن كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى هنا، لكنها بحاجة للمزيد من العمل على صعيد المنتخبات والأندية فيما يخص بالتواصل مع الجماهير والمجتمع عموما. وأوضح الفلاحي «أن هناك الكثير من المشاريع التي يمكن أن ينفذها الاتحاد من أجل الارتقاء بمستوى اللعبة، من خلال إيجاد عائدات مالية جيدة تسهم في تسيير النشاط وتغطية الاحتياجات، حيث كنت أطمح بإنشاء صندوق استثماري بقيمة 100 مليون درهم، لكن لم يكتب لي النجاح، فيما أتمنى أن نجد مثل هذه المشروعات الطموحة خلال الفترة المقبلة، وأن يكون هناك توسع في الصلاحيات الإدارية لأصحاب الاختصاص في هذا المجال من أجل تنفيذ المطلوب».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©