السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قائد «الجيش الأخضر» يتحدى عمالقة أوروبا

قائد «الجيش الأخضر» يتحدى عمالقة أوروبا
4 يونيو 2016 21:55
دبلن (أ ف ب) اكتنف الغموض مستقبل الإيرلندي الشمالي مارتن أونيل مدرب منتخب جمهورية إيرلندا، قبل المشاركة في كأس أوروبا 2016 في فرنسا، في ظل توقعات بعودته إلى مكانه الطبيعي والعمل مع أندية الجزيرة البريطانية. لم يوقع أونيل عقدا جديدا مع الاتحاد الإيرلندي برغم تلميحه إلى البقاء مع «الجيش الأخضر» حتى تصفيات كأس العالم 2018. وفتحت التكهنات الباب أمام المدرب البالغ 64 عاما، كي ينتظر حتى نهاية المسابقة القارية ليعرف ما إذا كان سيعود للعمل مع فريق أوروبي يدر عليه أموالا أكثر من المنتخب الإيرلندي. رفض أونيل عرضا من ليستر سيتي الإنجليزي قبل تعاقده مع الإيطالي كلاوديو رانييري الذي قاده إلى لقب أسطوري في البرميرليج الموسم المنصرم. عبر مرارا عن رغبته بالعودة إلى العمل اليومي مع الأندية، علما أن اسمه برز مع ليستر (1995-2000)، سلتيك الإسكتلندي (2000-2005)، أستون فيلا (2006-2010) وسندرلاند (2011-2013) الإنجليزيين، قبل تولي مهام تدريب إيرلندا في 2013. بعد قيادته جمهورية إيرلندا إلى النهائيات عبر ملحق على حساب البوسنة والهرسك، وجد أونيل نفسه مطالبا بتدريب أندية يرتبط معها عاطفيا. تردد أن الكويتي فواز الحساوي رئيس نوتنجهام فوريست الإنجليزي منحه بطاقة مفتوحة لتدريب النادي المشارك في الدرجة الثانية، والذي حمل ألوانه كلاعب وسط بين 1971 و1981 في عز تألقه المحلي والأوروبي في نحو 300 مباراة. فضلا عن نوتنجهام، تردد إن أونيل يحن للعودة إلى أستون فيلا الهابط من البرميرليج والمتراجع بشكل كبير منذ رحيله عنه العام 2010، وذلك قبل تعيين الإيطالي روبرتو دي ماتيو مدربا له. كان فيلا قريبا من التأهل إلى دوري أبطال أوروبا تحت إشراف أونيل، وبلغ نهائي كأس الرابطة في 2010، قبل انهيار العلاقة بينه وبين مالك النادي راندي ليرنر، بسبب ضعف الاستثمار في الفريق الأول. برز أونيل عندما حول ليستر من فريق دائم التواجد في الدرجات الدنيا إلى زائر دائم في البرميرليج، ثم عرف مرحلة ذهبية في جلاسكو عندما قاد سلتيك إلى إحراز 7 ألقاب في إسكتلندا بينها ثلاثة ألقاب في الدوري في خمس سنوات. قاد سلتيك إلى ثلاثيته الأولى منذ 1968 في موسمه الأول، تلا ذلك بلوغه نهائي كأس الاتحاد الأوروبي، وهو النهائي الأوروبي الأول له منذ 1970. برغم كل ذلك، يركز أونيل على قيادة إيرلندا في أول بطولة كبرى منذ تعيينه في 2013. وقبل 12 شهرا، انتقد أونيل كثيرا بعد تعادله مع إسكتلندا 1-1 في دبلن، ما صعب مهمة إيرلندا في التصفيات بعد فشلها أيضا في تصفيات مونديال 2014. لكنه أسكت الانتقادات بفوز لافت على ألمانيا بطلة العالم 1-صفر، ساهم ببلوغه الملحق وتفوقه على البوسنة والهرسك 3-1 بمجموع المباراتين. لسوء حظ أونيل، وقعت إيرلندا في مجموعة نارية، ضمت إيطاليا العريقة، بلجيكا ونجومها الأوروبيين والسويد مع عملاقها زلاتان ابراهيموفيتش. تخوض إيرلندا مباراتها الأولى ضد السويد في 13 الجاري، وأونيل حذر لاعبيه من مغبة التفكير ما بعد الدقائق التسعين الأولى: «ندرك مدى أهمية المباريات. سنخوض المواجهات بفترة قصيرة نسبيا. لن نفكر بعدد النقاط بل بخوض كل دقيقة والتركيز على المباراة». أضاف أونيل الذي يعاونه نجم الوسط السابق روي كين: «عندما تأتي اللحظات الكبرى، أظهر اللاعبون أنهم جاهزون لتحمل المسؤوليات، ولا يوجد امتحان أكبر من مواجهة أبطال العالم ذهابا وإيابا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©