الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المدلج: الحقائق حسمت المنافسة واللجنة لم تجامل الإمارات

المدلج: الحقائق حسمت المنافسة واللجنة لم تجامل الإمارات
9 مارس 2015 22:00
المنامة (الاتحاد) أكد الدكتور حافظ المدلج، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، رئيس لجنة التسويق في الاتحاد، أن العرض الذي قدمته لجنة التفتيش لملف الإمارات لنيل شرف استضافة كأس آسيا 2019، أبهر جميع أعضاء المكتب التنفيذي الذين صوتوا بالإجماع على منح البطولة إلى بلد «زايد الخير»، وذلك بفعل ما احتوى عليه الملف من نقاط قوة مبهرة، وعرض لإمكانيات الإمارات الهائلة، بداية من جودة الطرق والتنقلات ووفرة المطارات والناقلات العالمية طيران الاتحاد والإمارات، ووفرة الفنادق العالمية ذات الفئة «5 نجوم»، بل والتي تفوقها أيضاً، مروراً بارتفاع وتطور البنى التحتية بشكل عام في شتى مدن الدولة وتحديداً في المدن الثلاث المستضيفة، بخلاف مراعاة ملاعب البطولة لمعايير عالمية، سواء استاد محمد بن زايد أو استاد هزاع بن زايد أو استاد دبي الجديد، ولا يمكن أيضاً أن ننسى وفرة شبكة مواصلات داخلية على أعلى المستويات. وأشاد المدلج بالاهتمام الحكومي الكبير من جانب الإمارات، حيث كانت كل التعهدات أكثر من المستوى المطلوب، وتعكس الحرص الكبير على إنجاح الحدث، فضلاً عن حرص سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، على التوجيه بتشكيل لجنة على أعلى مستوى من الاحترافية والوطنية، برئاسة محمد بن ثعلوب الدرعي، ومحمد إبراهيم المحمود، لإعداد الملف وتقديم كل ما يلزم لإنجاح المهمة. وقال «نجاح الإمارات في نيل شرف التنظيم والاستضافة، نجاح لكل خليجي وعربي، وكلنا في صف واحد مع الأشقاء في الإمارات، ومستعدون لتقديم كل ما يلزم من خبرات ودعم رغم ثقتنا أن الأخوة في الإمارات لديهم خبرات عالمية ونجاحاتهم في التنظيم والاستضافة شاهدة ويعلمها الجميع». وعن النجاحات المتوقعة للبطولة التي تقام على أرض الإمارات، في ظل شكوى أستراليا على سبيل المثال من خسائر مادية تتعلق بارتفاع تكلفة البطولة، قال «كل الدول يمكن أن تخسر من استضافة وتنظيم هذه البطولة، إلا الإمارات التي تتميز بوفرة الشركات الوطنية القوية، ووفرة العقول التي تخطط وتسعى لتحقيق أقصى استفادة من الأحداث التي تقام على أرضها، لذلك أعتقد ومن واقع خبراتي التسويقية، ومتخصص في مجال التسويق الرياضي، أن تصل العوائد الاقتصادية غير المباشرة للبطولة على الإمارات لحدود المليار، بمزيد من الترويج والعروض الترفيهية والتسويقية للجاليات المقيمة، كما يمكن دخول شركات إماراتية كرعاة للاستضافة، وبالتالي توفر على الحكومة أي مبالغ مالية يمكن أن تتكبدها، وهذا الأمر منطقي وطبيعي، ويحدث في كل دول العالم ويكفي أن الإمارات وفرت شركات لرعاية مونديال الناشئين، أضف إلى ذلك أن قرب البطولة من باقي دول الخليج، وأيضاً دول وسط وجنوب آسيا، يجعل الحضور الجماهيري متميزاً، وهو ما يصب في مصلحة الحركة الاقتصادية، غير أن دبي والإمارات، بشكل عام أصبحت وجهة سياحية مهمة، والكثيرون سيهتمون بالحضور، والإقامة في دبي وأبوظبي والعين خلال البطولة وعلى هامشها». وأشار المدلج إلى أنه لم يكن من الوارد منح البطولة إلى إيران وإلا كانت تغلق على الجمهور الإيراني وحده، وبالتالي تفشل جماهيرياً وترويجياً، وقال «استضافة بطولة بحجم كأس آسيا له متطلبات كثيرة رياضية وغير رياضية، ورأينا كيف وصل التنظيم الاحترافي في بطولة أستراليا، وعلى ضوء ذلك كانت البطولة ناجحة، تنظيمياً وأمنياً وفنياً، وإقامة البطولة في الإمارات نابع من الحرص على ضرورة امتداد النجاح التنظيمي للبطولة، حتى النسخة المقبلة، بما يفيد في تطورها بوصولها إلى تطبيق معايير متميزة وغير مسبوقة، لذلك لم تجامل اللجنة أو المكتب التنفيذي عندما اختارت الإمارات لتنظيم البطولة». وأضاف: «إنها البطولة الأولى التي تشهد مشاركة 24 فريقاً، وبالتالي يتوقع أن تكون لدينا 6 مجموعات، وكان الاعتراض الأساسي على بطولة استراليا في تباعد المدن المستضيفة وكثرة تنقل المنتخبات، حيث طالب الجميع بضرورة تقليل تنقلات الفرق، واستقر الرأي مستقبلاً على عدم الموافقة على تنقل أي فريق في دور المجموعات، وبالتالي تثبيت كل مجموعة بمدينة، حتى انتهاء مشوار التصفيات، بينما في الإمارات سيكون هناك مجموعتان بكل مدينة، وبالتالي يمكن أن يحدث الانتقال بعد دور الـ16 وليس قبله، وهذه ميزة أخرى تضاف للملف الإماراتي». وقال: «الإمارات من أكثر الدول في المنطقة، بل وفي العالم وفرة في الخدمات اللوجستية، واليوم نحن نظرنا لوفرة الفنادق ومقرات الإقامة ذات الفئة الـ 5 نجوم وكثرتها، بينما في إيران لم يكن هناك فنادق على مستوى رفيع والموجود عندها لا يكفي لاستضافة الوفود الرسمية بخلاف الجماهير، بينما كانت النقطة الحاسمة، في موضوع شركات الطيران، مثل طيران الإمارات وطيران الاتحاد، ومطاري دبي وأبوظبي من أفضل مطارات العالم، وبالتالي لا توجد أي مشكلة لنقل جمهور أو وفود قادمة من أي مكان في قارة آسيا، وبالتالي تتوفر خيارات ممتازة للسفر إلى الدولة المستضيفة، وهذا قد لا يكون موجوداً في إيران، ويضاف إلى ذلك أن الإمارات واحة أمن، وهنا لا أقلل من الأمن في الدول الأخرى المتنافسة، ولكن الأمن هنا في الإمارات له سمعة عالمية ومتطور للغاية، والكل يأتي إلى الإمارات للتمتع بها بوصفها وجهة سياحية آمنة». وأضاف: نعود لنقطة التسويق، وهي واحدة من النقاط الأساسية التي ننتقدها في أستراليا، هو عدم وجود راعين وشركات راعية، خصوصاً من الشركات الوطنية، بينما في الإمارات هناك «طيران الإمارات» التي ترعى الاتحاد الآسيوي وجميع بطولاته منذ 16 عاماً». ولفت المدلج إلى أنه رغم جودة الملاعب الإماراتية، إلا أن المطلوب هو تحسين بعض الملاحظات في بعض ملاعب البطولة، كما أن دخول استاد دبي الجديد بسعة 60 ألف متفرج، يتوقع أن يكون جوهرة البطولة، وقال «أتوقع أن يكون الافتتاح في دبي والنهائي في أبوظبي، والاتحاد الآسيوي يرحب بذلك، وكذلك تغيير مقر إقامة الافتتاح والختام يمنح الانطباع باتساع القدرة التنظيمية للدولة المستضيفة، ويفيد أيضاً في تنقل الجماهير بصورة مميزة، كما أن وهذا الأمر يعطي قوة للملف».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©