السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات وسوريا.. جهود مشتركة لتعزيز التعاون وتنقية الأجواء العربية

1 يونيو 2008 02:56
تأتي الزيارة التي يقوم بها فخامة الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية لدولة الإمارات العربية المتحدة والتي تبدأ اليوم ''الاحد'' في اطار العلاقات الأخوية المتينة والروابط الوثيقة بين قيادتي البلدين وجهودهما المشتركة بشأن تنقية الأجواء العربية واستعادة التضامن العربي ودعم العمل العربي المشترك إضافة إلى حرصهما على توطيد العلاقات الثنائية الوثيقة بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين· وشهدت العلاقات بين البلدين تطورات ملموسة خصوصا بعد الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' إلى سوريا في منتصف شهر يوليو من العام الماضي والتي أسهمت بنتائجها الايجابية في دفع مسيرة العلاقات إلى آفاق أرحب خصوصا على صعيد تأسيس قاعدة استثمارات مشتركة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والسياحية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات· وأكد الرئيس بشار الأسد خلال هذه الزيارة ترحيب سوريا بشركات الاستثمار الإماراتية· كما عززت الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لسوريا يومي 18 و19 فبراير الماضي والمباحثات التي أجراها مع فخامة الرئيس السوري بشار الأسد من فرص وتفعيل وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين خصوصا على المستوى الاقتصادي وتحقيق الشراكة الاقتصادية الكاملة بينهما بما يعود بالخير والنفع على الشعبين الشقيقين· علاقات ممتازة ووصف سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية العلاقات مع سوريا بأنها ممتازة وقال إن زيارة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في العام الماضي لدمشق وزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في شهر فبراير الماضي قد أكدتا على تنامي ومتانة هذه العلاقات· وأضاف سموه الذي رافق صاحب السمو رئيس الدولة في تلك الزيارة وأجرى مباحثات مع نظيره معالي وليد المعلم وزير الخارجية ''إنه تم التأكيد على أهمية التنسيق بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك''· ويتراوح حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات وسوريا ما بين 300 و400 مليون دولار وهو لصالح الإمارات وبلغ حجم الصادرات السورية عام 2006 ما قيمته حوالي 208 ملايين دولار أميركي· أي ما يعادل 2,02 في المائة من إجمالي الصادرات السورية في حين بلغت المستوردات السورية من دولة الامارات من عام 2006 ،208,5 مليون دولار'' أي ما يعادل 1,92 في المائة من اجمالي المستوردات السورية· اللجنة المشتركة ولعبت اللجنة المشتركة العليا بين دولة الإمارات وسوريا منذ انطلاق اجتماعها الأول في العام 2001 وحتى اجتماعها الثالث في دمشق في شهر يونيو 2006 دورا كبيرا في تعزيز العلاقات على مختلف الصعد حيث أقرت خلالها أكثر من 26 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاعلامي والثقافي والقضائي والزراعي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والنقل البري والجوي والصحي والعمالة وغيرها من المجالات· وحققت الاستثمارات المشتركة تطورا واضحا في علاقات البلدين خلال السنوات الأخيرة حيث شهدت نشاطا كثيفا وبدأ العمل في تنفيذ بعض هذه المشاريع الضخمة· صندوق أبوظبي للتنمية وفي إطار علاقات التعاون الأخوي بين البلدين مول صندوق أبوظبي للتنمية سبعة مشاريع انمائية في سوريا خلال الفترة من العام 1974 بلغت قيمتها الاجمالية 1,09 مليار درهم عدا نصف مليون درهم قدمها الصندوق كمنحة لإعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية لمشروع حفر 40 بئرا في البادية السورية· كما قام الصندوق نيابة عن حكومة ابوظبي بإدارة قروض لتمويل ثلاثة مشاريع أخرى في العام 1976 بقيمة 15ر383 مليون درهم وتم استغلال حصيلة القروض في تمويل 12 مشروعا غطت عدة قطاعات مهمة في مجالات الكهرباء والاتصالات والمياه والزراعة· وأسهم صندوق أبوظبي للتنمية في شهر ديسمبر الماضي في تمويل مشروع كهرباء دير علي بقيمة 367 مليون درهم والذي يهدف الى دعم الاقتصاد السوري من خلال دعم قطاع الطاقة من خلال المساهمة في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية واضافة حوالي 750 ميجاوات الى القدرة التوليدية· وقدم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة خلال زيارته لسوريا في 15 يوليو الماضي منحة بقيمة 100 مليون دولار أميركي لبناء مستشفى كبير في سوريا هدية من سموه للشعب السوري الشقيق · كما قدمت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية تبرعا بقيمة 10 ملايين دولار لهيئة إغاثة اللاجئين العراقيين في سوريا· وتم التوقيع في دمشق في 14 ابريل الماضي على الاتفاقية الخاصة بإقامة مجمع الشيخ خليفة بن زايد الطبي الذي تقرر إقامته في مدينة حمص وسط سوريا بسعة 500 سرير وبتكلفة 100 مليون دولار·· ووضع صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان في 25 يونيو 2006 حجر الأساس لمشروع المستشفى الخيري الذي تبرع سموه ببنائه في مدينة حمص ويخدم 48 قرية تابعة لمحافظتي حمص وحماة· كما تعاضدت الإمارات مع شقيقتها سوريا في المجالات الإنسانية ووقفت إلى جانب الشعب السوري الشقيق في الملمات والكوارث الطبيعية وغيرها بلغت المساعدات الخيرية المقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي من 1994 حتى 2007 نحو7 ملايين و454 ألفا و76 درهما·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©