الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

روزكيل: لولا براعة خصيف لحسمنا اللقاء مبكراً

روزكيل: لولا براعة خصيف لحسمنا اللقاء مبكراً
9 مارس 2012
أبوظبي ( الاتحاد) - لم تكن ثلاث نقاط عادية، تلك التي انتزعها الجزيرة من ناساف الأوزبكي على ملعبه ووسط جماهيره في الأجواء الباردة والظروف الصعبة والملابسات الغريبة التي أحاطت باللقاء المؤجل لمدة 22 ساعة، بسبب الأجواء الباردة، يكفي أن “الفورمولا” قهر المعاناة، والبرد القارس، والجمهور الغفير الذي حضر اللقاء، والفريق الأوزبكي المعتاد على اللعب في تلك الظروف. وكعادته كان علي خصيف حارس الجزيرة، هو نقطة التحول في اللقاء في أكثر من مناسبة، خصوصاً في الدقيقة 32 عندما كانت النتيجة 2 - صفر لمصلحة أصحاب الأرض، وواجهه لاعبو ناساف مرتين بحالتي انفراد كاملتين، وبعدها في بداية الشوط الثاني عندما كانت النتيجة 2 -1 وتصدى لتسديدتين في الدقيقتين 53 و56 من أصعب التصويبات على أي حارس، وعلى الرغم من أنه غاب لفترة عن المباريات نتيجة الإصابة، إلا أنه عاد من جديد ليثبت للجميع أنه حارس من نوعية خاصة، ويملك مقومات نادرة تلفت انتباه الجميع. وكما تألق خصيف في حراسة المرمى، فقد تألق دلجادو في وسط الملعب، وصنع هدفين جميلين بتمريرات رائعة من العمق، والأطراف ليصنع أجمل الفرص لزملائه في هز شباك المنافس، وعلى الرغم من مشاركة باري في آخر 22 دقيقة، إلا أنه كان له الدور الأكبر في تغيير “دفة” اللقاء لمصلحة الجزيرة بعد أن كان الفريق متعادلًا، ويبحث عن الاحتفاظ بالتعادل بوصفه مكسباً من ناساف على أرضه ووسط جمهوره، فقد كانت مشاركة باري نقطة التحول الرئيسية في الشوط الثاني، حيث إنه نشط الحالة الهجومية، وسجل هدفاً رائعاً، وصنع هدفاً أروع لزميله ريكاردو أوليفييرا الذي اجتهد كثيراً في اللقاء، وكان بحاجة لمن يعوضه عن هذا الجهد الكبير، وفي الوقت نفسه نجح باري من خلال تهديد مرمى المنافس في الحد من خطورته على مرمى علي خصيف لأنه نقل اللعب إلى ملعب ناساف. وبقي هنا أن نقول إن محاولة فرانكي المدرب السابق الجزيرة لتغيير طريقة لعب الفريق من 4 - 4 - 2 ، إلى 3 - 5 - 2 لم يتم استيعابها من لاعبي الجزيرة، لأنه لم يجربها كثيراً من قبل مع اللاعبين، وبالتالي فقد ظهر الجزيرة في الشوط الأول قليل الخطورة الهجومية، فاقد للتنظيم الدفاعي على الرغم من الكثافة العددية، وبمجرد نزول باري، وتغيير الطريقة من جديد إلى 4 - 4 -2 عادت الروح للفريق ومعها خطورته لأنه يحفظ تلك الطريقة التي يلعب بها منذ فترة طويلة. أكد روزكيل بيلبيير مدرب ناساف الأوزبكي أن فريقه كان قادراً على إنهاء المباراة في الشوط الأول، لولا براعة حارس الجزيرة، وكما أن لاعبيه تسابقوا على إهدار الفرص السهلة التي كانت كفيلة بإنهاء الشوط الأول بنتيجة 5 - 1 لناساف، لولا الرعونة في اللمسة الأخيرة. وقال روزكيل: كانت بدايتنا قوية، وسجلنا هدفين مؤثرين، وكان من الطبيعي أن يستغل الفريق الوضع ويزيد الغلة من الأهداف، إلا أن ما حدث كان العكس، حيث تراخى اللاعبون، وفي المقابل نشط لاعبو الجزيرة، وبعد الهدف الثاني الذي سجله الجزيرة وقعنا في خطأ بالغ عندما اندفعنا لتحقيق الفوز تاركين مساحات كبيرة في الدفاع استغلها لاعبو الجزيرة في تسجيل هدفين إضافيين. وقال: مازلنا لم نبدأ الموسم المحلي، والمستوى الحقيقي لفريقي لم يظهر بعد، وأتوقع أن يتحسن في المباريات المقبلة، لأننا سوف نبدأ المسابقات المحلية، وسوف يرتفع المردود البدني للاعبين نتيجة للمباريات التي يخوضها الفريق، ولا يمكن أن نعتبر لقاء الجزيرة معياراً حقيقياً للفريق. وأضاف: وقعنا في أخطاء كبيرة، ولابد أن تكون لنا وقفة، حتى نستفيد من الأخطاء، لأننا وقعنا في الكثير من الأخطاء الدفاعية الغريبة علينا، والأغرب في مباراة الجزيرة أن المقدمات لم تكن تؤدي إلى النتائج، حيث أننا كنا الأفضل والأقوى في كل الفترات تقريباً، وكان الجزيرة يعتمد على الهجمات المرتدة في كل الفترات، ورغم ذلك استغل الفرص التي أتيحت له، ولم نستغل نحن الفرص التي أتيحت لنا، ومن لم يستغل فرصه في كرة القدم عليه أن يتحمل النتائج السلبية التي يتعرض لها، ورغم الخسارة أقول إن فريقي لم يخرج من المنافسة، لأننا لدينا 15 نقطة في الملعب، وعلينا أن نتمسك بها جميعاً، ولحسن الحظ إن لدينا الفريق القادر على تحقيق طموحات جماهيره. وقال: أقدم اعتذاري للجماهير التي حرصت على مؤازرة الفريق، وأقول لهم نأسف على الخسارة لقد خذلناكم، وسوف نبذل كل الجهد في المرحلة المقبلة من أجل أعادة السعادة لهم. البعثة من الملعب للمطار أبوظبي (الاتحاد) – عادت بعثة الفريق الجزراوي في ساعة مبكرة من صباح أمس إلى العاصمة أبوظبي على متن طائرة خاصة، حيث خرج اللاعبون من الملعب إلى المطار مباشرة، وقضوا أوقاتاً سعيدة في رحلة العودة، حيث احتفلوا بالفوز، وكانت أجواء السعادة هي العنوان الأبرز الذي سيطر على المشهد العام، وتبادلوا التهاني على الأداء والنتيجة مع بعضهم بعضاً، ومع الجهاز الفني الذي حرص على أن يطالبهم بضرورة طي صفحة لقاء ناساف، والتركيز على مباراة الشباب في نصف نهائي كأس اتصالات التي تبقى مهمة، لأن الفوز فيها يضع الفريق في نهائي البطولة، ويجعله على مسافة خطوة من التتويج ببطولة محلية لها كل الاحترام. سبيت خاطر: الفرق الكبيرة تظهر في الأوقات الصعبة أبوظبي (الاتحاد) – أكد سبيت خاطر نجم وسط الجزيرة أن فريقه أظهر معدنه الأصلي أمام ناساف، وفي ظل الظروف الصعبة، والفرق الكبيرة تظهر في أوقات الشدة، والمعاناة، مشيراً إلى أن لاعبي الجزيرة من حقهم أن يفرحون بردة الفعل الممتازة عندهم، والتي حولت مجرى الأحداث تماماً، ومع الفرحة لابد أن نتذكر جميعاً أننا مازلنا في البداية، ولابد أن نستفيد من الفوز في علاج بعض سلبيات الفترة الأخيرة، ونحن كلاعبين سوف تكون لنا وقفة مع بعضنا البعض لتدارك أي سلبيات وتعظيم الإيجابيات. وقال سبيت: بالنسبة لي، فإن بطولة آسيا على رأس أولوياتي، وثقتي بلا حدود في فريقي الذي يملك إمكانات هائلة في نوعية اللاعبين، وأعتقد أن الفوز على ناساف ولد من رحم المعاناة، وأيضاً لن تواجهنا ظروف أصعب من تلك التي واجهتنا في مدينة ناساف وستاد كارشي، ونحن في حاجة إلى أن نتمسك بهذه الروح العالية والإصرار الكبير على الذهاب بعيداً في البطولة الآسيوية، وإذا لعبنا كل المباريات بهذا المستوى، فإنني أؤكد للجميع أن الجزيرة سوف يحقق طموحات الإمارات على المستوى القاري. استقبال بالورود من «رويال جيت» أبوظبي (الاتحاد) – استقبلت إدارة طيران «رويال جيت» بعثة الجزيرة بالورود فور عودتها أمس إلى مطار أبوظبي، حيث أهدت باقات الورد إلى حمد الحر السويدي رئيس بعثة الفريق، واللاعبين، وقدموا لهم التحية على الأداء الجيد، والنتيجة الرائعة التي يحققها لأول مرة فريق إماراتي في أوزبكستان. من جهته وجه حمد الحر السويدي الشكر على هذه اللفتة الطيبة، وأكد أن الجزيرة كان هدفه هو إسعاد جماهير الكرة في الإمارات، ودعوتهم للتفاؤل قبل لقاء منتخبنا الأولمبي الحاسم مع أوزبكستان يوم 14 مارس الجاري على بطاقة التأهل لنهائيات أولمبياد “لندن 2014”. أؤكد للجميع أن الجزيرة سوف يحقق طموحات الإمارات على المستوى القاري. عبدالله موسى: أفضل بداية ونعد بالمزيد أبوظبي (الاتحاد) – أكد عبدالله موسى نجم دفاع الجزيرة أن فريقه قدم البداية التي كان يتمنى أن يقدمها في النسخ الثلاث السابقة، وأن الفوز والنقاط الثلاث نقطة الانطلاق الحقيقية للجزيرة في البطولة الآسيوية. وقال: أعد جماهير الجزيرة بأن فريقنا سيكون “غير” هذا الموسم، لأننا رفعنا سقف الطموحات المحلية إلى المستوى القاري، ومن حسن الحظ أننا نملك الإمكانات التي تؤهلنا لتحقيق ذلك. وعن الهدف قال: نحن نتدرب على هذه الكرة كثيراً، وليست المرة الأولى التي أسدد فيها بهذه الطريقة، ومن جهتي أشكر زميلي دلجادو على تمريرته الحريرية التي ساهمت في أن تخرج التسديدة بهذا الشكل، وأقول أيضاً إن الملعب لم يكن على المستوى المناسب، لوجود الحفر التي تحول دون تمرير الكرة بالشكل المناسب، كما أنه مبتل بسبب الثلوج التي غطته قبل المباراة بـ24 ساعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©