السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مليارات متابع على الإنترنت لـ «آسيا 2019»

مليارات متابع على الإنترنت لـ «آسيا 2019»
9 مارس 2015 22:05
المنامة (الاتحاد) لم يأت الفوز الكبير، في سباق التنافس الشرس على نيل شرف استضافة كأس آسيا 2019 من فراغ، بل سبقه عمل مستمر على مختلف الصعد. وتكشف «الاتحاد» جانباً من العوامل والأسرار التي لعبت دوراً كبيراً، في إنجاح الملف، وتقديمه بالصورة التي تليق باسم وسمعة الإمارات العالمية،حيث كشفت مصادر رسمية في الاتحاد الآسيوي، أن المكتب التنفيذي والأمانة العامة، طلبا الحصول على رأي الشركة صاحبة الحقوق الحصرية لبطولات الاتحاد القاري، في إيجابيات وسلبيات إقامة النسخة الـ 17 من كأس آسيا، ما بين الإمارات أو إيران، ورؤية الشركة حول أفضلية أي ملف عن الآخر. وعادة ما يكون للشركة رأيها المؤثر والمسموع في حسم العديد من القرارات ذات العلاقة بالجوانب التسويقية داخل الاتحاد وقبل الإقدام على اتخاذ أي موقف في أي جانب من جوانب إدارة اللعبة، خاصة أن الاتحاد يهتم بدراسة كل خطواته، والنظر في كيفية تحقيق الاستفادة المادية والتسويقية والترويجية لمختلف بطولاته، فيما تنظر دائماً الشركة المملوكة لرجل الأعمال اللبناني «بيير كخيا»، إلى الأمور من منطلق اقتصادي وتسويقي وترويجي بحت، من دون أي مجاملة لأي طرف، بل يعنيها لغة الأرقام والأرباح والمكاسب والعوائد المالية لخزينة الاتحاد، خصوصاً عند إقامة أي بطولة أو حدث يتم بعلاقة لبيت الكرة الآسيوي. وتفيد «المتابعات» أن الشركة قدمت مذكرة من 3 ورقات، يمكن وصفها بأنها كانت عبارة عن عرض للمزايا الكاملة، المتوقع أن يتم حصدها عند تنظيم بطولة بهذا الحجم والقيمة، وأيضا العدد من حيث الفرق المشاركة، في الإمارات دون غيرها، إذا ما كان يسعى الاتحاد الآسيوي لإنجاح بطولته الأهم والأكثر تطوراً. وارتكزت المذكرة التي كانت أشبه بـ «توصية» منطقية ورقمية أيضاً، قضت بضرورة منح الإمارات شرف تنظيم كأس آسيا 2019، على العديد من النقاط التي تعني ملف التسويق والترويج وعنصر الحضور الجماهيري والمتابعة المستمرة، إضافة إلى الفعاليات المصاحبة، وما يمكن أن يضاف إلى كأس آسيا عندما تقام على أرض «زايد الخير» وليس العكس، حيث كانت كل النقاط التي احتوتها مذكرة الـ «3 ورقات»، تربط بين مزايا وقوة الاقتصاد والسياحة ووفرة الأمن، لأن الإمارات ومدنها وجهات ترفيهية وسياحية، أمنة لا يشعر فيها مقيم أو سائح بأي تهديد، وذلك مدعوماً بتقدم البنى التحتية والنقل والمواصلات، وفوق كل ذلك وفرة ناقلات وطنية عالمية وتتمثل في طيران الإمارات، وطيران الاتحاد، فضلاً عن شبكة نقل داخلي متطورة للغاية، وفق أحدث ما وصلت إليه طرق النقل في العالم، ما بين مترو، وحافلات، وسيارات أجرة على أعلى مستوى، وقطار بين المدن يدخل الخدمة قريباً، وغيرها من عوامل الدعم اللوجستي الذي يسهم في التسهيل على الجماهير، ويشكل في الوقت نفسه أهم وأبرز المزايا المرتبطة باستضافة وإقامة بطولة بحجم كأس آسيا في قارة مترامية الأطراف، تشهد توافد عدد ليس بالقليل من الجماهير الراغبة في متابعة البطولة. وتحدثت مذكرة الشركة المالكة للحقوق الحصرية لبطولات الاتحاد الآسيوي، والتي تضمنت ضرورة منح البطولة إلى الإمارات، عن السهولة المتوقعة لنقل وشحن وتحريك معدات بعشرات الملايين من الدولارات، لنقل مباريات البطولة، وتصويرها من ملاعب تمتلك أعلى معايير ومقومات النقل وفق أحدث ما وصل إليه العلم الحديث في هذا الجانب، واعتبرت أن ذلك أفضلية يجب النظر إليها بعين الاهتمام، عند اختيار الإمارات لتنظيم «آسيا 2019»، مقارنة بالجانب الإيراني الذي سيكون من الصعوبة «وفق المذكرة» التعامل مع جهاته الحكومية والمختصة، لإدخال معدت متطورة لنقل مباريات البطولة، متى ما أقيمت على أرضه بطولة بهذا الحجم، بخلاف صعوبة تنقل الجماهير من وإلى وداخل إيران، لصعوبة استخراج تأشيرة الدخول للدولة نفسها، كونها ليست وجهة سياحية، كما لا تمتلك شركات ذات قوة اقتصادية هائلة يمكنها لعب دور في الرعايات أو التسويق، والترويج خارج حدود إيران، بعكس شركات الإمارات، سواء الوطنية أو متعددة الجنسيات. لذلك رأت الشركة صاحبة حقوق البطولة، أن الأفق يلوح بمداخيل هائلة، واتفاقيات رعاية وتسويق كبيرة، تسهم في زيادة الدخل التسويقي والمالي للبطولة من جانب، فضلاً عن أن الإمارات وجهة لتنظيم أحداث عالمية، تشهد نجاحات متتالية، ما يسهل من كل عمل سيكون له علاقة بكأس آسيا ما بين معسكرات ومباريات وتنقلات ونقل وتصوير وتسجيل ورصد، وغيرها من العمليات المرتبطة بالمحفل القاري الأهم. وتفيد المتابعات أن المذكرة لم تغفل بنداً مهماً في التذكير بقيمة الدور الذي لعبته ناقلة عالمية بحجم وسمعة طيران الإمارات، عبر 16 عاماً من الرعاية المستمرة للاتحاد الآسيوي، ما يتطلب معه ضرورة النظر بعين الاعتبار لأهمية إقامة البطولة على أرض الإمارات، فضلاً وفرة مطارات الدولة ذات المعايير العالمية التي تفوقت على مطارات ذات سمعة هائلة، وأصبحت في صدارة الترتيب العالمي، مثل مطاري دبي وأبوظبي، في ظل وجود عشرات شركات الطيران التي يمكنها الوصول من جميع دول آسيا إلى دبي وأبوظبي بسهولة ويسر. كما تحدثت المذكرة عن توقعاتها بتجاوز الحضور الجماهيري لمباريات البطولة، للأرقام التي تحققت لكأس آسيا 2015 التي جرت في ضيافة أستراليا مؤخراً، ووصلت إلى 650 ألف متفرج، وذلك بفضل وجود ملاعب تزيد سعتها على 40 ألف متفرج في الإمارات، فضلاً عن إقامة البطولة في وسط المنطقة الخليجية، ما يعني توافد عدد لا حصر له من الجماهير، بخلاف سهولة وصول مئات الآلاف من الجماهير الآسيوية لمتابعة منتخبات بلادها ومن بقية دول الغرب المعروف عنها شغفها بكرة القدم، وأظهرت أن الإمارات يعيش بها ما يقرب من 200 جنسية في تنوع ثقافي يندر توافره في أي دولة، وهي أفضلية غير موجودة في إيران، التي يعني إقامة البطولة فيها، انحصار الحضور الجماهيري على مباريات المنتخب الإيراني وحده. وكان من أطرف النقاط التي تحدثت عنها المذكرة، ما تعلق بوصول رقم المهتمين بكأس آسيا ومبارياتها، في مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي عبر الأنترنت، إلى 3 مليار تردد عبر الشبكة العنكبوتية كانت لها علاقة بكأس آسيا الأخيرة بأستراليا، أو ما يعرف بـ «الهيتس»، على أي كلمة ذات علاقة بالبطولة، خصوصاً في «فيسبوك» و«تويتر»، وتوقعت أن يقفز الرقم إلى 5 مليارات «هيتس» في مواقع التواصل الاجتماعي متى ما أقيمت البطولة في الإمارات، بما يسهم في وجود بيئة ترويجية جديدة، ويعزز من القدرات التفاوضية عند توقيع أي اتفاقيات رعاية مع بقية الشركات العالمية. وعلى الجانب الآخر، يذكر أن الشركة المالكة لحقوق الاتحاد الآسيوي حتى عام 2020، تبدأ في التفاوض على إعادة شراء حقوق بطولات الاتحاد الآسيوي من جانب، فضلاً عن التفاوض مع الرعاة للاتحاد القاري، ويتزامن ذلك مع إقامة «نسخة 2019» في أرض الإمارات، وبالتالي كان يعنيها إلى حد بعيد نجاح البطولة في الترويج والتسويق من جانب، والعمل على تحقيق أعلى أرباح مالية، ودخل تسويقي خاص من جانب آخر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©