السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يستضيف مؤتمراً «تاريخياً» للعالم الإسلامي

27 ابريل 2010 00:41
بدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما تنفيذ وعده بانفتاح الولايات المتحدة على العالم الإسلامي خلال خطابه «التاريخي» في القاهرة يوم 4 يونيو الماضي، داعياً نحو 275 شخصية اقتصادية واجتماعية من 55 دولة إسلامية إلى «مؤتمر رئاسي» لرجال الأعمال في البيت الأبيض أمس واليوم الثلاثاء، لبحث سبل إقامة شراكة واسعة في مجالات الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا والعلوم والريادة والإبداع وحتى السياسة. لكن محللين في هذا الشأن رأوا أن الحاجة الى تحقيق تقدم في جهود حل القضايا الإسلامية المهمة، خصوصاً القضية الفلسطينية والبرنامج النووي الإيراني وحربي العراق وأفغانستان، ستلقي بظلالها على مبادرته. ويستضيف أوباما رجال أعمال ناجحين في القطاعين الاقتصادي والاجتماعي وأصحاب مشاريع ومستثمرين ومصرفيين متخصصين في التنمية وخبراء في قطاع الأعمال لبحث الأفكار وتبادل الخبرات بهدف إقامة شبكات داعمة تساعد على تعزيز التنمية في العالم الإسلامي. وصرح نائب مستشاره لشؤون الأمن القومي بن رودس بأن خطابه في افتتاح المؤتمر يؤكد "التزامه بتعميق تعاملنا مع المجتمعات ذات الأغلبية المسلمة في شتى أنحاء العالم" وقال "إن القمة ليست مجرد مظهر من المظاهر العامة للدبلوماسية، بل نعتقد أنها بداية إرساء علاقات صلبة في مجال حساس". ويشارك في جلسات المؤتمر مسؤولون أميركيون كبار بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير التعليم الأميركي آرني دنكان ووزير التجارة جاري لوك وخبراء في القطاع الخاص منهم الرئيس التنفيذي لشركة «ياهو» ومؤسس «بنك جرامين» الاقتصادي البنجالي محمد يونس الفائز بجازة نوبل للاقتصاد تقديراً لتوفيره القروض الصغيرة ورئيس شركة «أبراج كابيتال» الرائدة للاستثمار في الشرق الأوسط عارف نقوي. وستنظم منظمات غير حكومية منها «غرفة التجارة الاميركية العربية الوطنية» و«التمكين العربي» و«مبادرة شباب الشرق الاوسط في بروكينجز» أكثر من 30 جلسة جانبية على هامش المؤتمر. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية "إن الولايات المتحدة تريد تحقيق تغييرات جذرية في العلاقات مع العالم الإسلامي ويشكل المؤتمر أول خطوة في هذا الاتجاه باعتبار أنه غير مسبوق على الإطلاق". وقال مسؤول في الادارة الاميركية "إن أحد الأهداف الرئيسية لتلك الرؤية هي توسيع علاقاتنا التي هيمن عليها عدد من القضايا في العقد الماضي وتجاوز تلك القضايا". وأضاف "نحن لا نعتبر ذلك بديلا عن عملنا في أمور مثل عملية السلام في الشرق الأوسط مكافحة الإرهاب وايران. بل نحن نرى هذا كجزء من إقامة مجموعة اكثر تنوعا من العلاقات وهذه ركيزة اخرى من الركائز". وأوضح أن المشاركين في القمة تتراوح أعمارهم بين 20 و70 عاماً تشارك فيها شخصيات متباينة تتفاوت أعمارها بين 20 و79 عاماً. وقال "الكل، من تجمع دافوس الى اناس لا توجه لهم عادة الدعوة لأشياء كهذه." وقال محلل «مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية» جوان زاراتي "لن يتم الوفاء بما قيل في القاهرة حتى نصل الى حلول أوسع لعدد من المشكلات الجيوسياسية الكبرى" وأضاف "سيحكم على الرئيس (أوباما) بقدرته على تحريك تلك القضايا الكبرى لا باستضافته مؤتمراً في البيت الأبيض. هذه الأشياء لا تضر بل تفيد، لكن يجب ألا نفرط في التفاؤل بشأن حدوث تأثير كبير لها". كما يرى المراقبون والمشاركون في الاجتماعات أن نجاح المؤتمر يعتمد في النهاية على تحقيق نتائج ملموسة، خصوصاً مالية. ويعتزم أوباما إعلان تمويلات جديدة لدعم رجال الأعمال لكن مسؤولي الادارة الاميركية أوضحوا تريد النظر إليها لا كممول وإنما كمحفز للتعاون بين رجال الأعمال والمستثمرين المحتملين. ومن المتوقع أن تمنح الولايات المتحدة «صندوق التكنولوجيا والابتكار العالمي»، الهادف الى تعزيز الاستثمارات في العالم الإسلامي، عقوداً تتراوح قيمة كل منها ما بين 25 و150 مليون دولار أميركي.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©