الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

تركيب سيارة أميركية بسواعد 4 طلاب إماراتيين

تركيب سيارة أميركية بسواعد 4 طلاب إماراتيين
4 يونيو 2016 23:33
أحمد النجار (دبي) أطلقت وفاء السويدي ، مؤسسة برنامج البناء والتركيب، مشروعها بتدريب 4 طلاب مدارس لم تتجاوز أعمارهم 18 عاماً قاموا ببناء وتجميع أول سيارة أميركية الصنع، تم إطلاقها خلال حفل رسمي في دبي. وتقول السويدي: فكرة مشروعي «البناء والتركيب» تحث الطلاب على أسلوب التعلّم الذاتي من دون اعتماد على اللغة الإنجليزية أو أي خبراء أو مهندسين، وهو أول الطريق إلى مرحلة إنتاج جيل من المهندسين ليكونوا منتجين ومصنعين في المستقبل، حيث يمكننا أن نوجه طلابنا إلى التصنيع، ونؤهلهم للابتكار في صغرهم، ونزرع في وعيهم ثقافة «التحدي» تماماً كما فعلها اليابانيون الذي صنعوا جيلاً قاد ثورة صناعية غزت العالم، فقد اعتمدوا على منهج البناء والتركيب في مدارسهم، وبدؤوا بالتقليد والتجميع ثم تطوروا إلى مرحلة التصنيع ثم إلى الابتكار وصولاً إلى الاختراعات. تعلّم ذاتي وتتابع السويدي: درست وتخصصت في الفيزياء، وهوايتي المحببة كانت البناء والتركيب، موضحةً: في البدايات بنيت علاقة تعاون مع جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، وطرحت فكرة مشروعي كمنهج تعليمي، حتى تم إطلاق مشروع البناء والتركيب رسمياً في مدرسة عمر بن الخطاب عام 2013. بعد ذلك قمت بزيارة 5 مدارس لاختيار طلاب منها قابلين للتعلّم الذاتي ولديهم شغف التحدي، وبعد تدريبات استمرت عامين لمست نتائج رائعة حيث استطاع الطلاب البناء في منازلهم من دون الاعتماد على معلميهم، واكتشفت أن التعلّم الذاتي يمكنه أن يؤدي مهمة كبيرة في التعلّم أفضل من التلقين. وتصف وفاء لحظة إطلاق السيارة فتقول: لقد فعلتها بعد 4 أعوام من العمل، واستطعت تطبيق منهج البناء والتركيب على 4 طلاب إماراتيين، نجحوا بقوة في تجميع سيارة أميركية، صالحة للسير، استغرق فترة إنجازها عملياً 20 يوماً من التركيب والبناء، وبعد دراسة وبحث وحفظ نماذج وخرائط تعليمية، استطاعوا خلال 10 أيام تجميع السيارة بما تحويه من قطع وأدوات كهربائية وميكانيكية، بينما استغرق بناء الهيكل وحده أكثر من 9 أيام. منهج دراسي وحول إمكانية تعميم مشروعها في المؤسسات التعليمية، تقول: يمكن تعميم المشروع على مستوى الدولة، فقد عرضت فكرة تعميم المشروع على معالي وزير التربية والتعليم الذي وافق عليه، ووضعت منهجاً خاصاً ببناء وتركيب السيارات، وسيتم إطلاقه في نهاية العام، ليمكّن جميع الطلاب تكرار هذه التجربة مجدداً، كما أنني اقترحت تأهيل فريق من معلمين على عملية تدريب الطلاب فكرة البناء والتركيب بوساطة القطع والخرائط. وتتوقع السويدي أن يتم تعميمه في المؤسسات التعليمية خلال عامين. فريق العمل وفي لقاء مع فريق العمل الذي يتكون من 4 طلاب إماراتيين، رصدنا بعض انطباعاتهم وتطلعاتهم للمستقبل، حيث قال سيف عدنان غباش إن تركيب سيارة كاملة لم يستغرق منّا وقتاً طويلاً، فلم تعترضنا أي صعوبات. أما حميد سلطان أحمد المري، فقد أنجز مسبقاً تركيب سيارة «لمبرجيني» صغيرة كما صنع سيارة صحراوية تقدم بها لمسابقة الشيخة لطيفة للإبداع العلمي وفاز بالمركز الأول، وأضاف: لم نستعن بأي خبراء أو مهندسين، فقد اعتمدنا على أنفسنا بالتعلّم الذاتي، وأطمح لدراسة الهندسة الميكانيكية في الجامعة الأميركية، وأتمنى أن أفتح أول مصنع خاص لتصنيع السيارات في الإمارات. ويقول مروان النجمي: عملنا بروح الفريق الواحد، وكنت أمدهم بأفكار استوحيتها من مقاطع على مواقع إلكترونية، مثل تحديد مكان مناسب لإيصال جزء من أجزاء السيارة دون أن يؤثر على بقية قطعها وأجزائها. في حين أكد علي ضرغام قائلاً: اعتمدنا أسلوب التعلّم الذاتي حيث كنا نجتهد لتركيب قطعة بالبحث على مواقع الإنترنت ومشاهدة مقاطع على يوتيوب، وقد أصبحت قادراً على العمل وبناء أي سيارة أخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©