الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«إتش إس بي سي» يطلق استراتيجية جديدة للأعمال المصرفية الخاصة

«إتش إس بي سي» يطلق استراتيجية جديدة للأعمال المصرفية الخاصة
9 مارس 2013 22:37
مصطفى عبدالعظيم (دبي) - أطلق بنك إتش إس بي سي الشرق الأوسط، استراتيجية جديدة لإدارة الأعمال المصرفية الخاصة، تقوم على الربط بين احتياجات عملائه والفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة بالأسواق التي يتواجد فيها البنك حول العالم. وقال صبحي طبارة رئيس خدمات الأسواق العالمية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا في «إتش إس بي سي» للخدمات المصرفية الخاصة، خلال لقاء صحفي، إن هذه الاستراتيجية تستهدف في المقام الأول العملاء كافة الذين يطلعون إلى تعزيز استثماراتهم وتجارتهم الخارجية سواء من الإمارات أو خارجها، وفي مقدمتهم العملاء من أصحاب الاستثمارات العائلية. وأضاف: «يتطلع البنك من خلال هذه الاستراتيجية لمساعدة هذه الشركات في إدارة ثرواتها، وتنمية وتطوير أعمالها، عبر توفير المشورة والتخطيط لكيفية تمرير أصولها عبر الأجيال المختلفة ما يضمن استمرارها لاسيما مع اختلاف الرؤى والتوجهات في تلك الشركات». وقال طبارة، إن الإدارة العالمية للخدمات المصرفية الخاصة في البنك تقدم مجموعة من الخدمات للعملاء من الأفراد من ذوي الملاءة المالية العالية والعائلات ذات الاحتياجات المصرفية الدولية المتعددة في حوالي 59 دولة وإقليماً. وأشار إلى أن البنك يطبق حالياً مبادرة عالمية بالتعاون والتنسيق بين قطاعات الخدمات المصرفية العالمية والأسواق، والخدمات المصرفية التجارية، والخدمات المصرفية للأفراد، وذلك بهدف تقديم خدمات مشتركة لعملاء المجموعة في الإمارات من أصحاب الثروات العالية من الأفراد والمؤسسات على حد سواء لتلبية احتياجاتهم من خلال نقطة اتصال مخصصة واحدة. وتوقع طبارة، أن يسهم الانتعاش البطيء المتوقع للاقتصاد العالمي في تشجيع المستثمرين على تركيز المزيد من اهتمامهم على الأصول ذات العوائد المرتفعة مثل الأسهم. وأوضح أن القطاعات التي تنصح مجموعة «إتش إس بي سي» بالاستثمار فيها تشمل قطاعات النفط والغاز، والكيماويات، والمخصبات الزراعية، والسيارات، وتجارة التجزئة لاسيما المنتجات الفاخرة، فضلاً عن العقارات الذي ما زال يمثل أصلا مفضلاً للاستثمار في منطقة الشرق الأوسط. وأكد، خلال اللقاء، أنه بالنظر إلى هيكلية الشركات العائلية في منطقة الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص، فإن هذه المشورة تعتبر أمراً حيوياً للشركات العائلية التي تنتقل عبر الأجيال وتستمر في النمو والتطور». وأوضح أن «الخطوة الأولى في المشورة غالباً ما تتمثل في تشجيع الأعضاء على التفكير في إرثهم على المدى الطويل، وليس على مدى السنوات العشر المقبلة فقط، وإنما على مدى السنوات الثلاثين التالية، وحتى المائة عام التالية». ولفت إلى أن «المرحلة التالية تبدأ بإنشاء الهياكل التنظيمية لملكية الموجودات الملموسة، مثل صناديق الخزنة وغيرها من الأصول الأخرى (مثل المركبات والتجهيزات والمعدات)، كما يتم تصميم ترتيبات إدارة متكاملة وداعمة (برامج) لتلك الشركات ما يضمن استمرارها وانتقال ملكيتها من جيل لتال». وأوضح طبارة أن «رؤية الخدمات المصرفية الخاصة في إتش إس بي سي، تتمثل في مساعدة عملاء المجموعة من ذوي الدخل المرتفع على تنمية وإدارة ثرواتهم والمحافظة عليها من خلال تقديم الخدمات والاستشارات، التي تأتي من الانتشار العالمي والمجموعة الشاملة من العروض والمنتجات التي يوفرها البنك لهم». وقال إن «أعمال إتش إس بي سي، في مجال الخدمات المصرفية الخاصة حققت أرباحاً قبل احتساب الضرائب بمليار دولار في عام 2012 و بزيادة قدرها 7% عما كانت عليه في عام 2011». وذكر أنه في العام الماضي تم جذب أموال صافية جديدة بلغت 1?9 مليار دولار ونصف مليار دولار على التوالي من العملاء في آسيا والشرق الأوسط»، لافتاً إلى أن التدفقات النقدية أسهمت في تجميع أموال صافية جديدة بلغت 5?4 مليار دولار في عام 2012. خدمات مشتركة وكشف طبارة، عن إطلاق البنك مبادرة عالمية بالتعاون والتنسيق بين قطاعات الخدمات المصرفية الخاصة العالمية والأسواق، والخدمات المصرفية التجارية، والخدمات المصرفية للأفراد، وذلك بهدف تقديم خدمات مشتركة لعملاء المجموعة في الإمارات من أصحاب الثروات العالية من الأفراد والمؤسسات على حد سواء لتلبية احتياجاتهم من خلال نقطة اتصال مخصصة واحدة». وبين أن «تلك المبادرة تأتي من أجل تلبية متطلبات العملاء واحتياجاتهم أينما كانوا، وذلك من خلال الانتشار القوي لشبكة فروع البنك في جميع أنحاء العالم». وأوضح أنه «سيمكن للعملاء من أصحاب الثروات تنويع جزء من ثرواتهم خارج منطقة الشرق الأوسط من خلال الاستفادة من انتشارنا وتواجدنا العالمي لربطهم بمراكز الخدمات المصرفية الخاصة الرائدة مثل سويسرا وسنغافورة. وحول توقعاته المستقبلية لعام 2013، قال طبارة، إن «التوقعات المستقبلية الاستثمارية لمجموعة اتش. اس. بي. سي، تبدو إلى حد ما أكثر إيجابيةً من العام الماضي، إذ بدأت التوقعات المستقبلية في التحسن، لاسيما في الصين والولايات المتحدة. وقال: «فيما يخص الأزمة في أوروبا التي كانت سبباً حقيقياً للقلق، فقد بدأت بتسجيل معدلات نمو أقل سلبيةً ما يعني بأنها لم تعد تؤثر سلبياً على حركة الاقتصاد العالمي». وأضاف أن الخبراء في البنك يرون أن التباطؤ الاقتصادي سيتبعه مرحلة من الانتعاش التدريجي في النمو، متوقعاً أن «يسهم هذا الانتعاش البطيء في تشجيع المستثمرين على تركيز المزيد من اهتمامهم على الأصول ذات العوائد المرتفعة مثل الأسهم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©