27 ابريل 2010 00:55
تدشن المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة قبل نهاية العام الحالي 16 مدينة عمالية جديدة في أبوظبي والعين، لاستيعاب نحو 300 ألف عامل، فيما تقدر الكلفة الاستثمارية لهذه المدن بنحو 7,3 مليار درهم.
وأوضح حسين جاسم النويس رئيس اللجنة التنفيذية وعضو مجلس إدارة المؤسسة أن هذه المدن تتضمن مرافق حيوية وخدمية وتجارية بمواصفات قياسية، مشيراً إلى حرص المؤسسة العليا على توفير الخدمات الأساسية والأسواق والمرافق الترفيهية مثل الحدائق والمتنزهات.
وأشار النويس إلى أن المؤسسة اعتمدت معايير دولية لإدارة هذه المدن بإشراف فريق وطني متخصص وتبنت أفضل الممارسات من حيث الجوانب الإنسانية والأمنية والاجتماعية والصحية والبيئية لترتقي بالخدمات المقدمة لقاطني هذه المدن إلى مستوى الخدمات العالمية وبما يعكس الصورة الحضارية المشرفة في إمارة أبوظبي.
وأكد النويس أن المؤسسة ستواصل العمل والجهد من أجل الارتقاء بالخدمات التي تقدمها المؤسسة عبر تشييد مزيد من المدن والتجمعات السكنية للعمالة الأجنبية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة فيها.
وأوضح أن الإشادة الدولية بإجراءات المؤسسة في مجال تعزيز حقوق العمال على لسان نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة التي زارت قرية الراحة العمالية أول أمس تعكس مصداقية دولة الإمارات العربية المتحدة والتزامها بتحسن الظروف المعيشية لهؤلاء العمال وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم.
وأكد أن التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في تحسين الظروف المعيشية للعمال الأجانب أسهمت في وضع دولة الإمارات في مصاف الدول المتقدمة في مجال حقوق الإنسان.
وقال إن المؤسسة العليا للمناطق الصناعية المتخصصة تمكنت بفضل القرارات الصائبة والإرشادات اليومية من سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي رئيس مجلس إدارة المؤسسة العليا للمناطق الاقتصاديـة المتخصصـــة مـن توفــير ظروف معيشية مثالية لشريحة العمال عبر تنفيذ استراتيجية قائمة على المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والقوانين والأعراف الدولية المتبعة في هذا المجال.
وكانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة اطلعت خلال زيارتها منشآت قرية الراحة العمالية على الخدمات المقدمة للعمال وتواصلت معهم، مبدية إعجابها بالمستوى المتقدم للمساكن العمالية التي وصفتها بأنها تفوق معايير الفنادق ذات النجوم الأربع في بعض الدول مع التأكيد على أن صاحب العمل يتحمل كافة التكاليف المادية لهذه الخدمات.
كما أبدت تقديرها لجهود الدولة في مجال تعزيز حقوق الإنسان بشكل عام والعمال بشكل خاص، مؤكدة أنها لمست التطور الإيجابي الحاصل في هذا المجال في فترة قياسية بالنسبة لعمر الدولة مقارنة مع دول العالم الأخرى.
من جهته، قال محمد القمزي الرئيس التنفيذي للمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة إن المؤسسة تسعى بجد لتحسين الظروف المعيشية للعمال في مختلف القطاعات، مؤكداً أن التجربة الناجحة التي خاضتها المؤسسة في مجال تهيئة الظروف المعيشية المريحة للعمال جعل منها مثالاً يحتذى في كثير من دول المنطقة.
وقال القمزي إن دولاً عديدة أبدت رغبتها في الاستفادة من تجربة إمارة أبوظبي في مجال تحسين الظروف المعيشـيــة للعـمالة الأجنبية.
وأشار القمزي إلى أن بناء وتشييد المدن العمالية يدعم البيئة الاستثمارية لإمارة أبوظبي ويعزز من مزاياها التنافسية.
من جهته، قال المهندس خادم المهيري المدير التنفيذي لدائرة خدمات العمالة في المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة إن المدن العمالية تمثل نموذجاً فريداً للشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص.
وأضاف أن المؤسسة كانت السباقة في مجال بناء هذه المدن العمالية التي تعكس الواجهة الحضارية المشرقة لدولة الإمارات العربية المتحدة. ولفت المهيري إلى أن المؤسسة حريصة على اتباع أفضل الممارسات ومواصلة إدخال التحسينات لضمان توفير ظروف معيشية كريمة لكافة شرائح العمال في أبوظبي.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
