الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عنان يحذر من حسابات خاطئة في سوريا تهدد المنطقة

عنان يحذر من حسابات خاطئة في سوريا تهدد المنطقة
9 مارس 2012
دعا موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان امس الحكومة السورية والمعارضة إلى التعاون معه من اجل حل سياسي للازمة، وحذر من حسابات خاطئة تهدد المنطقة. فيما حذرت مصر من “أضرار هائلة” في حال نشوب حرب اهلية في سوريا. ودعا عنان “المعارضة السورية إلى أن تأتي بجميع أطيافها لتعمل معنا من أجل البحث عن حل يحقق طموحات الشعب السوري”. وفي تصريح مقتضب للصحفيين بعد اجتماع مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أضاف عنان الذي يبدأ غدا السبت في دمشق مهمة صعبة لوقف العنف تمهيدا للبحث عن حل سياسي “سنبذل قصارى جهدنا من أجل التعجيل بوقف الأعمال العدائية ووقف القتل والعنف”. وتابع “لكن بالطبع الحل النهائي للازمة يكمن في التسوية السياسية”. واعتبر عنان في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن “مزيدا من التسلح في سوريا يزيد الوضع سوءا”. وأضاف “ينبغي علينا أن نحذر من أن نستخدم دواء أسوأ من الداء” ذاته. وقال “آمل ألا يكون احد يفكر بجدية كبيرة في استخدام القوة في هذا الوضع”. كما حذر من أن “حسابات خاطئة” بشأن الوضع في سوريا قد تكون لها آثار على المنطقة باسرها. وقال “لا يجب أن ننسي الآثار المحتملة لسوريا على المنطقة في حالة أي حسابات خاطئة”. من جانبه، قال نبيل العربي إنه أطلع عنان على كافة الخطوات التي قامت بها الجامعة العربية لحل الأزمة السورية ومهمة بعثة المراقبين. وأضاف: “سيتوجه عنان السبت الى سوريا لبدء مهمته التي تستند لوقف القتال وإدخال المساعدات والبدء الفوري للحل السياسي”. وأبدى أمله في نجاح عنان في مهمته “وإنهاء الحالة المؤسفة في سوريا”، مجددا رفضه تكرار السيناريو الليبي. وشدد على أن الجامعة تريد حلا عن طريق الاتصالات مع الحكومة والمعارضة. ودعا العربي وعنان إلى ضرورة وقف أعمال العنف والقتل في سوريا فورا وأكدا أن مستوى العنف كبير جدا وغير مقبول بأي معيار من المعايير، فهناك حاجة وضرورة قصوى لأن نغير المسار. وقال عنان إن قيادتي للمهمة تقوم على ضرورة وقف العنف والقتل وإيصال المساعدات والبدء في عملية سياسية تسعى لضمان كافة الحلول التي تحقق طموحات الشعب السوري”. وأضاف عنان “لابد من وقف القتل والبدء في طريقة لإجراء إصلاحات لائقة لأن الوضع في سوريا كما تعلمون خطير للغاية بالنسبة للشعب السوري والمنطقة برمتها لكن لا يجب أن ننسى التأثيرات المحتملة لسوريا على المنطقة إذا حدث سوء حسابات وعدم تقدير للمواقف لذا يجب أن نكون حذرين في معالجة الموقف”. وأضاف “جئت إلى هنا بدعم من المجتمع الدولي ولقد ناقشت هذا الموضوع مع أعضاء مجلس الأمن وكثير من العواصم وكان هناك إدراك لضرورة أن تكون هناك عملية واحدة للوساطة، ويجب أن نعمل سويا لصالح سوريا، وأحب أن أقول يجب أن يتم العمل بداية لوقف العنف من أجل وصول المساعدات للشعب السوري ومن أجل البدء في عملية سياسية للوصول إلى حل شامل يحقق تطلعات الشعب السوري في إطار قرارات الجمعية العامة”. وأكد عنان جدول أعماله الوحيد هو مصلحة ورفاه الشعب السوري، وقال “لابد من وقف القتل وإيجاد طريقة للبدء في الإصلاحات”، واصفا الوضع بأنه خطير وله تأثيراته السلبية على المنطقة وأوضح أن هناك قلقا دوليا كبيرا إزاء ما يحدث وهذا أمر لا يمكن أن يستمر. وردا على سؤال حول تشابه خطة الحل العربية بشأن سوريا مع المبادرة الخليجية التي وضعت حدا لأزمة اليمن وهل هناك اعتقاد بأن التدخل العسكري يمكن أن يكون خيارا محتملا قال عنان “أعتقد أن استخدام العمليات العسكرية سيؤدي الى تدهور الوضع وجعله أسوأ مما هو عليه الآن لذا أعتقد أننا علينا أن نكون حريصين وحذرين جدا عندما نتعامل مع هذا الموضوع، فالشعب السوري في حاجة الى المساعدة وعلينا مواصلة الجهود الدبلوماسية بالعمل بشكل منسق لوقف عمليات القتل كما علينا أن نكون واقعيين عندما نقدم المقترحات على الطاولة بحيث تكون قابلة للتطبيق وتؤدي إلى نتائج وإلا ستؤدي الى تضييع الجهود وخلق مزيد من المشاكل”. وأضاف إن المبادرة العربية بشأن سوريا جزء من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وإنني سأعمل وفقا لها مع كل الأطراف للتوصل إلى حل لهذه الأزمة وبالتالي يجب أن تكون المقترحات واقعية جدا أثناء المناقشات. وأوضح عنان، أن مهمته في سوريا تقوم على ثلاث خطوات: وقف العنف وإدخال المساعدات الإنسانية للشعب السوري والبدء في حل الأزمة سياسيا بما يحقق تطلعات الشعب السوري والبدء في إصلاحات فورية. وأضاف أن مهمته مدعومة من كافة القوى الدولية. من جانبه قال العربي إن الجامعة العربية قامت بجهد أساسي من أجل الوصول إلى حل يرضي الشعب السوري، وإننا أرسلنا بعثة المراقبين إلى سوريا من أجل إعطاء الفرصة لانطلاق عملية سياسية لحل الأزمة، والجامعة اقتنعت في مرحلة معينة بتعيين مبعوث، ثم جاء قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتعيين مبعوث دولي، وبالاتصالات مع الأمين العام للأمم المتحدة، تم الاتفاق على ضرورة تعيين مبعوث مشترك وتعيين نائب له هو الدكتور ناصر القدوة وزير خارجية فلسطين الأسبق. وأضاف العربي “ إنني قدمت لعنان إيجازا وشرحا بشأن الاتصالات والتحركات التي قمت بها مؤخرا مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية بشأن الأزمة في سوريا”، مشيرا الى أن عنان سيتوجه غدا السبت الى سوريا وستكون مهمته في غاية الأهمية. وأعرب عن أمله في أن يتوقف القتال وأن يتم تقديم المساعدات الإنسانية والطبية للمتضررين والبدء في عملية سياسية تلبي طموحات الشعب السوري. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية عمرو رشدي إن الوزير المصري عرض خلال اجتماعه مع كوفي عنان “رؤية مصر القائمة على ضرورة الحفاظ بكل السبل الممكنة على وحدة سوريا الإقليمية، وحذر من أن طبيعة سوريا الجغرافية والبشرية ستلحق ضررا هائلا بالمنطقة إذا ما تحول الوضع إلى حرب أهلية مسلحة”. واضاف ان الوزير المصري الذي اعلن معارضة القاهرة لتسليح المعارضة السورية، حذر كذلك من أن “انفجار الموقف في سوريا لن تقتصر آثاره على سوريا فقط وإنما ستمتد إلى المنطقة بأسرها”.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©