الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بيروت: لن نسمح بعبور أي مسلح من وإلى سوريا

بيروت: لن نسمح بعبور أي مسلح من وإلى سوريا
9 مارس 2012
جودت صبرا (بيروت) - قرر لبنان وضع حد حاسم لمشكلة حدوده مع سوريا، واتخذ مجلس الدفاع الأعلى الذي انعقد أمس برئاسة الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، مقررات مهمة أحيطت بالسرية التامة، على اعتبار أن المجلس تبقى قراراته طي الكتمان. غير أن وزير الداخلية مروان شربل، وهو أحد أبرز أعضاء المجلس، استبق الاجتماع بالقول: “الموضوع الأول سيكون التنسيق بين الأجهزة الأمنية، وسيبحث المجلس في عدم السماح بدخول أي مسلح من وإلى لبنان”. وأشار شربل إلى أن البحث”سيكون في كل الأمور التي تتعلق بموضوع الحدود، ولكن علينا الاعتراف بأن إقفالها وضبطها مئة في المئة ليس متوفراً بالشكل الذي نريده، وهو مسألة صعبة جداً لأن المساحة كبيرة”، رافضاً الاتهامات بأن ضبط الحدود هو مطلب سوري قائلاً “بل هو مطلب لبناني بعدم السماح للمسلحين بالدخول إلى الأراضي اللبنانية أو منها” ولفت شربل إلى أن ضبط الحدود ومنع تسلل المسلحين لا يتعارض مع المساعدات الإنسانية للنازحين السوريين، وقال “لبنان ملتزم في موضوع النازحين ولم يزل، والمستشفيات تستقبلهم بشكل طبيعي”. ولفت وزير الإعلام وليد الداعوق، من جانبه، في حديث صحفي أمس إلى أن اجتماع مجلس الدفاع الأعلى يهدف إلى مواكبة الأوضاع الأمنية الراهنة، لاسيما ما يتعلق منها بالحدود والنازحين السوريين، وبحث التدابير الكفيلة بتعزيز الاستقرار في لبنان ومنع تداعيات الأحداث الخارجية عليه. وأوضح الداعوق أنه من الطبيعي في ظل هذه الظروف العصيبة التي نشهدها في المنطقة أن تتكثف الاجتماعات على أعلى المستويات لبحث واتخاذ التدابير المطلوبة وطمأنة اللبنانيين إلى الوضع الداخلي”. إلى ذلك، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري في خطاب عبر الشاشة بث من بيت الوسط في بيروت خلال الإعلان عن الوثيقة السياسية لـ”تيار المستقبل” ركز فيها على الثورات، متوجهاً إلى اللبنانيين بروح الاعتدال والمحبة والانفتاح. وقال “إن على اللبنانيين الاختيار إما طريقة الالتحاق بالأنظمة العمياء، وإما أن يأخذوا بيد الشعوب في مطالبتها بالحرية”، معربا عن يقينه “أن شعب لبنان لن يختار سوى طريق الشعوب، وهذا ما توجبه مصلحة لبنان”. وأضاف “إن كان هناك من يرى بين اللبنانيين خلاف ذلك ويصر على أن يقرأ تطورات سوريا بعيون النظام الأعمى، هذه قراءة أقل ما يمكن أن يقال فيها إنها قراءة غير أخلاقية، هناك قاتل اسمه نظام الأسد يرتكب يوميا عشرات أعمال القتل، وهناك مدينة اسمها حمص شن عليها الأسد حربا لا تقل حقدا عن حروب إسرائيل ضد لبنان وغزة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©