عقيل الحلالي (صنعاء)
حرر الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي أمس مناطق جديدة في غرب محافظة تعز ليقترب من انتزاع السيطرة على بلدة موزع وقاعدة خالد العسكرية التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم من القوات الموالية للمخلوع صالح. وقال الجيش اليمني مساء أمس في بيان إن قواته المسنودة براً وجواً وبحراً من التحالف العربي أحكمت سيطرتها الكاملة على جبل الثوباني الواقع شرق مدينة المخا الساحلية ولا يبعد كثيراً عن معسكر خالد بن الوليد المتموضع في بلدة موزع المجاورة. وذكر البيان أن القوات الحكومية سيطرت صباح الاثنين، وبعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، على منطقة الغرافي في محيط معسكر خالد بن الوليد الذي سيمهد تحريره لتقدم قوات الحكومة شرقاً إلى وسط تعز، وشمالاً إلى جنوب الحديدة، لافتاً إلى تحرير مناطق واسعة في محيط دار ابن علوان في بلدة موزع.
وأفاد مصدر عسكري ميداني أن القوات الحكومية تتقدم في اتجاه مركز بلدة موزع بعد أن حررت عدداً من القرى في البلدة كانت خاضعة لسيطرة الميليشيات الإنقلابية. وأعلن نائب المتحدث الرسمي باسم محور تعز العسكري، العقيد عبدالباسط البحر، في بيان نشره موقع الجيش اليمني، مصرع 12 على الأقل من عناصر الميليشيات الانقلابية في الاشتباكات التي دارت في موزع في المنطقة الواقعة بين جبل عقار وتلال الضويحة المحررة السبت الماضي. وقال العقيد البحري إن معنويات عناصر الميليشيا «منهارة» في ظل «الانتصارات المتسارعة» التي يحققها الجيش الوطني بدعم ومساندة كبيرة من التحالف العربي الذي شنت مقاتلاته أمس الاثنين عشر غارات استهدفت تعزيزات عسكرية للميليشيات في وادي رسيان بمقبنة ومحيط مفرق المخا، ومواقع متفرقة في موزع. وأسفر القصف عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين وتدمير آليات عسكرية ومستودعات أسلحة وذخائر، حسب المركز الإعلامي التابع لقيادة محور تعز.
وفي وسط تعز، واصلت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية قصف تجمعات سكنية في بلدة جبل حبشي وفي المدينة العاصمة المحلية للمحافظة الغارقة في الصراع الدامي منذ عامين. وأفادت مصادر طبية محلية أمس، بمقتل فتى عمره (14 عاماً) بعد إصابته مساء الأحد برصاص قناصة الميليشيات الإنقلابية في حي كلابة شمال شرق مدينة تعز التي غادرها صباح أمس 48 من جرحى المقاومة الشعبية للعلاج في مدينة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد.
إلى ذلك، تواصلت الاشتباكات والقصف المدفعي المتبادل مع الميليشيات الانقلابية في بلدة عسيلان في محافظة شبوة الجنوبية، فيما استمرت المعارك بين الطرفين في بلدتي صرواح ونهم شرق صنعاء وفي جبهات القتال في محافظات الجوف وصعدة وحجة شمال البلاد. واحتدم القتال خصوصاً في محافظة الجوف حيث قصف الانقلابيون بصواريخ كاتيوشا قرية آهلة بالسكان في بلدة الغيل جنوب المحافظة ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين بينهم ثلاثة أطفال.
وقال المتحدث باسم القوات الحكومية في الجوف، عبدالله الأشرف، لـ«الاتحاد»: «أطلقت الميليشيات صواريخ كاتيوشا على المدنيين في قرية الغصبة بالغيل وسقط عدد من الضحايا بينهم ثلاثة أطفال أشقاء»، واصفاً القصف بأنه حلقة جديدة في مسلسل جرائم الانقلابيين ضد المدنيين في اليمن. وكان مدنيون وعسكريون قتلوا وجرحوا أمس الأول في هجوم صاروخي بالستي شنه المتمردون الحوثيون وقوات صالح على مبنى المجمع الحكومي في مدينة الحزم عاصمة الجوف وتسيطر عليها القوات الحكومية منذ أواخر 2015.
وشنت مقاتلات التحالف العربي ست غارات على مواقع متفرقة للانقلابيين في محافظة صعدة معقل الحوثيين أقصى شمال اليمن، ونفذت أكثر من عشر غارات على أهداف للميليشيات في جبهتي حرض وميدي الحدوديتين في محافظة حجة المجاورة.
كما استهدفت غارتان موقعين في بلدة صرواح آخر معقل للانقلابيين في محافظة مأرب (شرق)، ودمرت 11 ضربة جوية موقعاً ومخابئ أسلحة لقوات صالح في وادي الحقل ومنطقة بني سويد الجبلية في محافظة ذمار الواقعة جنوب صنعاء وترتبط بحدود برية مع محافظة الحديدة الساحلية حيث تبنت المقاومة الشعبية 13 هجوماً مسلحاً استهدف، منذ الجمعة، ميليشيات الحوثي الانقلابية في مدينة الحديدة الميناء الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر في غرب البلاد. وقالت «المقاومة الشعبية في إقليم تهامة» التي تنشط في محافظتي الحديدة وحجة، في بيان، إن الهجمات أسفرت عن مصرع 11 مسلحاً حوثياً وجرح 17 آخرين، مشيرة إلى مقتل عنصرين حوثيين وجرح اثنين في ثلاث هجمات وقعت في مدينة الحديدة أمس الأول.
عدد اليوم
