الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات السورية تستعد للهجوم على بلدات جديدة في القلمون

القوات السورية تستعد للهجوم على بلدات جديدة في القلمون
18 مارس 2014 00:00
دمشق (وكالات) - تستعد القوات النظامية السورية مدعومة بعناصر من «حزب الله» اللبناني، لشن هجوم على ثلاث بلدات قريبة من الحدود اللبنانية بعد استعادتها أمس الأول مدينة يبرود أبرز معاقل المعارضة في منطقة القلمون شمال دمشق، بينما قتل 20 مدنياً بقصف قوات النظام أمس، بالتزامن مع انفجار سيارة مفخخة في ريف دمشق. وقال مصدر أمني سوري أمس لوكالة فرانس برس إن «الجيش سيطلق عملياته في كل المناطق التي تتواجد فيها في مقاتلي المعارضة بحسب الخطة الموضوعة». وأوضح أن هذه العمليات ستتركز في رنكوس جنوب يبرود، وبلدتي فليطا ورأس المعرة الى الشمال الغربي منها، والتي لجأ اليها مقاتلو المعارضة الذين كانوا متحصنين في يبرود. وتعد هذه البلدات آخر المناطق التي يتواجد فيها المقاتلون في منطقة القلمون الجبلية الاستراتيجية.وأوضح المصدر الأمني «الهدف النهائي لهذه العمليات هو تأمين المنطقة الحدودية بشكل كامل، وإغلاق كل المعابر مع لبنان»، والتي يستخدمها المقاتلون كطرق إمداد مع مناطق متعاطفة معهم في لبنان.وكانت القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله، سيطرت في شكل كامل أمس الأول على يبرود، بعد عملية عسكرية استمرت 48 ساعة. وأفاد مصدر مقرب من الحزب أن أحد أسباب سرعة إتمام العملية يعود إلى تنفيذ فرقة «كوماندوس» من عناصره عملية سريعة نهاية الأسبوع، أدت الى مقتل 13 قائداً للمقاتلين بينهم أبو عزام الكويتي، أبرز مسؤولي جبهة النصرة الذي نفذ في ديسمبر عملية اختطاف 13 راهبة مسيحية أفرج عنهن قبل أسبوع بحسب المصدر نفسه. كما تحدث المصدر الأمني السوري عن مواجهات بين المعارضين الذين أقروا بالهزيمة وجهاديي جبهة النصرة الذين أرادوا القتال حتى النهاية في يبرود. وأفاد مقاتل محلي في جبهة النصرة على صفحته على فيسبوك أن أكثرية المقاتلين المعارضين انسحبوا من المدينة فجأة وتركوا المتشددين يقاتلون وحدهم. وروى جنود منهكون لفرانس برس في يبرود كيف جرت معركة محتدمة في المدينة حيث اختبأ عشرات القناصة. ولم يظهر أي مدني في المدينة التي ظهرت عليها آثار الحرب حيث تدلت الكابلات الكهربائية وتكسرت النوافذ وخلفت القنابل ثغرات في الجدران وانهارت الأسطح تحت غارات الطيران. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن 150 عائلة عبرت الحدود الى عرسال منذ السيطرة على يبرود، مشيرة الى أن المنظمات الإغاثية تقوم بتوفير الغذاء والحاجات الأساسية لهم. وأفادت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من السلطة أن وحدات من الجيش قامت شمالا بإعلان «بلدة الزارة بريف تلكلخ آمنة» في اتجاهها الى الحصن حيث قلعة الحصن آخر معاقل المعارضة في غرب محافظة حمص. من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من ضاحية « 8 مارس» في منطقة الباردة على طريق دمشق- درعا القديم بريف العاصمة السورية دمشق. وذكر المرصد، أن هناك أنباء عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص جراء انفجار السيارة. وأضاف المرصد أن قذيفة هاون سقطت على منطقة في بلدة المليحة بالغوطة الشرقية بريف دمشق، دون معلومات عن خسائر بشرية. وأوضح أن أماكن في المنطقة الغربية بمدينة داريا بريف دمشق تتعرض لقصف من القوات النظامية ولا معلومات عن ضحايا. وأحصت الهيئة العام للثورة السورية سقوط 20 قتيلا، معظمهم في درعا ودمشق، حيث ارتقى 4 مدنيين بالقصف على مخيم اليرموك بدمشق بعد منتصف الليل ومثلهم من درعا بالاشتباكات مع قوات النظام بالإضافة الى 3 أطفال قضوا بالقصف على كفرزيتا واللطامنة بريف حماة الشمالي، بين الشهداء 5 أطفال. الى ذلك هاجمت قوات المعارضة أمس عدّة نقاط تمركز لقوّات النظام في الليرمون باتجاه فرع المخابرات الجويّة بحلب، حيث أسفر الهجوم الذي شارك فيه كل من جبهة النصرة والجبهة الإسلامية عن سيطرة المقاتلين على عدّة مباني لصالات ومعامل كانت تتمركز بها قوّات النظام قرب دوّار الليرمون واستمرت المواجهات العنيفة تزامناً مع سماع دوي انفجارات قويّة كانت نتيجة استهداف الثوّار لمدفعيّة الزهراء بالأسلحة الثقيلة في حين ردّت قوّات النظام بقصف المناطق المحررة القريبة وقال مصدر عسكري معارض أن الهدف من فتح جبهة الليرمون هو تخفيف الضغط «عسكرياً» عن باقي الجبهات التي تشهد أعنف المعارك مع قوّات النظام بحلب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©