الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي: نريد سلاماً يؤسس لمستقبل آمن بلا صراعات

هادي: نريد سلاماً يؤسس لمستقبل آمن بلا صراعات
5 يونيو 2016 00:08
الرياض، الكويت (الاتحاد، وكالات) أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس التطلع إلى سلام حقيقي يؤسس لمستقبل آمن للأجيال القادمة لبناء اليمن الاتحادي الجديد وليس سلاماً هشاً يحمل في طياته بذور صراعات قادمة، وجدد خلال اجتماع موسع لهيئة مستشاريه بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر ورئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر الدعم للفريق المفاوض بمشاورات الكويت، ونوه بجهود دول التحالف العربي وعلى رأسها السعودية والإمارات لدعم اليمن وشرعيته الدستورية. وفي مستهل الاجتماع تم قراءة الفاتحة على أرواح شهداء مجزرة تعز التي ارتكبتها المليشيات الانقلابية عبر استهداف المدنيين العزل والخروقات الواضحة والمستمرة للهدنة التي قبلت بها المقاومة ولم يلتزم بها الانقلابيون. ثم تمت مناقشة عدد من القضايا المهمة على المستوى الميداني والخدمي والاقتصادي ومستجدات مشاورات السلام في الكويت. وقدم هادي صورة موجزة عن واقع التحولات والتطورات والجهود المبذولة لاستعادة الدولة وإحلال السلام الذي يتطلع إليه اليمنيون، وفقا للمرجعيات المرتكزة على قرارات الشرعية الدولية ومنها قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. وقال «نتطـــلع إلى سلام حقيقي يؤسس لمستقبل آمن للأجيال القادمة لبناء اليمن الاتحادي الجديد الذي يتطــلع إليه وينشده شعبنا وليس إلى سلام هش يحمل في طياته بذور صراعات قادمة». وقدم عبد العزيز جباري وياسين مكاوي ومحمد السعدي أعضاء الوفد الحكومي لمشاورات السلام في الكويت إيضاحات لمختلف الخطوات والحيثيات التي رافقت سير المشاورات منذ بدايتها حتى اليوم، وأكدوا على وحدة الصف والرؤية لدى الفريق الحكومي الذي يحمل أجندة وأهدافا واضحة مثلت إجماع الشعب اليمني مسنودة بقرارات الأمم المتحدة والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني باعتبارها تمثل هم أمة ومصير وطن. ودعم الاجتماع الفريق المفاوض بمشاورات الكويت ومواقفه الثابتة تجاه قضايا الوطن والتي برهنوا من خلالها على التماسك ووحدة الصف لتحقيق تطلعات الشعب اليمني في الحياة والسلام وفقا للثوابت والمرجعيات الضابطة من خلال القرار الأممي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. وحيا الاجتماع جهود دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات وجهود المجتمع الدولي لدعم اليمن وشرعيته الدستورية. إلى ذلك، عقدت لجنة الأسرى والمعتقلين أمس جلسة ضمن مشاورات السلام اليمنية في الكويت للنظر في الإفادات الأولية عن المحتجزين الذين وردت أسماؤهم في كشوفات وفد الحكومة ووفد المليشيات الانقلابية. والتقت اللجنة كل وفد على حدة للبحث في الإفادات المقدمة وكذلك سبل التوصل إلى تقارب مشترك وخطوات عملية للمرحلة المقبلة في اليمن. ومن المقرر أن تعقد جلسة ثانية لاستكمال بحث البنود المدرجة على جدول الأعمال ولاسيما ما يتعلق بمسودة اتفاق المبادئ المطروح لحل قضية الأسرى والمعتقلين على المديين المتوسط والطويل. واكد وفد الحكومة في اللجنة على مبدأين أساسيين في أي اتفاق يخص المعتقلين والأسرى، الأول ضرورة الالتزام بتنفيذ القرار الدولي 2216 والذي ينص على الإطلاق الفوري والآمن للمعتقلين السياسيين ومن وردت أسماؤهم أو الإشارة اليهم في القرار، والثاني ضرورة الفصل بين المعتقلين والمخفيين والمحتجزين تعسفا والمخفيين قسرا وبين الأسرى. وطالب بالإطلاق الفوري عن المعتقلين على أن تخضع عملية تبادل الأسرى للإجراءات التي تنظمها الاتفاقيات الدولية. فيما علق ممثلو الأمم المتحدة في اللجنة الجلسات المباشرة مع الطرف الآخر بسبب رفض وفد المليشيات الانقلابية إدراج المشمولين في قرار مجلس الأمن الدولي 2216 وإصرارهم على مبادلة المعتقلين بالأسرى. وأوضح وزير حقوق الإنسان عزالدين الأصبحي أنه قدم ملفا موثقا بالصور للجنة بخصوص المجزرة البشعة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي- صالح يوم أمس الأول في تعز، وقال إن الأمم المتحدة أبدت تفهمها للوضع الإنساني في تعز والحالة السيئة لحقوق الإنسان وأفادت بأن الأمين العام للأمم المتحدة سيصدر بيانا بخصوص ما حدث في تعز. وفي إطار المشاورات السياسية، التقى مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الأطراف اليمنية للبحث في خريطة طريق للحل السلمي الشامل وبلورة ضمانات لتنفيذ الحلول والمقترحات التي يتم التوصل إليها في الكويت. ابن دغر وقائد اللواء 141 يبحثان المستجدات الرياض (وكالات) ناقش رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر مع قائد اللواء 141 العميد الركن هاشم الأحمر آخر المستجدات العسكرية على الساحة اليمنية. واستمع إلى مدى جاهزية الوحدات القتالية في اللواء والمهام التي تقوم بها في الدفاع عن الوطن والشرعية وتصديها لأي خروقات قد تقوم بها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. ونوه رئيس الوزراء بالدور البطولي لأبطال الجيش في اللواء 141 مشاة، مشدداً على تحلي أفراد الجيش في اللواء باليقظة العالية والحس الأمني لمواجهة أي عمل إرهابي قد يتربص بأمن المواطن ويقلق السكينة، مؤكداً اهتمام الحكومة بالجرحى وسرعة علاجهم والاهتمام باسر الشهداء. بينما استعرض قائد اللواء الخروقات التي تقوم بها المليشيا الانقلابية في مختلف الجبهات وكيفية التصدي لها، وقال: «إن قيادة اللواء 141 بجميع وحداته العسكرية والأمنية على أتم الاستعداد للدفاع عن الوطن وشرعيته الدستورية»، مؤكداً الجاهزية العالية للجيش لتأمين عودة الحكومة الشرعية إلى أرض الوطن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©