الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خطة طوارئ للأمم المتحدة لمساعدة 1,5 مليون سوري

9 مارس 2012
عواصم (وكالات) - أعلنت الأمم المتحدة أمس، أنها تعد مواد غذائية تكفي 1.5 مليون نسمة في سوريا في إطار خطة طوارىء عاجلة مدتها 90 يوماً لمساعدة المدنيين المحرومين من المواد الأساسية بعد نحو عام من الصراع. في حين خصصت الولايات المتحدة مساهمة إضافية قدرها مليونا دولار لدعم المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة في البلاد المضطربة، مجددة مطالبة دمشق بالسماح لعمال الإغاثة بالوصول إلى المدنيين المحتجين. جاء ذلك، ضمن أعمال الاجتماع التنسيقي للمساعدة الإنسانية الدولية لسوريا المنعقد في جنيف أمس، والذي يهدف لاستعراض الوضع بالنسبة للحاجات الراهنة وامكانيات إيصال المساعدة للمدنيين السوريين المنكوبين. في وقت قالت فيه فاليري آموس مسؤولة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة أثناء غداء رسمي مع فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري بدمشق أمس بعد زيارتها لبابا عمرو المنكوب بحمص إنها شعرت “بهول” لما رأته في حي المنكوب من “دمار هائل” مبينة أنها ترغب في معرفة ما الذي حدث للسكان هناك. وقال جون جينج المسؤول بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمام المنتدى الإنساني بشأن سوريا الذي انعقد ليوم واحد في جنيف أمس، “يجب فعل المزيد”. ومضى يقول “جانب الأمم المتحدة من المجتمع الإنساني، يتطلع إلى عملية المخزونات الغذائية الإضافية..لتستهدف 1.5 مليون نسمة”. وذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه وزع بعض المساعدات الغذائية في سوريا من خلال وكالات الإغاثة المحلية لكنه لم يصل للناس في أكثر المناطق تضرراً بسبب العنف. وأفادت لورين لانديس المسؤولة بالبرنامج “تركيزنا ينصب على اعداد الدعم ليغطي ما يحتمل أن يكون 1.5 مليون نسمة من السكان المتضررين من الصراع في البداية عبر توزيع الطعام ويحتمل أيضاً أن يكون من خلال برنامج للقسائم عندما يكون ذلك ممكناً”. وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 7500 مدني قتلوا خلال الحملة التي يشنها الرئيس السوري بشار الأسد على الانتفاضة الشعبية. واتهم سفير سوريا فيصل خباز حموي مدعوماً بروسيا حليفة دمشق جماعات مسلحة بمهاجمة البنية التحتية بما في ذلك المدارس والمنشآت الطبية وإحداث دمار هائل. وقال الحموي إن المنتدى الذي انعقد في جنيف يتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة. وأضاف أن سوريا لا تمر بأزمة إنسانية متهماً بعض وسائل الإعلام بمحاولة تهيئة الأجواء لتدخل عسكري. وأضاف أن سوريا تصدر منتجات صناعية وزراعية مثل معظم دول المنطقة. من ناحيته، قال نائب المندوب الروسي بالأمم المتحدة في جنيف ميخائيل ليبيديف خلال المحادثات بجنيف “الجماعات المتمردة تهاجم وتقتل وتعذب وتروع السكان المدنيين. تدفق جميع أنواع الإرهابيين من بعض الدول المجاورة يتزايد دائماً. معظم المتشددين يتبعون (القاعدة) مباشرة أو عن قرب”. ووصف جينج الوضع في سوريا بأنه “مائع جداً” وقال إن طاقة الأجهزة الصحية السورية لا تستطيع توفير رعاية ما بعد الصدمة وإن هناك حاجة لتجديد مخزون الأدوية. وقال إن أنظمة المياه التي لحقت بها أضرار خلال القصف يجب إصلاحها. وذكر دبلوماسيون ومصادر بالأمم المتحدة أن المنظمة العالمية وضعت خطة مساعدات مبدئية مدتها 3 أشهر تكلفتها 105 ملايين دولار يرجح أن تتضمن مناشدة المانحين لتقديم تمويل. وقالت الولايات المتحدة التي تمثلها نائبة وزيرة الخارجية الأميركية كيلي كليمنتس في بيان “مازال النظام السوري لا يسمح بدخول المناطق المتأثرة لتحديد أهم الاحتياجات وتوصيل المساعدات اللازمة... نحث جميع الأطراف على السماح بالدخول الفوري والآمن دون معوقات”. وأعلنت عن مساهمة إضافية قيمتها مليوني دولار للمساعدة الإنسانية الدولية في سوريا، كما جاء في بيان أصدرته البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة بجنيف. ومع هذين المليوني دولار الإضافيين, تكون الولايات المتحدة قد أعطت سوريا مساعدة إنسانية تفوق 12 مليون دولار. وشاركت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اجتماع جنيف أمس الذي استغرق 3 ساعات. وقال كلاوس سورنسن مدير عام قسم المساعدات بالاتحاد الأوروبي “على المختصين بالشؤون الإنسانية أن يتدخلوا. الغرض من هذا الاجتماع هو تقديم حل للمعاناة الحالية..إنه بشأن الدخول..هذا شرط مسبق لتوفير أي نوع من الدعم”. وذكرت الدكتورة سيما بحوث مساعدة الأمين العام للجامعة العربية أمام الاجتماع أنها تدعو جميع الأطراف إلى وقف العنف والقتل على الفور وضمان توصيل المساعدات الإنسانية لكافة المناطق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©