عبد الرحيم الريماوي، علاء المشهراوي (القدس، رام الله)
اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي عند حاجز قلنديا امرأة فلسطينية أمس، مدعية أنها نفذت عملية طعن، وأن مجندة إسرائيلية أصيبت بجروح. وحسب الرواية الإسرائيلية، فإن المرأة الفلسطينية في الثلاثينيات من عمرها ومن سكان قرية الطيبة قرب رام الله، طلبت الاقتراب من المجندة لكي تسألها عن أمر ما وأنها استلت فجأة سكيناً من حقيبتها وطعنت المجندة، وعندها سيطر جنود على الشابة الفلسطينية.
وأضافت الرواية الإسرائيلية، أن المجندة أصيبت بجروح طفيفة.
وقالت مصادر فلسطينية، إن الشابة الفلسطينية أصيبت برصاص قوات الجيش الإسرائيلي على حاجز «قلنديا» جنوب مدينة رام الله. وأفادت المصادر الفلسطينية أن جنود الجيش الإسرائيلي أطلقوا النار صوب سيّدة، بزعم طعنها مُجنّدة إسرائيلية في المكان وإصابتها بجروح.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، إن فلسطينية من سكان بلدة الطيبة في منطقة رام الله تقدمت نحو معبر قلنديا ومع وصولها وانتظاردورها في الفحص هناك، تقدمت نحو شابة من قوات الجيش الإسرائيلي تواجدت هناك، متذرعة بحاجتها إلى الاستفسار عن حاجة ما، وبهذه المرحلة وعلى ما يبدو استلت سكيناً كانت في حقيبتها وتقدمت بسرعة تجاه الأولى وطعنتها فيما تمكن أفراد من الشرطة وحراس الأمن من السيطرة على الإرهابية وتحييدها واعتقالها،وتحويل الجريحة التي أصيبت طفيفاً للعلاج في المستشفى والتحقيقات جارية. ووصلت إلى حاجز قلنديا، الواقع بين القدس ورام الله قوات كبيرة من الشرطة والجيش الإسرائيلي.
واندلعت مواجهات عنيفة في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، بين قوات الجيش الإسرائيلي والمواطنين في قرية صور باهر جنوب القدس المحتلة، بعد إقدام مستوطن على دهس طفلين من أبناء القرية. ووفقاً لشهود عيان فإن مركبة تقل مستوطنين اثنين دخلت القرية عبر مدخلها الرئيسي، وسارت داخل القرية بسرعة كبيرة وكانت مُلاحقة من مركبة لـ «الشرطة الإسرائيلية»، وخلال ذلك قامت بدهس الطفلين محمد وشقيقته ندى عطون اللذين كانا برفقة والديهما، وإصابتهما طفيفة، كما اصطدمت بعدة مركبات. كما اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي، ليلة الأحد، 15 فلسطينياً على حواجز عسكرية في محيط مدينة قلقيلية، واعتقلت آخرين غرب رام الله.
كما شنت قوات الجيش الإسرائيلي حملة دهم وتفتيش واسعة في قرية النبي صالح شمال غرب مدينة رام الله، واعتقلت ثلاثة فتية وثلاثة شبان.
إلى ذلك ، واصل 1500 أسير فلسطيني في كل السجون الإسرائيلي، إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الثامن على التوالي، فيما تتواصل الفعاليات التضامنية معهم في كل المحافظات.
ويطالب الأسرى الذين يخوضون معركتهم منذ أسبوع بحقوقهم المشروعة، وفي مقدّمتها وقف سياسات الإهمال الطبّي والاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، والتنكيل المُمارَس بحقهم في ملف الزيارات، وتحسين الظروف المعيشية.
وتواصل مصلحة السجون الإسرائيلية منع وعرقلة المحامين من زيارة الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الثامن على التوالي منذ بدء الإضراب، باستثناء سجن «عوفر»، الذي تمكنت المؤسسات فيه من زيارة ثلاثة أسرى مضربين.
وأكدت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة، أمس، أن تدهوراً صحياً خطيراً طرأ على الوضع الصحي للأسير النائب في المجلس التشريعي وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح وقائد الإضراب الجماعي مروان البرغوثي ، وطلب منه مدير سجن «الجلمة» بأخذ علاج فوري، ولكنّ البرغوثي رفض ذلك قطعياً.
مجلس الوزراء السعودي يشدد على حقوق الفلسطينيين
الرياض (وكالات)
أكد مجلس الوزراء السعودي أمس، موقف المملكة الثابت أمام مجلس الأمن الدولي في دعم الشعب الفلسطيني ومساندته للحصول على حقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، بما فيها القدس، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة والمعايير.
وتطرق المجلس، وفقاً لبيان في ختام جلسته الدورية نقلته وكالة الأنباء السعودية، إلى عدد من التقارير عن تطور الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية ، مؤكداً دعوة المملكة إلى انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة، والكف عن بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية بوصفها مستوطنات غير شرعية، وتشكل عقبة في طريق السلام.
وجدد المجلس شكر المملكة العربية السعودية وتقديرها حكومة جمهورية العراق الشقيقة على جهودها في العثور على المختطفين القطريين وإطلاق سراحهم، ومن بينهم اثنان من المواطنين السعوديين، مؤكداً إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية في إقليم بلخ الأفغاني. كما دان المجلس الهجوم الذي استهدف عناصر من الشرطة في العاصمة الفرنسية وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، معرباً عن العزاء لذوي الضحايا وحكومتي أفغانستان وفرنسا وتمنيات المملكة للمصابين بالشفاء العاجل.
عدد اليوم
