1,7 مليار درهم حجم إنفاق البنوك الإماراتية على الحلول التقنية

قدر خبراء متخصصون في مجال الحلول التقنية المصرفية والمالية حجم إنفاق المصارف الإماراتية والتي يبلغ عددها 23 مصرفا على التكنولوجيا بما يزيد على 1,7 مليار درهم، أي ما يعادل 25,5% من إجمالي إنفاق البنوك العربية بأكملها والبالغ 6,6 مليار درهم في العام ·2007 وأوضح خبراء مشاركون في ''معرض ومؤتمر الشرق الأوسط الدولي الأول للبنوك والتقنيات والخدمات المالية'' (ميفكس)، الذي افتتحه أمس عبد الرحمن سيف الغرير رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة دبي،ان القطاع المالي في الإمارات يعد الأسرع نموا في المنطقة من ناحية تبني الحلول التقنية الحديثة،بمعد نمو سنوي يتراوح بين 25 إلى 30% سنوياً· و قال ناصر الشعالي، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي ان تنظيم معرض ميفكس لاول مرة في منطقة الشرق الاوسط، يعكس مستوى النمو القوي في الطلب على الحلول التقنية من قبل المؤسسات المالية والمصرفية في المنطقة،لافتا إلى ان دعم مركز دبي المالي العالمي لهذا الحدث يأتي في إطار الحرص على تشجيع الأحداث التي تسهم في حفز نمو قطاع الخدمات المالية والمصرفية في الإمارات والمنطقة عموماً· وقال ايمن باشا مدير المبيعات التكنولوجية في شركة ''أنظمة شبكة الكمبيوتر'' سي ان اس''، الإماراتية المتخصصة في مجال أنظمة التقنية المتكاملة ان النمو في الطلب على تبني الحلول التقنية الحديثة في القطاع المصرفي الاماراتي يعد الأسرع في المنطقة، نظرا للتنافس الشديد بين البنوك وسعيها لتقديم خدمات مصرفية تتميز بالجودة والكفاءة في ذات الوقت، مقدرا معدل النمو السنوي في السوق الإماراتي بما يتراوح بين 25 و 30%· وأضاف ان توسع البنوك بشكل سريع في الإمارات دائما ما تصحبه زيادة في الاعتماد على التقنيات الحديثة، مقدرا متوسط انفاق أكبر 12 بنكا إماراتيا على التكنولوجيا بنحو 1,2 مليار درهم وبمتوسط 100 مليون درهم لكل بنك، فيما يتراوح متوسط إنفاق بقية البنوك بما يتراوح بين 30 إلى 50 مليون درهم· وانعكس الطلب القوي على الحلول التقنية المصرفية على نتائج شركة ''أنظمة شبكة الكمبيوتر خلال النصف الأول من 2008 ،حيث حققت نموا بنسبة 27 % في الإيرادات في الربع الأول من العام بينما حققت إيرادات الربع الثاني نموا بنسبة 40 % مقارنة بذات الفترة من العام الماضي· وعزا طوني علم، المدير الإداري لشركة ''أنظمة شبكة الكمبيوتر'' النمو القوي في إيرادات الشركة إلى ارتفاع الطلب على خدمات تكنولوجيا في دولة الإمارات العربية المتحدة وإلى قيام الشركة مؤخرا باتباع استراتيجية طموحة لإعادة هيكلة لأنشطة الشركة وتوسعة نطاق أعمالها وخدماتها في دول مجلس التعاون الخليجي· وقال علم: ''حتى الآن فقد شهد الربع الثاني نموا كبيرا عبر جميع قنوات الإيرادات حيث نمت مبيعات حلول التخزين والخوادم الى ما نسبته 37,9 %· وفي الوقت التي تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط معدلات نمو اقتصادي مطردة، مشيرا إلى أن الطلب على خدمات تكنولوجيا المعلومات سيستمر في النمو، لا سيما في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث تبلغ حصتنا في السوق نسبة 14 %، أما في دول مجلس التعاون الخليجي فإن الشركة تسعى إلى زيادة نسبة الاستثمار في هذه الدول وذلك بما يتماشى مع استراتيجية النمو التي نتبعها حاليا·'' من جانبه، قال إسماعيل النقي، المدير التنفيذي لمنطقة دبي للتعهيد ان المنطقة تشهد اهتماماً متزايداً من كبرى الشركات العاملة في الأسواق العالمية الراغبة بتأسيس عملياتها في دبي للتعهيد التي يعمل بها حاليا نحو خمسة آلاف موظف يمثلون 23 مؤسسة مصرفية ومالية· وأضاف: ''ينبغي على الشركات التي تبحث عن خدمات التعهيد، وتنمية معدلات الإنتاجية والربحية، إعادة هندسة عملياتها الراهنة· وتسهم عملية تعهيد الأعمال إلى حد كبير في تقليل المخاطر عن طريق إدارة الموارد المتاحة لتحقيق أفضل النتائج· وتقوم مدينة دبي للتعهيد بدور مهم في تقديم هذه الخدمات لكافة شركاء الأعمال''· وحول أهمية المعرض قال النقي: ''يأتي تنظيم معرض ومؤتمر الشرق الأوسط الدولي الأول للبنوك والتكنولوجيا والخدمات المالية 2008 في وقت مثالي حيث تشهد دبي أهمية متزايدة على الساحة المصرفية والمالية العالمية· وأضاف ''نتطلع للتواصل مع أبرز المؤسسات المالية العالمية، والاستفادة من هذه التجربة الهامة، خاصة أن الحدث سيكون منصة تجمع الزوار والبائعين تحت سقف واحد''· و كشف نائب رئيس مجلس إدارة شركة إمكريديت ،علي إبراهيم،عن مفاوضات تجريها الشركة لتوقيع اتفاقيات مع عدد من البنوك وشركات التمويل العاملة في الدولة، لتوسيع قاعدة سجلات البيانات الائتمانية للعملاء في الإمارات إلى 80% خلال العام المقبل· وأوضح إبراهيم ان'' إمكريديت'' التي أطلقتها حكومة دبي كشركة مستقلة للمعلومات الائتمانية في دولة الإمارات العربية المتحدة، نجحت منذ تأسيسها في يناير من العام ،2006في امتلاك قاعدة بيانات واسعة للأفراد والشركات في الدولة تصل إلى 5,6 مليون سجل تعريف للمستهلكين،ومعلومات حول سلوك الدفع للمقترضين،وتمتلك حاليا 30% من البيانات الائتمانية لعملاء البنوك العاملة في دبي· وأضاف ان الشركة، التي تعمل حاليا مع 9 بنوك ومؤسسات المالية العاملة في دبي، قامت بإبرام اتفاقيات لتبادل المعلومات مع العديد من الهيئات الحكومية لتعزيز مجموعة الخدمات والحلول التي توفرها،بما فيها حكومة دبي الالكترونية وشرطة دبي ودائرة التنمية الاقتصادية والأراضي والأملاك·ويشهد المعرض عرض أحدث التقنيات في مجال الحلول المصرفية حيث عرضت شركة ''إبسون''، المتخصصة في حلول التصوير والطباعة الرقمية، مجموعة واسعة من الحلول التي تنتجها لتعزيز مستوى الإنتاجية وتخفيض التكاليف· ونظراً لازدياد أهمية التحويل لاستخدام الشيك الإلكتروني،وطرحت ''إبسون'' جهاز فحص الشيكات والقسائم ''تي· أم-أس ،''1000الذي يستخدم خوارزميات مبتكرة ومعالجة مزدوجة للصور ليوفر بذلك أعلى معايير الدقة في مجال التعرف على الرموز الممغنطة،إلى جانب جهاز فحص الشيكات ''تي· أم- جيه 9000/جيه ''9100 الذي يحتوي على طابعة مدمجة مزودة بتقنية التصوير الرقمي للشيك ''ترانس سكان''·