الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«5+1» تطالب إيران بفتح موقع «بارشين» أمام المفتشين

«5+1» تطالب إيران بفتح موقع «بارشين» أمام المفتشين
9 مارس 2012
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - طالبت مجموعة دول (5+1) إيران أمس، بالسماح للمفتشين الدوليين بزيارة موقع بارشين العسكري، الذي تعتقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن أنشطة تتعلق بإنتاج أسلحة نووية ربما تكون جرت فيه، داعية إيران إلى «حوار جدي ومن دون شروط مسبقة» بشأن برنامجها النووي. وأمهلت واشنطن طهران أمس حتى شهر يونيو للتعاطي مع ما يثير قلق الوكالة الذرية، فيما رحب مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي بدعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما لتجنب الخيار العسكري بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأبدت الدول في بيان مشترك خلال اجتماع للوكالة «أسفها» كذلك بشأن تصعيد إيران لعمليات تخصيب اليورانيوم، وهو نشاط يمكن أن تكون له أغراض مدنية وعسكرية. وقال البيان «نحث إيران على الوفاء بالتزامها بالسماح بدخول موقع بارشين»، مشيراً إلى منشأة عسكرية تقع جنوب شرقي طهران، كانت إيران قد رفضت السماح للمفتشين بدخول الموقع أثناء محادثات مع فريق رفيع المستوى من الوكالة في وقت سابق من هذا العام. وعبر بيان القوى العالمية، الذي تم التوصل إليه بعد محادثات مكثفة داخل المجموعة، عن تأييده لجهود إيجاد حل دبلوماسي للنزاع المستمر منذ فترة طويلة. وهددت إسرائيل والولايات المتحدة إيران بضربات عسكرية كمحاولة أخيرة لمنعها من امتلاك أسلحة نووية. وقالت القوى في بيانها الذي قرأه مبعوث الصين لدى وكالة الطاقة الذرية في الاجتماع المغلق «نؤكد مجدداً تأييدنا المستمر لحل دبلوماسي للقضية النووية الإيرانية واستعدادنا لاستئناف الحوار مع إيران». وأضاف البيان «ندعو إيران للدخول دون شروط مسبقة في حوار جاد متواصل يؤدي إلى نتائج ملموسة». ورفضت إيران في محادثات سابقة التفاوض بشأن مستقبل نشاطها النووي. وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي البريطانية كاثرين أشتون، قد عرضت الثلاثاء على إيران باسم مجموعة (5+1) استئناف المحادثات حول برنامجها النووي من دون توضيح موعد ومكان استئناف المفاوضات المتوقفة منذ أكثر من عام. وفي رسالة إلى المفاوض الإيراني سعيد جليلي، أكدت أشتون أنها لا تريد تكرار «تجربة أسطنبول»، حيث عقد اللقاء الأخير مطلع 2011. وكانت إيران قد طرحت في ذلك الاجتماع شروطاً غير مقبولة من قبل محادثيها. من جهته، قال مندوب الولايات المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية روبرت وود في فيينا أمس، إن أمام إيران حتى شهر يونيو للتعاطي مع قضايا تثير قلق الوكالة الذرية تتعلق بامتلاكها برنامجاً سرياً للأسلحة النووية. وقال «إيران تلقت الآن إنذاراً بأنها في حاجة للإذعان لالتزاماتها، وإنها بحاجة للقيام بذلك فوراً». وأضاف وود «إنه إذا لم تتعاون إيران، فإن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سوف يتعين عليه أن يبحث اتخاذ المزيد من الخطوات في اجتماعه المقبل في شهر يونيو». ولم يدل الدبلوماسي الأميركي بأي إيضاحات أخرى في هذا الصدد. وقال دبلوماسي غربي إن مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة سيكون لديه خيارات قليلة سوى إصدار قرار آخر ينتقد بشدة إيران أو يدعو مجلس الأمن الدولي مجدداً لمناقشة القضية. وفي السياق، قال سفير إيران لدى فرنسا إن طهران «متفائلة» بشأن إجراء جولة جديدة من المحادثات مع دول (5+1)، لكنه أشار إلى أن بلاده لن تتفاوض على حقها في تخصيب اليورانيوم. وأضاف علي أهاني أن طهران مستعدة للسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة موقع بارشين العسكري بشروط معينة. وقال إنه لا يعتقد أن إسرائيل ستشن غارات جوية على إيران نظراً لما ينطوي عليه ذلك من عواقب كارثية يصعب التنبؤ بها على المستويين الإقليمي والعالمي. من جهة أخرى، رحب خامنئي أمس بدعوة أوباما لتجنب الخيار العسكري ضد إيران. وقال أمام مجلس الخبراء المكلف خصوصاً تعيين مرشد الجمهورية ومراقبة نشاطه، إن خطاب أوباما الذي دعا فيه أمس الأول إلى تجنب أي ضربة عسكرية ضد إيران «خطاب جيد يدل على أن الأميركيين يخرجون من وهم». لكنه خفف على الفور من وقع هذا التصريح الإيجابي النادر إزاء الرئيس الأميركي، معرباً عن أسفه لتأكيد أوباما مجدداً رغبته في تشديد سياسة العقوبات الأميركية في ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. وقال خامنئي إن «هذا الجزء من تصريحاته يدل على أنه لا تزال لديه أوهام في هذا الخصوص». وأضاف أن «الوهم بأن العقوبات يمكن أن تدفع إيران لتغيير سياستها النووية، سيؤدي بالقادة الأميركيين إلى الفشل لأنهم عاقبوا الإيرانيين من دون جدوى منذ 33 عاماً لمحاولة فصلهم عن النظام». وكان رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني قد حذر أمس الأول من أن «استمرار ضغوطات القوى الكبرى على المفاوضات لن يؤدي إلى شيء». ورفضت الولايات المتحدة هذا التحذير. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض «لن نتراجع عن العقوبات وعن الإجراءات الأخرى لعزل إيران وممارسة ضغط عليها». وأوضح أن «الأعمال هي التي يؤخذ بها هنا وسوف نحكم على إيران من خلال أعمالها». وفي شأن متصل، قال بيتر فوسر الرئيس التنفيذي لشركة رويال داتش شل أمس الأول، إن الشركة أوقفت شراء النفط الخام الإيراني عملاً بالعقوبات الغربية على طهران وإن تسليم شحنات النفط بموجب التعاقدات القائمة حالياً سوف ينتهي خلال أسابيع. وقال فوسر في مقابلة «سنلتزم بالعقوبات، وهي تقر بالالتزامات والتعاقدات السابقة». وأضاف أن التعاقدات السابقة سيتم الوفاء بها وأن الشحنات المقررة بموجبها سيتم تسليمها «في غضون أسابيع».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©