الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

7 قادة دول عربية لن يحضروا قمة بغداد

9 مارس 2012
هدى جاسم (بغداد)- كشف مصدر سياسي عراقي أن رؤساء سبع دول عربية لن يشاركوا في القمة العربية المقرر عقدها نهاية مارس الجاري في بغداد، أو ستشارك دولهم بتمثيل دبلوماسي أقل، مؤكداً أن القمة ستعقد في موعدها ولا توجد نية لتأجيلها. وخصصت الحكومة العراقية نحو 400 سيارة مصفحة للوفود المشاركة، فيما سترافق الزعماء طواقم حماياتهم الخاصة. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه لحساسية الموضوع إن «سبع دول لن تشارك في القمة العربية، أو ستشارك بتمثيل دون مستوى رئيس الدولة». وأضاف أن الدول السبع التي لن تحضر القمة «هي مصر والسعودية وسوريا والأردن واليمن وليبيا وسلطنة عمان»، ملمحاً إلى أن «هذه الدول إذا ما شاركت، ستشارك بتمثيل دون رئيس بلاد». وشدد المصدر على أن «القمة العربية ستجري في موعدها ولايوجد أي اتفاق أو حديث عن تأجيلها». وكشفت مصادر في اللجنة العليا للقمة العربية في بغداد أن الحكومة العراقية ستخصص 400 سيارة مصفحة للوفود المشاركة في القمة وأن هذه السيارات سيتم استخدامها لساعات فقط، وهي الساعات التي سيقضيها زعماء الدول العربية في بغداد يعدون فيها البيان الختامي ومقررات القمة، ثم سيغادرون إلى بلادهم فيما سينوب عنهم لتكملة اجتماعات القمة وزراء الخارجية. وأكدت المصادر أن زعماء الدول العربية سيحضرون طواقم حماياتهم الخاصة وحسب الاتفاق مع الحكومة العراقية لتأمين حمايتهم وبالطريقة التي يجدونها مناسبة أثناء وجودهم في بغداد. من جانبها شددت القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي على أهمية أن يتخذ العراق خطاباً موحداً يرفض التبعية لأجندات خارجية، لإنجاح القمة العربية. وقال مستشار القائمة هاني عاشور في بيان أمس إن «قمة بغداد ستكون محطة مهمة في مستقبل العراق ونجاحها يتوقف على أن يكون الخطاب العراقي فيها ممثلاً لجميع الكتل السياسية والمكونات الدينية والاجتماعية والقومية من دون خلافات أو تهميش، لكي يكون مكسبا للعراق وشعبه ومستقبله وليس لكتلة سياسية أو حزب معين». وأضاف عاشور أن «الخطاب يجب أن يعبر عن موقف موحد للكتل إزاء الوضع العربي»، مشدداً على «ضرورة أن يكسب العراق ثقة العرب ويفتح آفاق التعاون مع محيطه العربي من جديد بعد الانسحاب الأميركي بوصفه مستقلاً رافضاً التبعية لأجندات خارجية». واعتبر عاشور أن «القمة يمكن أن تشكل مفترق طرق بين استعادة العراق لدوره الحضاري والعربي، وبين افتراق قد يؤدي إلى نتائج تؤثر على وضع المنطقة بشكل كامل»، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه «لا بد من أن يتم حسم الخلافات بين الكتل السياسية قبل عقد القمة لعدم إضعاف نتائجها وإنهاء محتواها بعد ساعات أو أيام». وكانت العراقية هددت أمس الأول على لسان النائب طلال الزوبعي بتحويل القمة العربية إلى «قمة داخلية»، لطرح مشاكل العراق في حال لم يتم حسم القضايا العالقة مع ائتلاف دولة القانون قبل عقدها، وطالبت بتهيئة البيت العراقي وإتمام المصالحة الوطنية وإقرار العفو العام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©