الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أولاند يدعو للتصويت لماكرون ويعتبر لوبين «مجازفة»

أولاند يدعو للتصويت لماكرون ويعتبر لوبين «مجازفة»
25 ابريل 2017 13:49
باريس، عواصم (وكالات) أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أمس أنه سيصوت في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 7 مايو لمرشح الوسط ايمانويل ماكرون، معتبراً أن مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبين تشكل «مجازفة» بالنسبة لمستقبل البلاد. وقال الرئيس الاشتراكي «إن حضور اليمين المتطرف يعرض بلدنا مجدداً للخطر، وإزاء هذه المجازفة، لا بد من التعبئة ومن الوضوح في الخيار. من جانبي سأصوت لايمانويل ماكرون». وأثار تقدم ماكرون ارتياحاً أوروبياً وعالمياً خاصة في أوساط المال والاقتصاد العالمي. وتنفست بروكسل الصعداء، أمس، بعد تأهل ماكرون للدورة الثانية رغم أن الاقتراع أظهر مرة جديدة تحدياً قوياً حيال الاتحاد الأوروبي، فزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبين تأهلت إلى الدورة الثانية أيضاً مع 7,6 مليون صوت وراء ماكرون (23,75%). وتقول كاثرين فيشي، الخبيرة في شؤون الحركات الشعبوية في أوروبا، إنه مع النسبة المرتفعة التي نالها مرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون (19,64%)، فإن حجم القلق الأوروبي ما زال أكثر من 40%. وتعكس مسارعة القادة الأوروبيين إلى إرسال تهانيهم إلى ماكرون، قلقهم إزاء صعود الحركات الشعبوية التي سادت بعد «بريكست» وانتخاب دونالد ترامب. وخرج رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، عن التحفظ المعتاد في حالات مماثلة، متمنياً لماكرون «حظاً سعيداً». وأوضح أمس المتحدث باسم المفوضية، في بروكسل، أن هدف لوبين «تدمير أوروبا». بدوره، قال رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني «يجب علينا ألا نقلل من أهمية التصويت للوبين، لأنه دليل على الاستياء الواضح ليس فقط في فرنسا، إنما في العديد من البلدان الأوروبية» الأخرى. وحملت لوبين أمس على ما أسمته «جبهة جمهورية متعفنة تحاول تشكيل ائتلاف» حول منافسها ماكرون الذي يعتبر الأوفر حظاً للفوز بالرئاسة. وقالت أثناء زيارة لسوق في روفروا في شمال فرنسا «إن الجبهة الجمهورية البالية المتعفنة تماماً، والتي لم يعد أحد يرغب فيها ورفضها الفرنسيون بعنف استثنائي، تحاول تشكيل ائتلاف حول السيد ماكرون. أكاد أرغب في القول حسناً يفعلون». ويستخدم تعبير «الجبهة الجمهورية» للإشارة إلى مسؤولين سياسيين من كل الاتجاهات يدعون إلى قطع الطريق على اليمين المتطرف أياً كان منافسه. ودعت غالبية الطبقة السياسية الفرنسية من اليسار واليمين، منذ مساء أمس الأول إلى التصويت لماكرون ضد لوبين. ويأمل اليمين المتطرف أن يكسب بعض أصوات حركة «فرنسا المتمردة»، التي يقودها زعيم اليسار المتشدد جان لوك ميلانشون، الذي حصل على نسبة لا بأس بها من الأصوات في الدورة الأولى، ولم يعط لناخبيه أي توجيهات للتصويت لمرشح معين. وأكدت لوبين أنها لا تشعر بخيبة أمل إزاء نتيجتها. وقالت «نحن منافسون مفعمون بالأمل والحيوية».وأضافت «جئت إلى السوق لبدء حملة الدورة الثانية بالطريقة الوحيدة التي أعرفها، وهي الميدان ومع الشعب الفرنسي، وللفت الانتباه إلى مسائل بالغة الأهمية بينها (الإرهاب الإسلامي)» حسب تعبيرها، متهمة منافسها ماكرون بأنه «ضعيف» إزاء هذا الموضوع. وبدأت أمس حملة الدورة الثانية من الانتخابات المقررة في 7مايو التي ستتنافس فيها زعيمة اليمين المتطرف المناهض لأوروبا والعولمة، ووزير الاقتصاد السابق المؤيد لأوروبا، والحديث العهد بالسياسة. وتفاعلت أسواق المال بداية من بورصة باريس وجمع البورصات الأوروبية، إيجاباً مع تقدم ماكرون، وشهدت صباح أمس ارتفاعاً كبيراً مراهنة على فوز المرشح الليبرالي المؤيد لأوروبا. وقال دانيال لاروتورو المدير العام المندوب لدى ديامان بلو جيستيون «ترى البورصة أن الرهان السياسي قد زال. والمخاطر التي كانت تحدق بالأسهم تراجعت». وأضاف «الارتياح بقدر قلق الأسواق من فرضية دورة ثانية بين مرشحين مناهضين لليورو مع برامج نفقات عامة مهمة جداً لا يعرف مصدر تمويلها». موسكو على الحياد! موسكو (أ ف ب) أعلنت الرئاسة الروسية أمس أنها «تحترم» نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، نافية تفضيلها المرشحة مارين لوبين التي كان استقبلها الرئيس فلاديمير بوتين في مارس 2017. وقال الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، كما نقلت عنه وكالة «ريا نوفوستي» «نحترم خيار الفرنسيين، ونحن نؤيد إقامة علاقات جيدة مفيدة للطرفين». ونفى المتحدث دعم لوبين التي تؤيد التقارب مع روسيا. وكان بوتين أكد خلال استقباله إياها في نهاية مارس أن بلاده لا تتدخل في الانتخابات الفرنسية قائلاً «من الخطأ القول إن روسيا تدعم أكثر أو أقل مرشحاً أو آخر». ونفى المتحدث مجدداً وجود أي تورط روسي في هجمات إلكترونية تعرض لها موقع المرشح ايمانويل ماكرون. وكان مقربون من ماكرون تساءلوا في منتصف فبراير عن هذه الهجمات ونددوا بما اعتبروه «دعاية» لوسائل إعلام مؤيدة للكرملين لزعزعة ماكرون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©