السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وزير الدفاع الأميركي في كابول بعد هجوم «طالبان»

وزير الدفاع الأميركي في كابول بعد هجوم «طالبان»
25 ابريل 2017 11:57
كابول (وكالات) وصل وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس ظهر أمس إلى كابول في زيارة غير معلنة مسبقاً، تأتي بعد ساعات من استقالة نظيره الأفغاني على خلفية هجوم دامٍ نفذته حركة طالبان الجمعة الماضي. وفي أول زيارة له لأفغانستان، وزيراً للدفاع، يلتقي ماتيس مسؤولين كباراً، بينهم الرئيس أشرف غني بعد أقل من أسبوعين من إلقاء الولايات المتحدة أكبر قنبلة غير نووية على مواقع لـ «داعش» في شرق البلاد. وبعد وقت قصير من وصوله، شن مسلحون هجوماً انتحارياً استهدف قاعدة عسكرية أميركية-أفغانية مشتركة في ولاية خوست الجنوبية، وفقاً لما أعلنه مسؤولون. وقال قائد شرطة الولاية، فايزالله غيرت، إن «لا معلومات» بعد عن سقوط ضحايا بعدما فجر انتحاري نفسه عند نقطة تفتيش قرب معسكر «تشابمان» على أطراف مدينة خوست. ووصل الوزير الأميركي في وقت تواجه قوات الأمن الأفغانية أزمة داخلية مع استقالة وزير الدفاع عبد الله حبيبي، ورئيس أركان الجيش الجنرال قدام شاه شاهين. وتزامنت الاستقالات مع الإعلان عن تعديلات أخرى في قيادة الجيش وسط غضب بشأن هجوم «طالبان» على قاعدة عسكرية خارج مدينة مزار شريف الشمالية الجمعة. وكان عشرة مسلحين ببزات عسكرية ويرتدون سترات ناسفة، دخلوا إلى القاعدة بشاحنات للجيش، حيث فتحوا النار على جنود لم يكونوا يحملون سلاحاً في المسجد وصالة طعام. وتجاهل المسؤولون الأفغان حتى الآن الدعوات لتفصيل الحصيلة، حيث أكتفوا بالإعلان عن سقوط «أكثر من مئة قتيل وجريح». وعادة ما يحاول المسؤولون الأفغان التقليل من عدد الضحايا في هجمات من هذا النوع. وفيما أشارت الولايات المتحدة إلى مقتل 50 جندياً، قال بعض المسؤولين المحليين إن عدد القتلى وصل إلى 130. ويؤكد الهجوم تنامي قوة «طالبان» بعد أكثر من 15 عاماً على إطاحتها من الحكم إثر اجتياح أميركي العام 2001، وفي وقت تتحضر فيه لموسم القتال في الربيع. وكشف متحدث باسم الجيش يتخذ من القاعدة العسكرية مقراً له، اعتقال عشرة عناصر عسكريين كمشتبه بهم وسط مخاوف من أن تكون العملية قد تم الترتيب لها من الداخل. وانتقد العديد من الأفغان الحكومة لفشلها في التصدي للهجوم، وهو الأخير في سلسلة من الاعتداءات التي نفذتها «طالبان». وقال حبيبي، خلال مؤتمر صحافي في كابول الاثنين، إن استقالته كانت طوعية، مقارناً نفسه بـ «جندي يضحي بنفسه في المعركة». وأكد أن هناك تحقيقاً جارياً، وسيتم الكشف عن معلومات إضافية بشأن حصيلة القتلى عند انتهائه. ولكنه أكد أن الحصيلة «مرتفعة». وحسب هيئة إعمار أفغانستان الأميركية المعروفة بـ «سيغار»، ارتفعت نسبة الضحايا في صفوف قوات الأمن الأفغانية بنسبة 35 في المئة العام 2016 مع مقتل 6800 جندي وشرطي. أميركا «لا تدحض» تقارير عن دعم روسي لـ «طالبان» كابول (رويترز) قال الجنرال جون نيكلسون قائد القوات الأميركية والدولية في أفغانستان أمس إنه «لا يدحض» التقارير التي تحدثت عن توفير روسيا الدعم لحركة طالبان بما يشمل السلاح. وجاء حديث نيكلسون خلال تصريح له في كابول أثناء زيارة وزير الدفاع جيم ماتيس. ويشكو المسؤولون الأميركيون منذ فترة مما وصفه نيكلسون في أحد تصريحاته بأنه «تأثير خبيث» لروسيا في أفغانستان. غير أن تصريحه أمس كان بين الأقوى حتى الآن فيما يتعلق بأسلحة من موسكو إلى طالبان. ورداً على سؤال عن تقارير تحدثت عن توفير روسيا مساعدات مختلفة، تشمل السلاح، لحركة طالبان قال نيكلسون «أنا لا أدحض هذا»، وكانت روسيا قد نفت في السابق توفيرها أي مساعدات عينية أو مالية لحركة طالبان لكنها أوضحت أنها ما زالت محتفظة بالعلاقة معها بغية السعي من أجل مفاوضات السلام. وقال مسؤول عسكري أميركي كبير رفض الكشف عن هويته للصحفيين، إن معلومات حصلت عليها أجهزة مخابرات تشير إلى أن روسيا توفر الدعم بالمال والسلاح لطالبان وخصوصاً الأسلحة مثل الرشاشات. وأشار المسؤول إلى أن إمدادات الأسلحة تسارعت خلال الأشهر الثمانية عشرة الماضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©