السيد حسن (الفجيرة) - قدم صندوق خليفة لتطوير المشاريع بالفجيرة، دعماً مادياً لصيادي ومزارعي الإمارة الفجيرة ومدن المنطقة الشرقية التابعة لإمارة الشارقة، بلغت قيمته مليوني درهم، استفاد منه 15 صياداً ومزارعاً، بحسب زايد سعيد الخزيمي القائم بأعمال مدير فرع الصندوق في الفجيرة.
ويأتي الدعم تنفيذاً لتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بضرورة وصول الخدمات المادية والتدريبية إلى جميع المواطنين في ربوع ومناطق الدولة كافة.
وقال الخزيمي لـ “الاتحاد”: “يأتي التعاون مع الصيادين والمزارعين في الفجيرة والمنطقة الشرقية، ضمن أهداف واستراتيجيات صندوق خليفة لتطوير المشاريع، وفق الرؤية التي يخطها مجلس الإدارة للوصول إلى الفئات المجتمعية كافة، وتوفير الدعم اللازم لهم، حرصاً من الصندوق على الحفاظ على مهنتي الصيد والزراعة لرفد السوق بمنتجات محلية خالصة، واستقطاب المزيد من المواطنين الجادين للعمل بالمهنتين”.
جمعيات الصيادين..
وأوضح الخزيمي أنه تم خلال عام 2013 الالتقاء مع رؤساء 6 جمعيات للصيادين في الفجيرة والمنطقة الشرقية، منها جمعية الفجيرة لصيادي الأسماك بالرغيلات، وجمعية كلباء لصيادي الأسماك، وجمعية خورفكان والبدية ودبا الفجيرة ودبا الحصن، وتم بناء على تلك الاجتماعات، فتح باب تلقي الطلبات من الصيادين لدعم المهنة ضمن برنامج “الحاصلة” المعتمد من الصندوق، بشرط أن يكون الصياد المتقدم بطلب للحصول على الدعم المادي لشراء مكائن وقوارب صيد ومستلزمات الصيد الأخرى، مسجلاً في الجمعية التابع لها ومزاولاً للمهنة.
وأضاف: بعد ترشيح الطلبات وفحصها، تم اختيار 13 صياداً ممن توافرت فيهم الشروط التي وضعت مسبقاً، وتم صرف مبلغ يتجاوز 1?5 مليون درهم لهم، مع مراعاة أن تستفيد أكبر عدد من الجمعيات في المنطقة، وتراوحت المبالغ التي تم الحصول عليها من الصندوق لكل صياد من 60 إلى 120 ألف درهم، بحسب احتياجات الصياد.
وأكد القائم بأعمال مدير صندوق خليفة لتطوير المشاريع في الفجيرة زايد الخزيمي، أن الصندوق في الإمارة يتجه وفق دراسة ميدانية لدعم الزراعة المائية في الإمارات الشمالية، وهي الفكرة ذاتها التي تتبناها حالياً وزارة البيئة والمياه، باعتبارها الجهة المسؤولة عن ذلك القطاع في الدولة.
وقال: دورنا يقتصر على تقديم الدعم المادي والتثقيفي والتوعوي للمزارعين الراغبين اعتماد تلك الطريقة المبتكرة والحديثة في الزراعة، وتلقينا خلال الفترة الماضية 5 طلبات من مزارعين بحاجة إلى دعم مادي ومعنوي، وتمت الموافقة على طلبين تنطبق عليهما الشروط، وتم تقديم الدعم المادي لهما بقيمة 500 ألف درهم.
وأضاف: تسهم الزراعة المائية، التي يشجعها الصندوق، في الحفاظ على 80% من المياه المهدرة في طرق الري التقليدية، كما تساهم في نقل وتفعيل تكنولوجيا متطورة في الزراعة، وترشيد استهلاك الكهرباء، والحد بشكل كبير من استخدامات المبيدات الكيماوية الضارة بصحة الإنسان.
وأشار الخزيمي إلى أن الصندوق تسلم خلال العام الماضي 16 طلباً من مزارعين بالفجيرة والمنطقة الشرقية، يطالبون فيها بالدعم المعنوي أو اللوجستي، فيما يختص بالزراعة وتسويق منتجات مزارعهم المحلية، ووفقاً لما ورد من طلبات، وبادر الصندوق لتوقيع اتفاقيات تعاون مع عدد من المراكز التجارية في الفجيرة ومدن المنطقة الشرقية، حيث يتم بموجب الاتفاقية إعفاء المزارعين من رسوم إدخال منتجاتهم التي من المفترض، أنها ستباع في تلك المراكز.
وقال: لا يقتصر دور الصندوق على الدعم المادي فقط، وإنما نقوم بتقديم الدعم المعنوي والتدريبي للمزارعين الراغبين في الحصول على دورات متخصصة في أمور الزراعة، والطرق المثلى للزراعة بهدف تحقيق منتجات زراعية جيدة وخالية من أي تلوث ناتج عن الكيماويات أو المبيدات.
الصيادون والمزارعون يثمنون دعم «الصندوق»
ثمن صيادون ومزارعون في الفجيرة والمنطقة الشرقية مبادرات «الصندوق»، ووصفوها بالجيدة والمفيدة للمهنتين، كما أشادوا بتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في نشر مظلة «الصندوق» لتشمل جميع الإمارات، ومن ثم وصولها إلى فئات الصيادين والمزارعين. وقال خليفة مسعود نائب رئيس جمعية الفجيرة لصيادي الأسماك: وافقت الجمعية في الفترة الماضية على استخراج خطابات رسمية موجهة إلى صندوق خليفة لتطوير المشاريع، بعدد 15 خطاباً، ومن المتوقع زيادة تلك الخطابات خلال الفترة القادمة، حيث تفيد تلك الخطابات بأن أصحابها أسماؤهم مسجلة في الجمعية ويزاولون المهنة بشكل يومي، مشيراً إلى أن الصندوق سهل كثيراً على الصيادين المتعثرين، وساهم بتلك الخطوة الرائدة في دعم الصياد ومهنته.
وقال عبدالعزيز مسعود، صياد: حصلت على دعم الصندوق قبل فترة، وبلغت قيمة المبلغ الذي صرف لي 79 ألف درهم، فقمت بشراء ماكينتين، وهذا الدعم سهل على الكثير من الأمور الصعبة، وكان خطوة لترسيخ المهنة في عقولنا، ونشكر «الصندوق» على دعمه للصيادين.
عدد اليوم
