الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حظر للتجوال جنوب تونس واعتقال خلية إرهابية في سوسة

5 يونيو 2016 00:39
تونس (ساسي جبيل، وكالات) أعلنت وزارة الداخلية التونسية أمس، فرض حظر تجوال في مناطق بولاية قبلي جنوب البلاد بسبب أعمال عنف أدت إلى سقوط قتيلين، كما أوقفت قوات الأمن 9 عناصر ضمن خلية إرهابية في سوسة، في حين اجتمعت خلية التنسيق الأمني والمتابعة أمس السبت بإشراف رئيس الحكومة الحبيب الصيد، وتدارست الوضع الأمني في البلاد والتدابير الكفيلة بالحفاظ على جاهزية المؤسستين العسكرية والأمنية. وقالت وزارة الداخلية التونسية، إن حظر التجوال يسري على معتمديتي دوز الجنوبية ودوز الشمالية، بدءاً من الساعة الثامنة ليلا وحتى الساعة الخامسة صباحاً، ويستثنى من ذلك الحالات الصحية العاجلة وأصحاب العمل الليلي. وأوضحت أن القرار يظل ساري المفعول إلى أن يأتي ما يخالف ذلك. وكانت مواجهات نشبت بين أهالي منطقتي دوز والقلعة المتجاورتين في ولاية قبلي الاثنين الماضي إثر حادث مروري تعرض خلاله شاب من دوز، نقل على إثره إلى مستشفى قبلي ومنه إلى صفاقس بسبب خطورة إصابته. وقال الناشط مصطفى عبد الكبير في جنوب تونس، إن الشاب أصيب في رأسه من بندقية صيد وفارق الحياة صباح الجمعة، بينما تشهد المنطقة حالة احتقان كبيرة. وفي مساء أمس الأول انتشرت وحدات عسكرية وأمنية في الحدود الفاصلة بين القلعة ودوز لكن أعمال العنف تكررت ما أدى الى سقوط حالة وفاة ثانية إثر إصابته بسلاح صيد وسقوط عدد من الجرحى. وفي ذات السياق، أوقفت قوات الأمن التونسية 9 عناصر ضمن خلية إرهابية في سوسة، بحسب ما أفادت به مصادر أمنية. وقالت وزارة الداخلية في بيان لها مساء أمس الأول، إن وحدات الحرس الوطني بسوسة تمكنت من الكشف عن خلية إرهابية بمنطقة البرجين تتكون من 9 عناصر إرهابية تتولى استقطاب الشباب من خلال الاجتماعات بالمساجد وبواسطة أشرطة فيديو تمجد الجماعات الإرهابية، وتكفر أعوان الأمن. وأوضحت أن الخلية تعمل على تسفير الشباب إلى بؤر التوتر للالتحاق بالجماعات الإرهابية، وقد سبق لها تسفير عنصر سلفي تكفيري من سوسة عام 2012 إلى سورية وقتل خلال مشاركته في القتال مع الجماعات الإرهابية. إلى ذلك، منعت السلطات التونسية «حزب التحرير» من عقد مؤتمره السنوي المقرر يوم أمس السبت في العاصمة، رغم صدور قرار من المحكمة الإدارية ببطلان المنع. وكان الحزب يستعد لعقد مؤتمره السنوي الخامس، لكن السلطات التونسية أخطرت الحزب بأنه لن يتسنى له عقد المؤتمر بدعوى إمكانية أن يخل بالأمن العام. وفي سياق آخر، اجتمعت خلية التنسيق الأمني والمتابعة صباح أمس السبت في قصر الحكومة بالقصبة بإشراف رئيس الحكومة الحبيب الصيد وبحضور وزراء الدفاع الوطني والداخلية والشؤون الخارجية، وتدارست الوضع الأمني في البلاد والتدابير الكفيلة بالحفاظ على جاهزية المؤسستين العسكرية والأمنية ومضاعفة اليقظة تحسباً للمخاطر والتهديدات الإرهابية المحدقة بالأمن القومي واستقرار البلاد وسلامة المواطنين. وبحثت الخلية، الخطة التي تم إقرارها للوقاية من الإرهاب ولتكثيف الجهود الأمنية على كافة المستويات خلال شهر رمضان والموسم الصيفي، مؤكدة على أهمية التأهب لمجابهة كل الاحتمالات. كما تمّ التأكيد على ضرورة إحكام تجسيم التدابير المتعلقة بتأمين الحماية الذاتية للمؤسسات وتفادي كافة أشكال التراخي. وشدّدت خلية التنسيق الأمني والمتابعة على أن دقة الوضع والتهديدات القائمة تقتضي تضافر جهود الأجهزة الرسمية والأطراف الوطنية والمواطنين في سائر مناطق البلاد للوقاية من الإرهاب ولتجنب كل ما من شأنه أن يعيق تركيز الوحدات العسكرية والأمنية على القيام بواجبها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©