قتلت القوات الأميركية 4 عراقيين وأصابت ثمانية في حادث تباينت التصريحات حوله، كما قتلت عراقيتان وأصيب 20 آخرون في تفجيرات واعتداءات مسلحة. بينما قتل ستة إيرانيين وأصيب 35 آخرون في اعتداء مسلح آخر استهدف قافلة زوار في ديالى.
ووفقا لرواية الجيش الأميركي فإن جنوده «قتلوا شخصين مشتبها بهما خلال هجوم استهدف رتلا أميركيا في منطقة أبو غريب غرب بغداد». وأوضح الجيش في بيان أن «شخصين اقتربا من الرتل بينما كان في طريقه إلى مركز شرطة أبو غريب وحاولا رمي قنبلة على العربات فاشتبك الجنود معهما بأسلحة خفيفة، مما أسفر عن مقتلهما». وأكد «مقتل مدني وإصابة 4 آخرين نتيجة إطلاق النار». لكن أحد شهود العيان أكد مقتل أربعة مدنيين بالحادث بينهم فتى (11 عاما). وقال أبو رياض الزوبعي لوكالة فرانس برس إن «أربعة مدنيين بينهم طفل استشهدوا وأصيب ثمانية آخرون بجروح». وأضاف «ألقيت رمانة حرارية على رتل للأميركيين كان قرب محطة للوقود في حي الرسالة قبل الظهر فانتشرت القوات الأميركية في المكان وتوجه جنود لمحاصرة منطقة سكنية تبعد حوالى 200 متر عن مكان الهجوم، فأطلقوا النار عشوائيا على المدنيين». وفي ديالى قالت الشرطة إن 6 إيرانيين قتلوا أمس عندما فتح مسلحون النار قرب بعقوبة على قافلة حافلات تقل زوارا إلى مواقع مقدسة في العراق.وأوضحت أن 6 زوار من بينهم امرأة قتلوا وأن 35 آخرين أصيبوا. كما قتلت امرأة بانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب طريق زراعية في ناحية بهرز جنوب بعقوبة . وفي بغداد قالت الشرطة إن قنبلة انفجرت على جانب طريق في حي الدورة جنوب العاصمة مما أدى إلى إصابة تسعة أشخاص. كما انفجرت قنبلة على جانب طريق وسط بغداد وأصيب ثمانية مدنيين أمس الأول. وفي الموصل بمحافظة نينوى قتلت فتاة أمس على أيدي مسلحين مجهولين في كراج تلعفر غرب المدينة. وأسفر انفجار قنبلة على جانب طريق مستهدفة دورية للجيش العراقي عن جرح جنديين أمس الأول. وفي حادث منفصل نجا آمر فوج طوارئ الفلوجة بمحافظة الأنبار المقدم غازي العيساوي من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة، مما أسفر عن إصابة أحد أفراد حمايته. من جهة أخرى قالت الشرطة إن قوات الأمن العراقية اعتقلت زهاء 300 شخص يشتبه بأنهم من المتمردين في مداهمات بالانبار في اعقاب موجة تفجيرات هناك في الاسبوع الاخير.
المالكي يحض الأمم المتحدة على تخفيف العقوبات عن العراق
نيويورك (أ ف ب) - حض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الأمم المتحدة على تخفيف العقوبات المفروضة على بلاده منذ اجتياح الكويت عام 1990. وفي زيارة إلى مقر المنظمة الدولية في نيويورك عقد المالكي خلوة مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ثم مع الأعضاء الخمسة دائمي العضوية في مجلس الأمن الدولي (بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة).
وصرح للصحفيين بعد هذه الاجتماعات أن «العراق لم يعد يشكل تهديدا للمجتمع الدولي، والعقوبات تالياً لم تعد ضرورية». وأضاف المالكي أنه ينتظر تقريرا من بان كي مون حول التقدم الذي أحرزته بلاده على صعيد تطبيق قرارات الأمم المتحدة. وتريد بغداد أن يقر مجلس الأمن بأن العراق ما عاد يمثل تهديداً للأمن الدولي، الأمر الذي دفع الأمم المتحدة الى فرض عقوبات على نظام الرئيس الراحل صدام حسين بعد حرب الخليج الأولى عام 1991. وفي هذا الإطار جدد المالكي مطالبته بخفض قيمة التعويضات المالية التي يسددها العراق للكويت عن اجتياح 1990. وبعد نيويورك يتوجه المالكي الى واشنطن حيث سيستقبله الرئيس الأميركي باراك أوباما. وهذا اللقاء سيكون الأول بين الرجلين منذ انسحبت القوات الأميركية من المدن العراقية في نهاية يونيو.
عدد اليوم
