الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نجاد يرفض أوامر خامنئي بعزل نائبه ويصر على تعيينه

23 يوليو 2009 01:33
رفض الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أوامر المرشد الأعلى علي خامنئي واعتراضات مراجع الدين والشخصيات المتشددة بعزل نائبه الأول اسفندياري رحيم مشائي، معتبراً عدم وجود مبررات مقنعة للتخلي عن قرار التعيين. فيما صعد مجلس الشورى الإيراني من ضغوطه على نجاد وسط تصعيد المحافظين هجماتهم ضد الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني المؤيد للإصلاحيين. وقال نجاد في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني أمس «لا توجد هناك أسباب مقنعة للتخلي عن قرار التعيين لذلك فنحن سنواصل تنفيذ قرار التعيين لأجل أن يستفيد البلد من خدمات هذا الرجل». وجدد نجاد تأييده لمشائي رغم الانتقادات التي تعرض لها، مؤكدا أنه يملك «ألف سبب» ليظهر عاطفة حيال الأخير. ونقلت (إيسنا) عنه قوله «إن مشائي أشبه بنبع مياه نقية، البعض يسألني لماذا أكن له كل هذه العاطفة وأجيبهم لألف سبب، أحدها أنه حين يجلس المرء ويتناقش معه فليس هناك مسافة، إنه أشبه بمرآة شفافة». وأضاف «شهدت التهجم عليه من جانب المحافظين، وطلبت أن أعرف سبب كل ذلك لكنني لم أتلق جوابا». بدوره أكد علي أكبر جوانفكر مستشار نجاد للصحافة إن هذا الجدل لن يدفعه إلى الرضوخ. وقال لوكالة إيلنا إن «الرئيس يتخذ قراراته باستقلال كلي وأظهرت التجربة أن قراراته لا تتأثر بالدعاية». وكانت وكالة (فارس) المقربة من الحرس الثوري الإيراني أكدت أن الأصوليين المتشددين سيعقدون جلسة مع خامنئي لمناقشة قضية إصرار نجاد على تعيين مشائي. من جانبه أكد محمد باهنر نائب رئيس البرلمان الإيراني قائلا «حتى إذا تم إجراء مراسيم التعيين لرحيم مشائي فإن الأيام المقبلة ستشهد عزل هذا المسؤول». وقال إن هناك اعتراضات متواصلة وإن نجاد لا يمكنه مقاومة تلك الاعتراضات إلى الأبد خاصة وهو يريد التعاون مع البرلمان للتصويت على وزرائه». وفي السياق ذاته اتهم أحمد خورشيدي والد زوجة نجل الرئيس الإيراني، نجاد بأنه يسعى لإدخال البلاد في دوامة العنف من خلال إصراره على بعض التعيينات وعدم التراجع رغم معارضة حزبه والآخرين. وأكد خورشيدي بأنه يدعم اقتراح رفسنجاني بضرورة تغيير أعضاء مجلس الصيانة، مؤكداً أن إصرار نجاد على تعيين مشائي حمل الحكومة أعباء ثقيلة هي في غنى عنها، لاسيما وإنها تعيش أزمة شرعية من قبل المعارضة. من جهته صرح المرشح الخاصر مير حسين موسوي أمس أن مشكلات إيران على الصعيدين المحلي والدولي ستتفاقم بسبب افتقار الحكومة المقبلة لنجاد «الى الشرعية». وقال كما نقلت عنه وكالة الانباء (إيلنا) خلال لقاء مع جامعيين وصحفيين «لديكم حكومة ترفض النخب العمل معها، ومن جهة أخرى حكومة ليست مهتمة بتجربة هذه النخب». وأضاف أن «هذا الأمر سيؤدي إلى انعدام الفاعلية والشرعية، ما قد يزيد المشكلات الداخلية وفي الخارج». وأكد أن «الطريقة الوحيدة للخروج من الأزمة هي الاهتمام بمصالح الشعب، وهذا الأمر يمكن أن يكون أساسا لسياسة مزدهرة». وكرر أن الانتخابات الرئاسية كانت «تزويرا معيبا». على صعيد متصل يواصل المتشددون احتجاجاتهم على تصريحات رفسنجاني. وأعلن علي أكبر قريشي عضو مجلس الخبراء في رسالة الى رفسنجاني قال له فيها «إن تصريحاتكم أثلجت قلوب الأعداء»، مشيراً إلى أن البلاد ليس بها أزمة.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©