عمان تحتفل اليوم بذكرى تولي قابوس مقاليد الحكم

تحتفل سلطنة عمان اليوم بذكرى الثالث والعشرين من يوليو وهو اليوم الذي تولى فيه السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم عام 1970. ومنذ بداية سبعينيات القرن العشرين ومع تولي السلطان قابوس مقاليد الحكم، حققت السلطنة خطوات كبيرة نحو تطوير مفهوم الدولة الحديثة وتطوير مؤسساتها في مختلف المجالات وتم احراز نقلة كبيرة فى شتى المجالات والمناحي الحياتية الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية والثقافية والرياضية، الأمر الذي جعل سلطنة عمان نموذجا تنمويا ناجحا يشار إليه إقليميا ودوليا. واستطاعت عمان أن تصل بانجازاتها إلى رقم متقدم عالميا بتقدير الكثير من المنظمات الدولية المتخصصة. وعلى صعيد سياسة تنويع الاقتصاد، نجحت السلطنة في بناء قاعدة اقتصادية متينة ومتنوعة تؤهل البلاد لمواجهة متطلبات وتحديات مرحلة العولمة والانفتاح الاقتصادي وذلك من خلال اقامة العديد من المشاريع الصناعية والسياحية وغيرها من الجوانب ذات الصلة بالتفاعل العالمي. وحقق الاقتصاد العماني قفزة كبيرة خلال الأعوام الخمسة والثلاثين الماضية، إذ ارتفع الناتج المحلي الاجمالي من 105 ملايين ريال عماني في 1970 إلى 11 مليارا و598 مليون ريال عماني عام 2005 . وتضاعف دخل الفرد بأكثر من 23 مرة حيث ارتفع من 158 ريالا عام 1970 إلى أكثر من 3731 ريالا في 2005. وعلى صعيد المشاركة السياسية، فإن المبدأ الذي أرساه السلطان قابوس والمتمثل بضرورة مشاركة المواطنين جنبا إلى جنب مع الحكومة في صياغة وتوجيه جهود التنمية الوطنية، شكل القاعدة التى انطلقت منها خطوات تطوير الشورى العمانية واستمرت على امتداد السنوات الماضية حتى تبلورت فى الصيغة التى نص عليها النظام الأساسي للدولة الصادر في 1996 وهي «مجلس عمان» الذي يضم مجلسي الدولة والشورى. وساهمت مواقف وسياسات السلطنة على الصعيد الخارجي، في توسيع وتعميق العلاقات المفيدة للسلطنة مع مختلف دول العالم، ومكنتها من استثمار هذه العلاقات لخدمة التنمية وتحقيق المزيد من التطور الاقتصادي والاجتماعي.