الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سليمان وبري متفائلان بولادة الحكومة اللبنانية نهاية الشهر

23 يوليو 2009 01:34
وضعت «الطبخة» الحكومية في لبنان على نار حامية أمس، مع ارتفاع منسوب التفاؤل بامكانية «ولادتها» أواخر الشهر الجاري، أشاعه رئيسا الجمهورية العماد ميشال سليمان، والبرلمان نبيه بري، وعرضه الرئيس سعد الحريري المكلف بتشكيل الحكومة خلال اجتماع عاجل لتكتله «لبنان أولاً» عقد في دارته في قريطم برئاسته.فالرئيس سليمان أكد على اهمية اعادة بناء البلد على أسس صحيحة وثابتة تتطلب تبادل التضحيات من أجل المصلحة العامة عن طريق التحاور ومن دون الاتكال على الخارج. وقال: علينا أن نصون وحدتنا الوطنية ونخرج من مفهوم الحصص والارقام الحكومية، لافتاً الى ان الإبقاء على الاستقرار هو المهم خصوصاً ان شبكات الإرهاب والتجسس التي ألقى الجيش القبض عليها تدعونا الى تأليف الحكومة في وقت ليس ببعيد. وجاء كلام الرئيس سليمان خلال لقائه الاسبوعي مع الرئيس بري الذي تحدث عن مناخات إيجابية في تأليف الحكومة، وأشار الى أن كل الدروب تؤدي الى الطاحون وهو المشاركة بحكومة وحدة وطنية، معتبرا أن كل الكلام الذي نسمعه يستدعي التفاؤل، مضيفاً: « الحمد الله هناك تقارب سعودي-سوري وتفاهم على التفاهم». واعرب بري عن تفاؤله لأن جو البلد ليس تشاؤميا، ورداً على سؤال، اجاب بري: « أين سمعتم أن المعارضة مصرة على الثلث المعطل بالعكس هناك كلام كله ايجابي، وواحد وموحد سواء من الحريري أو المعارضة والكل يتكلم بحكومة وحدة ومشاركة وكما قال الحريري لا أحد يلوي ذراع أحد». وشدد بري على أنه «حريص على العجلة المدروسة أو الاستعجال المدروس بتشكيل الحكومة ولكن لا نستطيع أن ننام على حرير».واشار» الى أن أي مؤامرة والمؤامرات قائمة على قدم وساق على عدة جهات كانت ستؤدي بنا الى أماكن لا نريدها لذلك فلنترك الأمر يسير على مهله وأن شاء الله يكون موعدنا آخر الشهر».وتوقع ولادة الحكومة قبل نهاية الشهر وقال: إن الأجواء جيدة وايجابية في اتجاه تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وترأس بري على الاثر اجتماعاً طارئاً لكتلته النيابية «التنمية والتحرير» واطلع نوابها على الاجوبة المحيطة بتشكيل الحكومة العتيدة، وما توافر من معلومات بشأن قرب ولادتها. بموازاة ذلك كان الرئيس الحريري يترأس جلسة طارئة لتكتل «لبنان اولاً» بحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة، وعرض آخر ما توصل إليه من نتائج بشأن تشكيل الحكومة. واكتفى بيان صدر عن المكتب الإعلامي للرئيس الحريري بعد الاجتماع بالاشارة الى ان البحث تناول التطورات السياسية والمشاورات المتعلقة بتأليف حكومة الوحدة الوطنية القادرة على انجاز الاصلاحات التي يترقبها اللبنانيون، التزاما لثوابت الدستور اللبناني المنبثق من اتفاق الطائف».ونوه التكتل بـ«الجهود الدؤوبة والهادئة التي يقوم بها الرئيس المكلف، والانفتاح على كل المكونات السياسية للشعب اللبناني لانجاز هذا الهدف».واكد المجتمعون «ضرورة الاستمرار في الخطاب السياسي المسؤول، مما يوفر بيئة ملائمة لتأليف الحكومة». ولوحظ أن الرئيس الحريري حافظ على تكتمه، وحرص على عدم لقاء الصحافيين بعد الاجتماع. وفي السياق نفسه جددت الأمانة العامة لقوى 14 مارس دعمها للرئيس الحريري للوصول الى حكومة وفاق وطني. واوضحت انها «لا تضع شروطاً على تشكيل الحكومة العتيدة، موضحة انه «على الحكومة المقبلة أن لا تتنكر للنتائج الاخيرة للانتخابات النيابية وان لا تكون مفخخة بالتعطيل. وذكرت مصادر ديبلوماسية اميركية في بيروت بان المبعوث الاميركي الخاص جورج ميتشيل سيبدأ جولة جديدة في المنطقة اعتباراً من نهاية الاسبوع الجاري تشمل بيروت، اما مساعده فريدريك هوف، فقد ضاعت اخباره امس في بيروت بحيث احاط تحركاته بكتمان شديد، ولم تتوافر اية معلومات حول لقاءاته التي يعقدها بعيداً عن الإعلام . وعلمت «الاتحاد» من مصادر مواكبة لزيارة هوف بانه عقد لقاء موسعاً ليل الاربعاء في مكان خاص مع جميع اركان قوى 14 مارس، ظلت نتائجه طي الكتمان، وان المحت المصادر الى ان المباحثات تناولت موضوعي الحكومة والجهود الأميركية للسلام في المنطقة.واشارت الى أنه التقى ايضاً قيادياً في «حزب الله» لكنها رفضت اعطاء اية ايضاحات أو تفاصيل حول طبيعة هذا اللقاء والموضوعات التي بحثت خلاله.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©