يدرس المجلس الوطني الاتحادي الأسباب الكامنة وراء تسرب أبناء المواطنين باتجاه المدارس الخاصة، وتزايد ظاهرة هجرة المواطنين المدارس الحكومية، حيث وصلت نسبة أبناء المواطنين الذين يدرسون في مدارس خاصة إلى 50%، بحسب أحمد بن شبيب الظاهري النائب الأول للمجلس.
وأكد الظاهري أمس في ورقة عمل له قدمها خلال ملتقى أمناء السر بمنطقة رأس الخيمة التعليمية أن المجلس حريص على متابعة الميدان التعليمي بتفاصيله، وضرورة توفير البيئة التحتية المناسبة للعاملين بالميدان وذلك من خلال إيجاد هرم حقيقي ومنظم يتم توزيع المهام والتكاليف عليه بشكل صحيح وسليم، وتعزيز روح الاعتماد على النفس في تحقيق الغايات الوطنية وفق منظومة ومعايير صحيحة.
وطرح الملتقى، الذي أقيم تحت شعار “قياداتنا طاقات بلا حدود وآفاق بلا قيود”، ثلاث أوراق عمل متخصصة، بدأها الظاهري خلال ورقة عمل بعنوان “الهاجس الوطني وأثره في التعليم”، والتي حاوره فيها المذيع عبدالله اسماعيل، وأكد فيها أن التعليم في الدولة هاجس يعمل على تحقيقه القيادات الرشيدة بالدولة، التي يهدفون من خلالها بناء الطالب المتميز والفرد المنتجع المبدع بالمجتمع.
حضر الملتقى الشيخ أحمد بن سعود القاسمي، وعبد الله حسن حماد الشحي مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية، وعدد من كبار المسؤولين في إمارة رأس الخيمة ووزارة التربية والتعليم، إلى جانب العاملين في الميدان التربوي. وقالت مريم عبد الله الشحي المنسقة العامة للملتقى خلال كلمة أمناء السر إن الملتقى حصيلة عمل جماعي مشترك، قامت به أسرة أمانة سر المدارس.
الديمقراطية والتعليم
كما قدم اللواء محمد أحمد المري مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي ورقة عمل حملت عنوان “الديمقراطية الإدارية في المؤسسات التعليمية” وحاورته مريم الشحي المنسقة العامة للملتقى، والتي عرض خلالها ماهية الديمقراطية بشكل عام والديمقراطية في التعليم، وأساليب تحقيق الديمقراطية في المؤسسات التعليمية.
وأوضح المري خلال المناقشة أساسيات تطوير البيئة الإدارية التي تعتمد وبشكل مباشر على غرس الثقة الحقيقية في نفوس المديرين والموظفين وإبراز تميزهم من خلال دعمهم المادي والمعنوي وخلق روح التنافس الشريف بين أقسام وإدارات العمل للحصول في النهاية على أفضل النتائج المتوقعة.
الحوافز الغائبة
وفي الورقة الثالثة التي كانت تحت عنوان “الحوافز وأثرها في أداء المهنة التعليمية” للدكتور عبد الله محمد الأميري مستشار وزير التربية والتعليم للشؤون الاستراتيجية، قدم خلالها مفهوم وطرق وأساليب ومعوقات التحفيز ومهارات التحفيز الفعالة وطرق الأداء والتحفيز، وحاوره فيها محمد الخميري الموجه الأول للتاريخ بمنطقة رأس الخيمة التعليمية والتي أشار خلالها إلى أن لعلمية التحفيز نتائج وردود أفعال قوية وفعالة في العلمية التعليمية، خصوصاً أن التحفيز أمر مهم وضروري للعاملين بالميدان الذي يقومون على تنشئة وتربية 643 طالباً موزعين على 1190 مدرسة على مستوى الدولة و476 مدرسة خاصة يدرس بها أكثر من 17 ألف منهج مدرسي.
وأوضح الأميري من خلال هرم ماسلو للحاجات الأساسية أهم الهموم والمشاكل التي تواجه العاملين في الميدان التربوي مثل الراتب الشهري وحافز التنمية المهنية والعلاقة بين المدير والموظف.
وتناول الملتقى مداخلات ومشاركات من تربويين وإداريين بالميدان التعليمي وغير التعليمي، تناولت أبرز المشاكل التي يواجهها أبناء الميدان، مطالبين بضرورة وجود تقييم سنوي يقيم على إثره مديرو ومديرات المدارس للخروج بنتائج إيجابية وسليمة تخدم الميدان وتنصف جميع العاملين فيه.
وتضمن افتتاح الملتقى عدداً من الفقرات الفنية المقدمة من مدارس المنطقة بلوحات ورقصات تراثية ووطنية، بالإضافة إلى قصيدة شعرية مهداة من الشاعر عبد الله الهدية، كما تم في نهاية الملتقى تكريم المشاركين والرعاة وفريق العمل وراعي الحفل.
عدد اليوم
