الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المدرسة الإماراتية.. نموذج مطلوب «2 - 3»

25 ابريل 2017 00:18
تبرز في نفوس أبناء المجتمع الإماراتي قيادة وشعباً من الآباء والأمهات والمنظومة التعليمية، بل والطلبة أيضاً عدة أسئلة، هل تطوير مناهج التعليم ضرورة ملحة؟ وهل نحن قادرون على هذه النقلة النوعية أم نحتاج إلى تهيئة قبل الإقدام على أي تغيير منهجي؟ وكيف نصل إلى المعلم المبدع الذي يتحمل المسؤولية المنوطة به؟ وما البرامج الرياديّة التي سيتم اعتمادها لتطوير أداء المعلم؟ وهل يطبق هذا النظام دفعة واحدة أم على دفعات؟ لا شكّ أن أيّ تغيير نوعيٍّ له إيجابياته وسلبياته، كما له مخالفون ومناصرون، فلا يصعب والحالة تلك أن يحشد كلّ طرف آراء التربويين حسب ما يعتقد صوابه، ولكنْ حتّى نحكم بشكل موضوعيّ على دقة هذا التغيير وأثره الإيجابيّ، لا بدّ لنا ابتداء من وضع هدف أسمى وتصوّر عامّ، نستقيه ابتداء من قيادتنا الملهمة التي دَأَبت على الارتقاء بدولتنا الحبيبة بمبادرات رياديّة استشرافيّة استباقيّة جعلت من وطننا منارة يُهتدى بها، ولا أظنّ أنّ هناك مخالفاً إن قلتُ: إن الهدف الأسمى الذي تسعى إليه قيادتنا هو التميّز والإبداع على جميع المستويات، بعبارة أخرى: خلق جيل فعّال مُجدِّد يُقاد بالعلم والمعرفة، ويتعرف على أسرار القوة التكنولوجيّة والتميّز العلميّ الخلّاق، لنرتقي إلى مصاف الدول المتقدمة. هذا الهدف يجعلنا نعيد النّظر في منظومة التّعليم العامّ، فهل هي تسير قُدُماً محقّقة هذا الهدف أم نحتاج إلى تغيير في المناهج لنصل إلى منظومة حقيقيّة نطوّر من خلالها أسلوب البحث العلميّ؟ وهل جعلنا المنهاج رديفاً للتّطور العلميّ؟ فنزرع في الطالب حبّ الاستكشاف والبحث العلمي، فيتمكن الطالب مثلاً من اعتماد مبدأ من مبادئ العلوم ليصنع ريبوتاً أو رافعة، أو شاحناً، ...إلخ، فيُشعل المصباح من خلال فكرة توليد الكهرباء من المجال المغناطيسي، أو يتمكن الطالب من إنشاء قصيدة موزونة عروضيّاً، أو أن يرتجل خطبة عصماء، أو يشارك في نشاط رياضيّ أو ثقافيّ، أو أن نلزم كلّ طالب كتابة بحث في كلّ مادّة يتعلّمها بإشراف المعلم داخل المدرسة، بمعنى آخر أنْ تستثير مناهجنا في أبنائنا حبّ الابتكار والتّطوير. د. نفلة مهدي الأحبابي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©